مقاتلو المعارضة السورية يفجرون مبنى قيادة الأركان بدمشق

في الأربعاء ٢٦ - سبتمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

تفجيرا دمشق نفذهما انتحاريان بسيارتين مفخختين
مقاتلو المعارضة السورية يفجرون مبنى قيادة الأركان بدمشق

دمشق - أعلن التلفزيون السوري أن التفجيرين اللذين استهدفا مبنى هيئة الأركان العامة في دمشق الأربعاء نفذهما انتحاريان يقودان سيارتين مفخختين وأسفرا عن مقتل أربعة من حراس المبنى وإصابة 14 آخرين.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري قوله إن "التحقيقات الأولية تشير إلى أن تفجيري اليوم الإرهابيين في محيط مبنى هيئة الأركان العامة وداخله ناجمان عن سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان".

وأضاف أن "التفجيرين أسفرا عن استشهاد أربعة من عناصر حراسة مبنى هيئة الأركان العامة متأثرين بإصابتهم"، كما اصيب 14 شخصا آخرين "من المدنيين والعسكريين" بجروح.

وعرض التلفزيون بعد ظهر الاربعاء شريط فيديو قال إنه ألتقط من كاميرات المراقبة في دار الأوبرا في ساحة الأمويين ويظهر "صور تنفيذ التفجيرين الانتحاريين".

وتظهر في الشريط سيارة بيضاء تبطىء من سرعتها على الطريق بمحاذاة الرصيف الملاصق للسور الخارجي للمجمع، قبل أن تنفجر مخلفة كمية كبيرة من الغبار.

وبحسب عبارة كتبت في الشريط، وقع الانفجار الثاني بعد نحو عشر دقائق من الأول، وذلك في مكان بعيد عن الزاوية التي ألتقطت منها الكاميرا الصور.

وظهرت من خلف سور المبنى كتلة كبيرة من النار والغبار، في حين وقف مسلحون بملابس مدنية على الجهة المقابلة بالقرب من مكان الانفجار الأول.

وقال وزير الإعلام عمران الزعبي للتلفزيون السوري إن كل القيادات العسكرية والمسؤولين في قيادة الأركان ووزارة الدفاع بخير.

وأضاف أن قوات الأمن تلاحق "إرهابيين مسلحين" وهو التعبير الذي تستخدمه السلطات في وصف المقاتلين الذين يسعون للإطاحة بالأسد.

وقال النشط سامي الشامي إن سبب الانفجارين الرئيسيين تفجير سيارة ملغومة في عملية انتحارية وسيارة ثانية محملة بالمتفجرات عند محيط المجمع.

وأضاف "بعد ذلك دخل المقاتلون واشتبكوا مع الامن الموجود في الداخل في حين بدأ بعض الرجال في إحراق المبنى."

وقال لرويترز "لابد أن يكون هناك عدد من القتلى من قوات الأمن.. لا يمكن ان يتمكن المقاتلون من الدخول كل هذه المسافة والاشتباك دون قتل أي من قوات الأمن

وتتوافق أقواله فيما يبدو مع شهادة سكان سمعوا دوي النيران وانفجارات أصغر بعد الانفجارين الرئيسيين.

وقال أحد السكان في مكالمة هاتفية "كان الانفجاران مدويين جدا. هزا المدينة بأكملها وكانت نوافذ منزلنا تهتز... كان الدخان الاسود يتصاعد من المنطقة قرب مبنى أركان الجيش."

وقال مراسل لقناة المنار التابعة لحزب الله المدعوم من الأسد إنه توجه للمبنى بعد الانفجار ورأى جثث ثلاثة "مسلحين" مما يعني حدوث اشتباكات بين قوات الامن ومقاتلي المعارضة في المبنى.

وقال أحد السكان "استيقظت الساعة السابعة إلا أربع دقائق من صوت الانفجار الاول المدوي. بعد خمس أو ست دقائق وقع انفجار ثان."

وأضاف "نحن معتادون على صوت المدفعية لكن هذه الأصوات كانت مدوية جدا أكثر من المعتاد. ما زال بإمكاني سماع دوي النيران."

وذكر أنه رأى جنودا على أسطح مبنى المخابرات الجوية المجاور وهو جزء من المجمع العسكري ذاته الذي استهدف في الهجوم.
اجمالي القراءات 3374