قال إن هناك حملة "فبركة" على لسانه للإساءة إليه
مرشد الإخوان يخلي ساحته من تأييد بن لادن وإهانة جمال مبارك

في الثلاثاء ١٠ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

أخلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين مهدي عاكف ساحته من تصريحات نسبتها له بعض وسائل الإعلام يعلن فيها تأييده لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، ويتهم جمال مبارك نجل الرئيس المصري بالجنون.

وقال لـ"العربية.نت"، إن "الصحافة هاجت وزعمت أنني أدافع عن «بن لادن» وأؤيد فكر ما يسمى تنظيم القاعدة، وهذا غير صحيح، فالإخوان لا علاقة لهم بهذا التنظيم، لأننا لا نتفق مع أي فكر أو منهج يستخدم العنف كأداة للإصلاح أو التغيير أو الوصول إلى السلطة، أو في تحقيق أهدافه ضد المدنيين، وهذا موقفنا المعلن وليس لدينا شيء غيره".

وأضاف عاكف "لقد نسبت لي إحدى وسائل الإعلام الإلكترونية أنني شتمت نجل الرئيس حسنى مبارك "بالاسم " واتهمته بالجنون، وهذا لم يحدث على الإطلاق ولم يأت ذلك على لساني".

وتابع "كثيرا ما أنتقد النظام القائم، ولكن لم أسب يوما شخصا بعينه بالاسم، ولم تذكر أي وسيلة إعلامية ذلك عنى أبدا، رغم كل الافتراءات التي ألصقوها بي".

وبرر صمته على التصريحات التي نسبت له وعدم إسراعه بتكذيبها بقوله إن "وسائل الإعلام تتعمد الزج باسمه في أخبار مفبركة لتشويه صورته إعلاميا، وفق مخطط ضده يدبر حاليا خلف الكواليس بأوامر عليا من بعض قيادات الحزب الوطني الحاكم، ومن الأفضل إهمالهم وعدم الاهتمام بما يدسونه عليه".

ودلل على ذلك بتعمد الزج باسمه في عدد من القضايا التي أثارت الرأي العام ضده، ومنها مثلا اتهامه بالتعدي على جارته الإيطالية وتوجيه الشتائم لها.

وكانت بعض وسائل الإعلام نسبت لعاكف، إن "أسامة بن لادن مجاهد يبتغي مرضاة الله فيما يفعل، ولا يشك في صدقه، وأن تنظيم القاعدة كفكر وأسلوب جاء من الظلم والفساد، وأنه يؤيد نشاطه ضد المحتل وليس ضد الشعوب".


صدرت الأوامر بتشريحنا

وواصل عاكف "لقد أصبح أي هجوم على الصهاينة والأمريكان يزعج أصحاب المصالح الذين يمتلكون زمام الأمور في مصر، خاصة في ظل هذه الأيام المشحونة. كما أن كل من يحاول الدفاع عن الإسلام لابد من قطع رقبته ولسانه، ومن ثم صدرت الأوامر العليا "بالتشريح فينا" ليل نهار، وعلى الملأ مستخدمين كل وسائل الإعلام التي يمتلكونها".

وأكد أنه لن يلجأ هو الآخر لوسائل الإعلام للدفاع عن نفسه أو الرد على ما اعتبره أكاذيب قائلا: "نحن كجماعة نعلم أن أجرنا عند الله الذي لا نبتغى إلا رضاه، ورغم كل الافتراءات التي تستهدف الإخوان حاليا، إلا أنني مطمئن جدا للنهج والخطى التي تسير عليها الجماعة".

وأضاف "أفضل شيء أن نترك هذه المجموعة، التي تتعامل بلا منطق ولا أخلاق، في شأنهم ولا نهتم بهم؛ لأنهم لا يستحقون الاهتمام، وكل ما يستطيعون فعله هو «الهبهبة» -النباح- فقط". وأؤكد أنهم لن يستطيعوا أن يفعلوا أي شيء مع الإخوان، مهما عملوا ودبروا وخططوا، لأننا نرفع لواء الدين بمنهج محترم ومعتدل ولا نريد إلا خدمة الشعب".

اجمالي القراءات 3104