مصر تصدر مذكرات اعتقال بحق القس الأميركي تيري جونز وسبعة أقباط أمريكيين
18.09.2012
أصدر النائب العام في مصر الثلاثاء مذكرات اعتقال بحق سبعة أقباط مصريين إضافة إلى القس الأميركي في ولاية فلوريدا تيري جونز، وأحالهم على المحاكمة لعلاقتهم بالفيلم المسيء للإسلام الذي فجّر مظاهرات عنيفة في عدة دول إسلامية.
وتبقى القضية رمزية بشكل كبير لأن المتهمين الثمانية وبينهم امرأة واحدة، يعتقد أنهم خارج مصر ولا يرجّح أن يتوجهوا إليها لمواجهة التهم. لكن يبدو أن الهدف من خطوة النائب العام هو امتصاص بعض من الغضب الشعبي على الأقل، الذي أثاره الفيلم.
وبالإضافة إلى القس جونز، تم إصدار مذكرة الاعتقال بحق نيقولا باسيلي نيقولا الرجل الذي يعتقد أنه صاحب فيلم "براءة المسلمين" والذي استجوبته السلطات الفدرالية في كاليفورنيا السبت قبل أن يتوجه هو وعائلته إلى مكان مجهول، إلى جانب موريس صادق وهو قبطي محافظ يقيم في الولايات المتحدة. في حين لم تتبين على الفور علاقة المتهمين الآخرين.
ويذكر أن القس جونز كان قد أثار انتباه العالم عندما أعلن في يوليو/تموز 2010 على مواقع اجتماعية اعتزامه إحياء ذكرى الهجمات التي استهدفت الولايات المتحدة في الـ11 من سبتمبر/أيلول 2001، عبر تنظيم ما أطلق عليه اسم "اليوم العالمي لإحراق القرآن". وعلى الرغم من مناشدة الحكومة الأميركية جونز التخلي عن الفكرة، أدت خطته آنذاك إلى مظاهرات عنيفة في عدد من الدول الإسلامية.
القس جونز: أدرك أن الفيلم مهين
وفي مقابلة مع سيسيلي هيلاري من إذاعة "صوت أميركا" تحدث القس الأميركي عن دوره في نشر الفيلم الذي اعتبره مسلمون مسيئا لدينهم فخرج مئات منهم في مظاهرات تخللتها أعمال عنف في عدة دول استهدفت مباني سفارات أميركية وغربية بل حتى مدارس أميركية تم تخريب أو نهب ممتلكاتها.
وفي معرض رده عن سؤال حول علاقته بالفيلم، قال إن "مخرج الفيلم هو من اتصل بنا قبل عدة أسابيع، كان يرغب في زيارتنا هنا في غينزفيل (فلوريدا) ليعرض علينا الفيلم، كان يرغب في أن نروّج للفيلم وإبداء موافقتنا عليه، أجل كان يريد الحصول على دعمنا الكامل للفيلم".
وأضاف أن الشخص "الذي يعرف باسم سام باسيل وهو بالتأكيد ليس اسمه الحقيقي" تحدث إليه عدة مرات وأرسل إليه نسخة من "براءة المسلمين" للاطلاع عليها.
وتابع أنه لم يكشف له عن اسمه أو هويته خوفا على حياته، مشيرا "أدرك أنه حتما يشعر بالخوف وأنه يختبئ في مكان ما، وقد قال إن الأشخاص الوحيدين الذين يتحدث إليهم أو يثق بهم والذين يتلقى مكالمات هاتفية منهم، هم نحن".
وفي معرض رده عن سؤال حول سبب عدم استجابته لمناشدات عدد من كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين بينهم مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) ديفيد بتريوس، ووزير الدفاع السابق روبرت غيتس، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وحتى الرئيس باراك أوباما نفسه، لإلغاء خططه لإحراق القرآن وغيرها من النشاطات المماثلة، قال "لم أتجاهلهم بشكل كامل، تلقيت مكالمة هاتفية من (رئيس هيئة الأركان المشتركة) الجنرال (مارتن) دمبسي الذي طلب مني عدم عرض الفيلم، قلت له إننا سنعرض مقدمته (trailer)، حتما سأنظر في ذلك الطلب".
وعندما سئل جونز عن تصريحات قال فيها إن الفيلم لا يهدف إلى إهانة المسلمين، قال إنه "يدرك أن الفيلم يهين المسلمين"، وأنه لم يفعل "سوى تكرار ما طلب منه المنتج قوله حول تلك النقطة بالذات"، لكنه قال "إنني أتفق تماما على أن الفيلم، برأيي، مهين دون شك".
أما عن احتمال إعادته النظر في ما يدعو إليه، في ظل سقوط ضحايا أميركيين، قال القس المثير للجدل "أتفهّم أن كل هذه الأمور (فقدان أرواح أميركيين) مأساوية، وطبعا أتفق مع ذلك مئة بالمئة، وكذلك مقتل السفير الأميركي.. إنه أمر رهيب وعلينا أن نشعر بالغضب الشديد لأن ذلك أساء إلينا بشكل مباشر".
وأبدى القس أسفه لأسرة السفير الأميركي في ليبيا الراحل كريستفر ستيفنز والأميركيين الثلاثة الذين قتلوا معه في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي، وقال "أنا آسف جدا جدا لما حدث، آسف لأن الإسلام مرة أخرى استخدم أيما حجة للترويج لأعمال عنف".
القانون المصري وازدراء الأديان
من جانبه، قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي وعضو المجلس المصري للعلاقات الخارجية إن قانون الإجراءات الجنائية المصري ينص على أن أي مصري، حتى لو كان خارج الإقليم، يهدد السلم والأمن ويحرض على التخريب وازدراء الأديان، يجب أن يمثل أمام القضاء المصري لتجري محاكمته، كما لا تجوز محاكمته غيابيا.
وأضاف سلامة في حديث مع "راديو سوا" أن النائب العام أصدر أيضا طلبا إلى الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) طلب منها إصدار مذكرة حمراء "وهي أشد المذكرات المختلفة التي يمكن أن تصدر عن الإنتربول، وذلك لاعتقال هؤلاء في الولايات المتحدة الأميركية وتسليمهم إلى السلطات المصرية".
وتبقى القضية رمزية بشكل كبير لأن المتهمين الثمانية وبينهم امرأة واحدة، يعتقد أنهم خارج مصر ولا يرجّح أن يتوجهوا إليها لمواجهة التهم. لكن يبدو أن الهدف من خطوة النائب العام هو امتصاص بعض من الغضب الشعبي على الأقل، الذي أثاره الفيلم.
وبالإضافة إلى القس جونز، تم إصدار مذكرة الاعتقال بحق نيقولا باسيلي نيقولا الرجل الذي يعتقد أنه صاحب فيلم "براءة المسلمين" والذي استجوبته السلطات الفدرالية في كاليفورنيا السبت قبل أن يتوجه هو وعائلته إلى مكان مجهول، إلى جانب موريس صادق وهو قبطي محافظ يقيم في الولايات المتحدة. في حين لم تتبين على الفور علاقة المتهمين الآخرين.
ويذكر أن القس جونز كان قد أثار انتباه العالم عندما أعلن في يوليو/تموز 2010 على مواقع اجتماعية اعتزامه إحياء ذكرى الهجمات التي استهدفت الولايات المتحدة في الـ11 من سبتمبر/أيلول 2001، عبر تنظيم ما أطلق عليه اسم "اليوم العالمي لإحراق القرآن". وعلى الرغم من مناشدة الحكومة الأميركية جونز التخلي عن الفكرة، أدت خطته آنذاك إلى مظاهرات عنيفة في عدد من الدول الإسلامية.
القس جونز: أدرك أن الفيلم مهين
وفي مقابلة مع سيسيلي هيلاري من إذاعة "صوت أميركا" تحدث القس الأميركي عن دوره في نشر الفيلم الذي اعتبره مسلمون مسيئا لدينهم فخرج مئات منهم في مظاهرات تخللتها أعمال عنف في عدة دول استهدفت مباني سفارات أميركية وغربية بل حتى مدارس أميركية تم تخريب أو نهب ممتلكاتها.
وفي معرض رده عن سؤال حول علاقته بالفيلم، قال إن "مخرج الفيلم هو من اتصل بنا قبل عدة أسابيع، كان يرغب في زيارتنا هنا في غينزفيل (فلوريدا) ليعرض علينا الفيلم، كان يرغب في أن نروّج للفيلم وإبداء موافقتنا عليه، أجل كان يريد الحصول على دعمنا الكامل للفيلم".
وأضاف أن الشخص "الذي يعرف باسم سام باسيل وهو بالتأكيد ليس اسمه الحقيقي" تحدث إليه عدة مرات وأرسل إليه نسخة من "براءة المسلمين" للاطلاع عليها.
وتابع أنه لم يكشف له عن اسمه أو هويته خوفا على حياته، مشيرا "أدرك أنه حتما يشعر بالخوف وأنه يختبئ في مكان ما، وقد قال إن الأشخاص الوحيدين الذين يتحدث إليهم أو يثق بهم والذين يتلقى مكالمات هاتفية منهم، هم نحن".
وفي معرض رده عن سؤال حول سبب عدم استجابته لمناشدات عدد من كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين بينهم مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) ديفيد بتريوس، ووزير الدفاع السابق روبرت غيتس، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وحتى الرئيس باراك أوباما نفسه، لإلغاء خططه لإحراق القرآن وغيرها من النشاطات المماثلة، قال "لم أتجاهلهم بشكل كامل، تلقيت مكالمة هاتفية من (رئيس هيئة الأركان المشتركة) الجنرال (مارتن) دمبسي الذي طلب مني عدم عرض الفيلم، قلت له إننا سنعرض مقدمته (trailer)، حتما سأنظر في ذلك الطلب".
وعندما سئل جونز عن تصريحات قال فيها إن الفيلم لا يهدف إلى إهانة المسلمين، قال إنه "يدرك أن الفيلم يهين المسلمين"، وأنه لم يفعل "سوى تكرار ما طلب منه المنتج قوله حول تلك النقطة بالذات"، لكنه قال "إنني أتفق تماما على أن الفيلم، برأيي، مهين دون شك".
أما عن احتمال إعادته النظر في ما يدعو إليه، في ظل سقوط ضحايا أميركيين، قال القس المثير للجدل "أتفهّم أن كل هذه الأمور (فقدان أرواح أميركيين) مأساوية، وطبعا أتفق مع ذلك مئة بالمئة، وكذلك مقتل السفير الأميركي.. إنه أمر رهيب وعلينا أن نشعر بالغضب الشديد لأن ذلك أساء إلينا بشكل مباشر".
وأبدى القس أسفه لأسرة السفير الأميركي في ليبيا الراحل كريستفر ستيفنز والأميركيين الثلاثة الذين قتلوا معه في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي، وقال "أنا آسف جدا جدا لما حدث، آسف لأن الإسلام مرة أخرى استخدم أيما حجة للترويج لأعمال عنف".
القانون المصري وازدراء الأديان
من جانبه، قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي وعضو المجلس المصري للعلاقات الخارجية إن قانون الإجراءات الجنائية المصري ينص على أن أي مصري، حتى لو كان خارج الإقليم، يهدد السلم والأمن ويحرض على التخريب وازدراء الأديان، يجب أن يمثل أمام القضاء المصري لتجري محاكمته، كما لا تجوز محاكمته غيابيا.
وأضاف سلامة في حديث مع "راديو سوا" أن النائب العام أصدر أيضا طلبا إلى الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) طلب منها إصدار مذكرة حمراء "وهي أشد المذكرات المختلفة التي يمكن أن تصدر عن الإنتربول، وذلك لاعتقال هؤلاء في الولايات المتحدة الأميركية وتسليمهم إلى السلطات المصرية".