وحيد حامد: الإخوان هيخربوا البلد وثورة جياع قادمة.. والفلسطينيون يرغبون باحتلال سيناء
وجه الكاتب الكبير وحيد حامد الشكر للقضاء المصري، بعد حكم الإدارية العليا ببطلان مجلس الشعب، معتبرا أن القضاء العادل طالما هو موجود فسيستمر محاولة البعض الالتفاف عليه.
وأشار حامد إلى مقاله الأخير، الذي نشره بجريدة "الوطن"، قائلا "مقالي الأخير تضمن بعض الأشياء وربما ليست ثقيلة والأشياء الثقيلة لا تزال في جعبتي وما يهدد هذه الأمة الكبرى يجب أن يطرح بأمانة شديدة".
وتساءل حامد، في حديثه لبرنامج "آخر النهار" على فضائية النهار، "مش عارف مسلسل الجماعة غايظ الإخوان المسلمين في أيه؟" موضحا أن عصام العريان قال عن الجزء الأول من مسلسل "الجماعة" أنه من صناعة أمن الدولة رغم أنه أول من علم بأنني أقوم بكتابة مسلسل عن الجماعة، قائلا "وقلتله عشان أشوف رد فعله وسألته فرحب وقام بتعريفي بعبد المنعم أبو الفتوح في حضور عزاء الدكتور المسيري وهما الاثنان موجودان اسألهم، وساعتها قالولي على بركة الله وحاولوا مساعدتي لكنني رفضت حفاظا على استقلالية العمل".
وأضاف حامد "تاريخي معروف ودي قضية منتهية، وأنا لدي معلومات دقيقة جدا عن الإخوان، وحصلت عليها من مذكرات وكتب الإخوان، ولو شايفين إن ده محصلش، الكتب عندهم".
وأوضح حامد عن شروعه في كتابة الجزء الثاني من مسلسل الجماعة، متسائلا "خايفين ليه من المجهول؟ طالما إنك بتقول فيه حرية؟" معتبرا أن التاريخ أمانة ولن يصنع مسلسلا على مقاس أحد حتى لا يفقد احترامه.
وعن كرهه الشديد للإخوان المسلمين، أكد حامد أنه صدم بعد الثورة من أفعالهم حيث الغدر والخيانة، مدللا على ذلك بالتنصل من وعودهم للشعب ودخولهم الانتخابات بغزارة وترشحهم للرئاسة، وتحالفهم مع المجلس العسكري من البداية.
وقال حامد "الإخوان هما اللي حرضوا الناس على الموافقة على التعديل الدستوري وشاركهم السلفيون وأخبروهم أن العلامة الخضراء تدخل الجنة والسوداء تدخل النار".
وأضاف "المجلس متواطئ من أول لحظة وكان هيمشي هيمشي، وكل الأشياء التي فعلها العسكري كانت برضى الإخوان وكلها أفسدت الديمقراطية التي نسعى إليها".
وعن رأيه في إقالة الرئيس مرسي للمجلس العسكري، قال حامد "المجلس أقال نفسه، ومين أهبل عشان يصدق أن المشير كان هيبقى وزير دفاع في الوزارة الجديدة؟".
وحذر الكاتب الكبير من الدستور الذي يعد الآن، معتبرا أنه "قنبلة شديدة الانفجار سوف تنفجر، ويوم الاستفتاء إما أن تكون مصر جمهورية مدنية عاد رشدها أو تصبح كهفا مظلما"، متهما الإخوان بأنهم يروجون للدستور بوسائل عدة، ويرددون مقولتهم الخائبة "عيش كلب حي بدل ما تكون أسد ميت".
وطالب حامد من المصريين بأن يكونوا "بشر لا كلاب ولا أسود وعليهم أن يغضبوا لعرضهم وأرضهم وشرفهم، نموت بشر ونعيش بشر ولا نتحول لشعب من النعاج".
كما طالب أيضا بأن يطرح الدستور ويناقش بكثافة كبيرة جدا، ويخرج للناس ولفقهاء القانون وللقضاة، قائلا "ايه الجبروت ده، لسه فيه قضية في المحاكم ضد تشكيل الجمعية التأسيسية وإبطال الدستور، ولم يحكم فيها، وهم سيعلنون الدستور للنقاش قبل الحكم، هل تطلب من ناس تلجأ للتحايل أن يحموك".
وأعلن حامد قلقه من مواد الدستور التي تحتوي على كلمة "بما لا يخالف شرع الله" مستفسرا في الوقت نفسه عن القواعد التي على أساسها نقول إن هذا هو شرع الله.
وحول القوى الوطنية وتحالفها، اعتبرهم حامد أنهم "شرفاء" و"أهدافهم واحدة"، لكنه شبههم بمجموعة من الناس يريدون السفر إلى الإسكندرية لكنهم يختلفون على وسيلة المواصلات وفي النهاية لا يسافرون أصلا، طالبا منهم "لازم نحدد أولويات هما مشغولين بالانتخابات ولسه منعرفش الدستور هيطلع ازاي ومعرفناش النظام الانتخابي"، وطالبهم أيضا "يجب على القوى الوطنية أن تتوحد وتنسى خلافاتها احنا في حرب لإنقاذ مصر من الدستور، أكبر إصابة تقتله إن مفيش أساتذة قانون دستوري ولا قضاة ولا عامة الشعب، فيه ناس باعت بالرخيص كنت أفضل إن اللي عاوز يبيع يبيع بثمن مرضٍ دول باعوا بجسد بلد، دافعو عن مستقبل أولادكم".
وقال حامد إن الإخوان "هيودوا البلد في داهية"، متوقعا ارتفاع التضخم وانخفاض قيمة الجنيه، وأن "ثورة الجياع قادمة لا محالة وسوف تدمر الكل" ولا مهرب منها.
وأوضح حامد أن قرض صندوق النقد الدولي من أجل سداد ديون قديمة ولن يستفاد منه في بناء مصانع أو زراعة أرض أو غيرها، وأن حزب الحرية والعدالة يبيع الوهم للمصريين ويضع يده في جيوبهم ليأخذ كل ما فيها وكل همهم تهيئ أنفسهم للانتخابات القادمة.
وقلل حامد من قيمة إقالة المجلس العسكري في قوله "لما شال المجلس عمل خير لأنهم ناس كبيرة في السن، لو كانوا أقوياء مكنوش اتشالوا، ومرسي الوحيد اللي عارف ضعفهم، والناس فاهمة إن المجلس كان بيفرض أوامر على الإخوان، لا العكس هو الصحيح".
وعن قانون الطوارئ، قال حامد إنه يوجد من يتعامل مع الشعب المصري باستخفاف، مضيفا "لما وزير العدل يقول إن قانون الطوارئ ورد في القرآن، فمعناه إنك لما تحب تمرر شيئا أو تحسنه تذهب إلى قال الله وقال الرسول وده ميصحش، ومن شهرين كانت الجماعة ترغب في إلغاء قانون الطوارئ، دلوقت عاوز ترجعه وتصبغ عليه صبغة الحلال هذا إفلاس سياسي، لكن علينا انتظار مجلس الشعب الجديد".
واعتبر حامد أن شبه جزيرة سيناء "ربما تكون سبب في حرب سريعة جدا يقودها الجيش والشعب"، متوقعا وجود اتفاق بين حماس والإخوان، بدليل المعاملة الخفيفة والكهرباء التي تقطع كي تنير غزة، معلنا أمنيته أن تتوحد فلسطين، قائلا "سيناء للمصريين لو دخلها أي أجنبي عربي أو إسرائيلي فيجب على الجميع الخروج للدفاع عنها، الفلسطيني له أرض وأساعده في أنه يروح أرضه ويستخدمها في العبور، فيه مخطط هدفه الاستيلاء على سيناء من عناصر عديدة من قام بتدعيم الإخوان للحصول على الحكم هو من يدعم الفلسطينيين لاحتلال سيناء".
وأكد حامد أن هناك مخططا لدخول الفلسطينيين واحتلال سيناء، وإن لم يكن الفلسطينيين، فالإرهابيون الذين أفرج عنهم مرسي، وهم الجماعات الجهادية وغرضهم تكوين إمارة إسلامية وسوف يستعينون بالفلسطينيين، مضيفا أن ذلك مشروع خططه قائد إسرائيلي من زمن يسعى لتحقيقه، وأن الفلسطينيين يوافقون على ذلك.
وطالب حامد من الرئيس مرسي أن يصارح الشعب ويخبرهم بحقيقة ما يجري في سيناء، منتقدا ما فعله الرئيس مرسي من الإفراج عن كل من ارتكب جرائم جنائية وأدانهم القضاء، وإعطائهم امتيازات وكأنهم عملوا أعمالا بطولية، مشيرا في حديثه إلى العفو عن الشيخ وجدي غنيم، قائلا "بدلا من أن يشكر الله عاد لينشر فرقة كبيرة بين المصريين، ولم يتعرض له أحد وقال كلام في حق الأقباط لابد وأن يحاسب عليه وخالف كلام الله وقال إنهم قردة وخنازير"، مطالبا الرئيس مرسي بإقامة العدالة بينهم وبين المسلمين "دول من رعايتك، هم يعاملون معاملة لا تليق بهم".
وحذر حامد من التقسيم الذي يحدث في المجتمع إلى إخوان وسلفيين وصوفيين ومسيحيين وشيعة، قائلا "إذا وجدت تقسيمات في المجتمع فاعلم أن الحرب الدينية قادمة".
وأضاف حامد "الدنيا سودة، انزل الشارع عاوز واحد شجاع يقولي على إنجاز واحد تم، مفيش غير تنظيف ميدان التحرير، وده إنجاز صغير قوي، إقالة العسكري مش إنجاز لو نفخت فيه كان مشى، إقالته ليست عملا بطوليا وهما كانوا ماشيين أصلا".
كما انتقد حامد سفريات مرسي إلى خارج الوطن، قائلا "لازم تروح بجدول أعمالك وأشياء تبحث ودراسات معاك، مش على طريقة قاعدين في الغيط ما تيجي تشرب شاي عندي ونتصور ونرجع"، محذرا في الوقت نفسه من تغيير أثاث القصور الرئاسية بأخرى قادمة من تركيا، معتبرا أن القصور الرئاسية ملك للشعب يجب الحفاظ عليها دون المساس بها.
وحول قسم رئيس المخابرات العامة أمام الرئيس ووضع يده على المصحف، قال حامد "رئيس المخابرات أقسم أن يكون ولاؤه للرئيس، وحلف على مصحف وده يديك دلالة إنه مش قسم إنه بيعة للإخوان ومش زعلان إنك تحلف على المصحف لكن الولاء يكون للوطن وليس للشخص فهو يخدم الدولة".
وأضاف "وبعدين احنا واخدين إن حكاية المخابرات دي فيها أعمال مشبوهة تجسس واغتيالات حاجات لا تتماشى مع المصحف أبدا".
واختتم حامد كلامه، قائلا "كان ممكن يندمجوا مع الشعب ويصبحون فصيلا سياسيا دون مشاكل هما عاوزين ياخدوا مصر ويستحوذوا عليها.