قدم وزير الداخلية الجورجي باتشو أخالايا طلب استقالة على أثر الفضيحة الناجمة عن نشر صور تعذيب في أحد السجون بالعاصمة تبيليسي. هذا النبأ نقلته وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" عن المكتب الصحفي للوزارة يوم 20 سبتمبر/أيلول.
يذكر أن موجة الاحتجاجات التي حدثت في تبليسي وبعض المدن الجورجية الأخرى بعد ظهور الصور التي تعرض مشاهد لضرب المعتقلين واغتصابهم في سجن "غلدان" بعاصمة البلاد أجبرت وزيرة تنفيذ العقوبات خاتونا كالماهيليدزه على تقديم طلب الاستقالة يوم 19 سبتمبر/أيلول.
الأمم المتحدة تدعو إلى تحقيق مستقل وشفاف
هذا وأعربت ممثلية الأمم المتحدة في تبيليسي عن استيائها من الصور المذكورة وطالبت السلطات الجورجية بإجراء "تحقيق آني ومستقل وشفاف" في كل حالة من حالات تعذيب المعتقلين.
وأشار البيان الذي صدر يوم 20 سبتمر/أيلول عن الممثلية إلى أن جورجيا هي "عضو في عدد من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية حقوق الإنسان، بما فيها المعاهدة الدولية لحماية الحقوق المدنية والسياسية، إضافة إلى معاهدة الأمم المتحدة ضد التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية".
دبلوماسي أمريكي: تعذيب المعتقلين في جورجيا مشكلة قديمة لا تثير الاستغراب
وفي واشنطن أكد نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الديموقراطية وحقوق الإنسان والعمل توماس ميليا أن هذه الأحداث المرعبة في السجن الجورجي لا تثير الاستغراب، مشيرا إلى أن الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي الأخير عن الأوضاع في مجال حقوق الإنسان في العالم "أبرزت ثلاث مشكلات كبرى فيما يخص جورجيا بينها تعذيب المعتقلين في السجون".
وقال الدبلوماسي الأمريكي: "هذه مشكلة قديمة نطرحها في اتصالاتنا مع الحكومة الجورجية. على ما يبدو، الوضع الحقيقي أكثر رعبا مما كنا نتصوره".
المصدر: وكالات روسية، "روسيا اليوم"