- كتب- محمود فايد:
- منذ 1 ساعة 16 دقيقة
قال الفقيه الدستوري الدكتور إبراهيم درويش، إن مصر تمر حاليا بأخطر مراحلها علي مر تاريخها سواء اقتصاديا أو علميا أو صحيا, مشيرا إلي أن أغلب الحديث عن الدستور والحياة السياسية يدور في المدن فقط وبعيدا عن الأقاليم.
جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامية عزة مصطفي في برنامج "إستوديو البلد" علي قناة "صدي البلد", مشيرا إلي أن الرئيس مرسي أثناء حملته الانتخابية قال إن لديه 200مليار دولار و2مليون فدان جاهزة للزراعة, وحتى الآن لم نجد أي دولار ولا فدادين استصلحت.
وأشار درويش إلي أن حديث خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان عن مشروع "النهضة"، وما ذكره من أنه يحتاج لناس مؤهلين لفهمه يتشابه تماما مع ما قاله رئيس الوزراء الأسبق الدكتور أحمد نظيف أن الديمقراطية بعيدة عن الناس في مصر لأنها تحتاج لشعب مؤهل لها.
وعبر عن عدم رضائه عن الحكومة الحالية برئاسة الدكتور هشام قنديل؛ لأنها لم تقدم أي شيء للموطنين حتى الآن رغم أنها تضم 35وزيرا يمكن أن يختصروا إلي 16أو 17وزيرا فقط .
وأكد - حسب قوله - علي أن الرئيس الدكتور مرسي وإن كان نجح بنسبة ما إلا أنه ليس رئيسا لكل المصريين بل هو مندوب لمكتب الإرشاد في الرئاسة, وما يحدث ليس أخونة بل "أرشدة" الدولة, وأنه لا يمكن أن يتم تشكيل المؤسسة الرئاسية بالشكل التي هي عليه الآن.
وأشار درويش إلي أن الرئيس مرسي لا يملك حق إصدار إعلان دستوري مكمل وما أصدره من مراسيم باطلة, وأسوأ قرار في تاريخ مصر هو الذي اتخذه رئيس الجمهورية بدعوة مجلس الشعب للانعقاد مرة أخري رغم حكم الدستورية ببطلانه وهو ما يمثل تناطحا مفتعلا مع المحكمة الدستورية العليا التي طالتها اتهامات من البعض بالتزوير في بعض الأحكام وهي سابقة لم تحدث في تاريخ قضاء مصر.
وأكد علي أن مجلس الشعب "انتهي بالتلاتة"- حسب قوله- وهو نفس الحكم المتوقع ان يصدر في 15أكتوبر القادم, كذلك مجلس الشورى سيحل هو الآخر قريبا بحكم من المحكمة الدستورية, و"إن كنت أؤيد أن يتم إلغاؤه والإبقاء علي مجلس واحد فقط".
وأشار درويش إلي أن مصر عامرة بالكفاءات الاقتصادية ولا بد من تشكيل مجلس اقتصادي من هذه الكفاءات, وليس من جماعة الإخوان المسلمين التي لا تمتلك كفاءات اقتصادية وإنما لديها كفاءات تجارية.
وأوضح أن الإخوان المسلمين خرجوا إلي الحياة كجماعة دعوة إلا أنهم بدأوا يلعبون السياسة منذ عام 1930, وكل أقطاب الدعوة الإخوانية حاليا انتهوا، والأخطر أن الجماعة لا تريد فصل نفسها عن رئاسة الجمهورية, والرئيس مرسي حتى الآن لم ينفصل عنهم ولا يستطيع ذلك لأنهم "هم اللي جابوه".
وأشار درويش إلي أنه قد تم حل جماعة الإخوان المسلمين في الستينيات ومنذ هذا التاريخ وهم ليس لهم أي كيان قانوني, ووضعهم حاليا في الحياة مثل مبدأ وضع اليد في الأراضي, وجلسات البرلمان الماضي كانت كلها استقواء من الإخوان وتصفية حسابات مع الآخرين.
وأشار الفقيه الدستوري إبراهيم درويش إلي أن الدساتير كالماس وهناك أساليب تصنع بها ولا بد أن تكون بلا أهداف أو أجندات مثل ما يحدث حاليا, خاصة أن كل عضو في الجمعية التأسيسية يريد أن ينشئ دستورا علي هواه, مضيفا أن الشاعر فاروق جويدة عضو الجمعية وطني من الطراز الأول وأرفع من كل المناصب ولن يصمد في التأسيسية كثيرا "لأنني أعرف تركيبته جيدا".
وأضاف:"أوافق علي التصالح مع رجال الأعمال وعودة الأموال ما لم تتواجد جرائم جنائية", كما أوضح أنه لا توجد شفافية في ما يعلن عن ما يجري في سيناء, والإنفاق لا بد أن تغلق فورا وذلك يحتاج لقرار سيادي لأنها تستنزف مواردنا, وبالتأكيد هذا القرار سيغضب حماس التي تعد جزءا من الإخوان لكن هذا موضوع آخر.
شاهد الفيديو:
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - درويش: مرسى مندوب "الإرشاد" فى الرئاسة