أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن هناك قضية أكبر فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهي "ما سيحدث في الربيع العربي مع تحول هذه الدول من الديكتاتورية الى الديمقراطية".
وقال أوباما في مقابلة مع قناة "يونيفيجن" ووسطاء من موقع "فيسبوك" الإلكتروني للتواصل الاجتماعي على هامش حملة انتخابية له بولاية فلوريدا يوم الخميس 20 سبتمبر/أيلول: "لا يمكننا استبدال طغيان الدكتاتورية بطغيان الغوغاء.. ولذا فإن رسالتنا إلى رؤساء مصر وليبيا وتونس والدول الأخرى هي أننا نرغب في أن نكون شركاء لكم.. سنعمل معكم ونقف إلى جانب الديمقراطية".
وأضاف: "لكن الديمقراطية ليست مجرد انتخابات.. إنها أيضا تعني هل انتم تهتمون بحقوق الأقلية هل تحترمون حرية التعبير هل تعاملون النساء بإنصاف".
وأكد الرئيس الأمريكي أن بلاده لا يمكنها الانسحاب من المنطقة "لأن الولايات المتحدة تستمر في كونها دولة لا غنى عنها وحتى في الدول التي يجرى انتقاد الولايات المتحدة فيها فإنهم ما زالوا يرغبون في قيادتنا وما زالوا يتطلعون إلينا".
وقال أوباما إن "الهجوم الدموي" التي استهدف قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي الأسبوع الماضي لا يمثل منحى الشعب الليبي تجاه أمريكا "لانهم يدركون أنه بسبب العمل الذي لا يصدق الذي قام بها دبلوماسيونا بالإضافة الى رجالنا ونسائنا العسكريين فإننا قمنا بتحرير هذه الدولة من ديكتاتور قام بترويعهم على مدار 40 عاما".
وأشار الى ان سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا كريس ستيفينز الذي قتل في هذا الهجوم كان أحد قادة تلك العملية "لذا عندما قتل كانت هناك صلوات في ليبيا وأيضا أمام البيت الأبيض تعبيرا عن الحزن العميق الذي يشعر به الشعب الليبي تجاههم".
وتطرق الرئيس الأمريكي الى الاحتجاجات الغاضبة التي اندلعت مؤخرا على خلفية فيلم "براءة المسلمين" المسيء للإسلام بالقول: "ما رأيناه على مدار الأسبوع ونصف الأسبوع الماضيين كان شيئا رأيناه في الماضي في الواقع عندما يكون هناك فيلم مسيء أو رسم كاريكاتوري موجه للنبي محمد وهذا بالطبع شيء يستخدم لاحقا كعذر من جانب البعض للقيام بأعمال عنف لا يمكن تبريرها توجه ضد الغربيين أو الأمريكيين".
وقال إن أولويته القصوى هي الحفاظ دائما على سلامة الدبلوماسيين والسفارات الأمريكية.
المصدر: كونا