رئيس مركز حقوقي: الرئيس يتحدث للمسلمين وتناسى باقي المصريين ولم يتحدث للأقباط
قال جوزيف ملاك رئيس المركز المصري للدراسات الإنمائية وحقوق الإنسان: إن هجرة الأقباط من مصر ليست نابعة عن الإرادة في التغيير الاقتصادى كما يشاع ولكنها نوعا من أنواع التهجير القسري، فالمشاكل والظروف السياسية تحارب الأقباط وتشعرهم أنهم غرباء عن الوطن، وتجعلهم مجبرين على مغادرة بلادهم؛ خوفا من الأذى، فسلبية الحاكم والتجاهل والإساءة من المتشددين والخوف وحالات العنف ضدهم وحرق كنائسهم والإساءة المتكررة، هي أسباب هجرة الأقباط من مصر.
وأضاف، ملاك في بيان أصدره مركزه المتخصص في الشأن القبطي، اليوم، الجمعة: الرئيس محمد مرسي هو المسئول الأول عن هذا، فالرئيس يتحدث كرئيس مسلم على منبر المسجد وتناسى أنه رئيس لكل المصريين ولم يتحدث للأقباط، أو عنهم،أعطى وعودا للأقباط قبل الانتخابات، ولا تزال قضايا الدم العالقة والتجاهل الواضح والتعامل مع الأقباط كأقلية وافدة محظور عليها تقلد بعض الوظائف وأخونة الدولة وصناعة الدولة الدينية، ورسائل التهجيرالمتكررة، باتت من بعض أسباب هذه الهجرة.
واعتبر ملاك أنه من العار على الدولة أن يلجأ مواطنيها للقضاء لإجبارها على التحقيق في وقائع جنائية طائفية، البعض يرفض مشاركة الأقباط في صنع القرار بدعوى أنهم أقلية ويقارن بين مصر ودول غربية، وتناسى أن الأقباط مصريين لهم أصول والمسيحية دخلت مصر عام 60 ميلادية قبل دخول الإسلام بمئات السنيين، وتناسى وصية الرسول الكريم بأقباط مصر (فاستوصوا بهم خيرا فإنهم قوة لكم وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله) يا سادة: الأقباط وإخوانهم المسلمين بينهم صلة دم وقرابة والتاريخ شاهد.