|
تقرير: الأسد باع القذافي للفرنسيين ليبقى في الحكم
لندن – اتهمت مصادر الرئيس السوري بشار الأسد بكونه باع القذافي للاستخبارات الفرنسية، مقابل وعود بأن تسانده باريس كي يحافظ على بقائه في الحكم، وفق أحدث تقرير أماط اللثام عن أسرار مقتل القذافي والجهة المستفيدة منه. ونشرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية تقريراً لها بعنوان "الأسد خان القذافي ليحافظ على نظامه"، قالت فيه إن نظام الأسد خان القذافي وزود الأجهزة الاستخباراتية الفرنسية بمعلومات مهمة قادت إلى العملية التي أدت إلى مقتل صديقه العقيد القذافي. ويضيف التقرير أن الرئيس السوري زود هذه الاجهزة برقم هاتف الساتيلايت للقذافي، وأن جواسيس فرنسيين في سرت استطاعوا نصب كمين للزعيم الليبي واستدرجوه كي يتم اعتقاله والإجهاز عليه. وفي سياق متصل بكشف أسرار تصفية القذافي نقلت الصحيفة البريطانية "ديلي ميل" الاثنين عن مصادر لم تسمها أن عميلا سريا للاستخبارات الفرنسية هو من قتل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي بناء على أوامر صريحة من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. وأضافت صحيفة أن المعلومات المثيرة تشير إلى أن هذا العميل تسلل وسط المجموعة التي أسرت القذافي العام الماضي وأطلق النار عليه في الرأس. وأشارت مصادر ليبية، وصفتها الصحيفة بأنها مرموقة، إلى أن الدافع إلى قتل القذافي هو الحيلولة دون استجوابه بشأن العلاقة المشبوهة جدّا التي تربطه بساركوزي الذي كان لا يزال في منصبه رئيسا لفرنسا وقت مقتل القذافي. ونشر موقع "ميديابارت" الاخباري الفرنسي في 28 ابريل/نيسان الماضي وثيقة تشير إلى ان النظام الليبي السابق وافق في عام 2006 على تمويل الحملة الانتخابية لنيكولا ساركوزي لانتخابات الرئاسة لعام 2007 بمبلغ 50 مليون يورو. وبحسب هذه الوثيقة فقد أكد موسى كوسا الذي كان يشغل منصب رئيس جهاز الأمن الخارجي الليبي آنذاك، والذي ذيلت الوثيقة بتوقيعه، وجود اتفاق مبدئي بشأن "التعليمات الصادرة عن مكتب الاتصال للجنة الشعبية العامة في ما يتعلق بالموافقة على دعم الحملة الانتخابية لمرشح الانتخابات الرئاسية نيكولا ساركوزي بقيمة 50 مليون يورو". لكن ساركوزي نفى حصوله على أموال من القذافي وتعهد بمقاضاة موقع "ميديابارت". واستدلت "ديلي ميل" على رواية مصادرها بتصريحات لمحمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي السابق "رئيس الوزراء الليبي السابق" في مقابلة تليفزيونية قال فيها إن عميلا أجنبيا تسلل وسط الثوار وقتل القذافي. وكشف جبريل أن جهاز مخابرات دوليا، لم يكشف عنه، هو من قتل العقيد الليبي معمر القذافي، وليس الثوار الليبيون كما يعتقد أغلب الناس. وأضاف، خلال حواره مع برنامج ''العاشرة مساءً'' على فضائية ''دريم'' الأسبوع الماضي، أن جهاز المخابرات الذي قتل القذافي هدفه ألا يتحدث القذافي في أمور معينة ويسكت إلى الأبد، لأنه كان يملك أسرارا خطيرة ووثائق، كما كانت له علاقات بعدد من الأجهزة الأمنية والمخابراتية، نافيا أن يكون أحد على يقين بقاتل القذافي، وكيفية مقتله حتى الآن. وكانت صحيفة " كورييري ديلا سيرا" الإيطالية قد سبقت هذه التقارير بالإشارة إلى أن قاتل القذافي يحتمل أن يكون أجنبيا وفرنسي الجنسية، اعتمادا على ما قالت إنها تصريحات لمصادر دبلوماسية في العاصمة الليبية تحدثت لها. وذكرت الصحيفة أن وجهة النظر هذه تدعمها المعلومات التي جمعها المحققون في مدينة بنغازي شرقي ليبيا ومهد الثورة الليبية. ونقلت الصحيفة عن رامي العبيدي، المسؤول السابق بالمجلس الوطني الانتقالي، القول إنه علم أنه تم تتبع القذافي من خلال نظام الاتصالات المرتبط بالأقمار الاصطناعية الخاص به عندما كان يجري اتصالا هاتفيا بالرئيس السوري بشار الأسد. وتمكن خبراء من حلف شمال الأطلسي "ناتو" من رصد الاتصال وأبلغوا بذلك ثوار سرت، حيث قتل القذافي في 20 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي. وقامت طائرات الحلف بقصف قافلة القذافي قبل أن يتمكن الثوار من القبض عليه في أنبوب لأحد المصارف حيث كان يختبئ، قبل أن يتعرض للعنف الذي ظهر في لقطات الفيديو التي تم تناقلها |