الجزء الأول
شريف منصور لجريدة التحرير :اختزال الثورة فى 15 فردا تدربوا فى صربيا.. إهانة

في الخميس ٢٣ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

 

مسؤول برامج «فريدوم هاوس»: اختزال الثورة فى 15 فردا تدربوا فى صربيا.. إهانةAugust 22nd, 2012 12:56 pm

حوار مع شريف منصور تصوير حسام عاطف
حوار مع شريف منصور تصوير حسام عاطف

حوار- أحمد عيد

فى العام الماضى وتحديدا فى مايو 2011 ثارت فى مصر عاصفة ضخمة استمرت لفترة، العاصفة أُطلق عليها اسم «قضية التمويل الأجنبى»، تمثلت فى مداهمة مقرات بعض منظمات المجتمع المدنى العاملة فى مصر، ومن بينها بعض المنظمات الأمريكية، وكانت الحجة وقتها عدم حصولهم على تراخيص بالعمل بشكل قانونى فى مصر. ما حدث لم يكن عاصفة عادية سرعان ما تهدأ، لكنها تحولت إلى قضية يتجاذب أطرافها حكومة عصام شرف السابقة والمجلس العسكرى والقوى السياسية والثورية، ووصلت إلى أزمة حقيقية مع الإدارة الأمريكية، وانتهت بقرار مثير للجدل بالإفراج عن المتهمين الأمريكيين والسماح لهم بالسفر، وهذا ما حدث بالفعل، حيث حطت طائرة حربية أمريكية فى مطار القاهرة الدولى، وسافروا على متنها.

شريف منصور، مواطن مصرى كان يعمل فى منظمة «فريدوم هاوس» الأمريكية، مسؤولا عن البرامج فى منطقة شمال إفريقيا، وأحد المتهمين فى القضية، ورغم أنه كان وقتها فى أمريكا وتم وضع اسمه على قوائم ترقب الوصول فى المطار، فإنه أصرّ على الحضور إلى مصر، لمتابعة القضية وتبرئة نفسه من التهم الموجهة إليه.

■ فى البداية نريد أن نتعرف عليك؟ وعلى ظروف سفرك إلى أمريكا؟

- أنا وُلدت فى عائلة مناضلة يعنى «مجبر أخاك لا بطل»، طلعت لقيت والدى بيتسجن، أتذكر جيدا وأنا عندى ثلاث سنوات كان والدى لسه الدكتور فى جامعة الأزهر، وكنا ساكنين فى المطرية، وحاصرت المنزل ثلاث عربات أمن مركزى، واقتحموا المنزل بالرشاشات، وكنت نايم على السرير مع اخواتى ومش فاهمين حاجة، وقاعدين بنتفرج على العساكر وهما بيصادروا كتب والدى، اللى كان طابعها على حسابه للتدريس فى جامعة الأزهر، وكانت كلها كتب تقدمية وبتدافع عن حقوق الإنسان، وأن كل البشر سواء، وأن ربنا مش بيفرّق بين الناس لا فى الدنيا ولا فى الآخرة، لكن أساتذته اللى قدم لهم الأبحاث قالوا عليه كافر وقدموا فيه شكاوى فى أمن الدولة.

أنا طلعت شايف ده كله خلال الفترة الأولى من حياتى، بعد كده اتجه والدى للعمل فى المجتمع المدنى، بدءا من العمل فى المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، ثم العمل مع الدكتور فرج فودة فى التنوير، وعمل أيضا مع الدكتور سعد الدين إبراهيم فى مركز «ابن خلدون». وكان عمرى 20 سنة فى ذلك الوقت، وعايشت القضية الشهيرة للدكتور سعد ومركز «ابن خلدون»، وبالمناسبة أحد قضاة التحقيق فى قضية الدكتور سعد هو نفسه قاضى التحقيق فى قضية المنظمات الأجنبية، يعنى هما بيدوروا فى اللستة مين اللى يقدر يعمل ده؟ مين اللى عنده خبرة؟ وبيكلفوه.

■ متى بدأت العمل فى المجتمع المدنى؟

- لما الدكتور سعد الدين إبراهيم خرج من السجن فى 2003، عملت معه فى المجتمع المدنى، وفى عام 2005 عملنا برنامجا لمراقبة الانتخابات وشارك فيه نحو 14 منظمة و4000 مراقب، وده كان أكبر عدد لمراقبة الانتخابات، وشاركنا منظمات المجتمع المدنى الأجنبية العاملة فى مجال تدريب الشباب على مراقبة الانتخابات. مثل «ind. iri» ومن هنا بدأت أتعرف على المنظمات الأجنبية.

■ ومتى سافرت إلى أمريكا والتحقت بـ«فريدوم هاوس»؟

- فى البداية سافر والدى أمريكا عام 2001، وهناك قدم طلب لجوء سياسى، وأخذ معه الأسرة بالكامل، وفضلت فى مصر، وخلال الفترة من 2003 حتى 2006 شهدت مصر حراكا سياسيا حقيقيا، جعل كثيرين يطلقون عليه الربيع الديمقراطى، وكان الواحد عنده أمل كبير، لكن اكتشفنا فى ما بعد أنه ربيع مزيف وحصل ردة وتراجع عن الهامش الديمقراطى اللى سمحوا به لفترة قصيرة، وعاد التضييق مرة أخرى على منظمات المجتمع المدنى وعلى الدكتور سعد الدين إبراهيم ومركز «ابن خلدون»، من خلال مطاردته ببلاغات كثيرة تقدم بها أعضاء منتمون إلى الحزب الوطنى المنحل، فاضطر د.سعد إلى السفر إلى أمريكا عام 2007، وهنا بدأ أهلى يشعرون بالخوف والقلق علىّ لوجودى فى مصر، وقالوا لازم تسيب البلد. وفعلا سافرت من 2006 حتى 2011 وخلال الفترة دى ماكنتش باقدر آجى مصر، وفى أمريكا عملت ماجستير فى العلاقات الدولية، ودرست فى معهد دراسة الإسلام والديمقراطية وبدأت العمل مع «فريدوم هاوس» فى يونيو 2007.

■ ما طبيعة العمل فى منظمة «فريدوم هاوس»؟

- من الحاجات اللى جذبتنى للعمل فى «فريدوم هاوس»، أن نظرتهم لدعم الديمقراطية أعم وأشمل، وشغلهم مرتكز على ثلاثة محاور:

المحور الأول هو فكرة مناصرة الحريات والدفاع عن حقوق الإنسان، وده بيتم من خلال المشاركة فى الأبحاث والتقارير اللى بتتم حول الحريات على مستوى العالم، بنشارك فيها وبيكون لنا حق قراءة ونقد وتصحيح هذه التقارير، ومناقشة ترتيب الدول وتصنيفها، على سبيل المثال: هناك تقارير بتصنّف مصر على أنها دولة غير حرة، وتقارير أخرى بتصنفها فى موضوع حرية الصحافة على أنها «حرة جزئيا». وده بيتم بناء على أبحاث يقوم بها أكاديميون، إحنا بنشارك وبنناقش الأكاديميين ونشوف إيه الحقيقى، وإيه اللى حصل، وإيه اللى غلط.

المحور الثانى، أن أى مشكلة بتمسّ حقوق الإنسان على مستوى العالم بنحاول نساعد فى حلها، أىّ حد بيخضع للاضطهاد نتيجة لدعوته لحقوق الإنسان بنصدر عنه بيانات، وبنوصل ده لصناع القرارات، لحد الأمم المتحدة، ومنظمة «فريدوم هاوس» لها وضعية خاصة فى الأمم المتحدة وده مهم، وهما بيقيموا دول العالم خصوصا فى ما يتعلق بالالتزام بالميثاق العالمى لحقوق الإنسان، والدول الموقِّعة على الالتزام بالميثاق العالمى لحقوق الإنسان بتروح، وبتتم مناقشتها حول مدى التزامها بالتعهدات التى قطعتها على نفسها، وكنا بنعلِّم المنظمات المصرية إزاى تشارك فى جلسات مناقشة الحكومات بالأمم المتحدة، وبالفعل منظمات مصرية كثيرة ساعدناها فى الموضوع، واتعلمت إزاى تقدم تقرير، ولمين، وطبيعة الأسئلة اللى ممكن يسألوها، وإزاى يكونوا موجودين فى وقت الحكومة ما تكون موجودة فى الأمم المتحدة.

■ وبخصوص طبيعة عملك فى «فريدوم هاوس»؟

- أنا مسؤول برامج، ثم بعد ذلك أصبحت مسؤولا عن البرامج على مستوى شمال إفريقيا، وده هو المحور الثالث، فأنا باشتغل على البرامج، وهى قائمة على التبادل الثقافى والمعرفى، بنسفَّر ناس لأماكن فيها تجارب ممكن يستفيدوا منها (خبرات فى مجال عملهم)، زى الصحفيين اللى عندهم نبوغ وقدرة على النمو، فبنحاول نخليهم يشوفوا كبرى الجرائد الأمريكية، ويشوفوا المعايير المهنية وكيف تدار المؤسسات الصحفية الكبرى، وازاى بيغطوا الأحداث والقضايا بصورة أكثر احترافية، وازاى يحافظوا على استقلاليتهم المهنية. وساعات مش بنختار مؤسسة، ممكن نختار دولة مرت بتجربة فى التحول الديمقراطى زى أوروبا الشرقية أو جنوب إفريقيا، وبنجيب ناس من مجتمعات تانية تشوف إيه اللى حصل، وإيه الدور اللى قام به النشطاء السياسيون، فبيتعرفوا على خبرات حياتية عظيمة، وهناك برامج للتدريب زى الإعلام البديل والإنترنت، وعرّفنا الناس وسائل جديدة زى موضوع «يوشاهدى» وازاى يجمّعوا أحداث مباشرة وينشروها، إحنا قدمناها لأول مرة (والناس استخدمتها لمراقبة الانتخابات وبعدين استخدمتها فى حاجات تانية كتير زى مراقبة التحرش الجنسى وانقطاع التيار الكهربى).

■ ما أبرز القوى السياسية التى تتعامل مع منظمة «فريدوم هاوس»؟

- إحنا كمنظمة لا نتعامل مع أحزاب، إحنا مختلفين كمنظمة عن «إن دى بى أى»، و«أى آر أى»، وبنتعامل مع منظمات غير ربحية، وإنها مايكنش عندها دافع الحزب فى الوصول للسلطة، ممكن نتعامل مع أفراد قد يكون لديهم انتماءات سياسية، بس ماتعاملناش مع أحزاب خالص، فيه حركات احتجاجية زى 6 أبريل، وكفاية، ودول مش عايزين وصول للسلطة وإنما هدفهم تحسين الأوضاع السياسية، لكن إحنا مالناش نشاط حزبى ولا ندعم أى حد عايز يوصل للسلطة، أى حد بيقول لنا كده بنبعد عنه، وعايز أؤكد أن طبيعة عملنا راجعة لطبيعة تسجيلنا كمنظمة غير ربحية فى أمريكا، ممنوع علينا قانونا أن يكون لينا انحيازات سياسية وده يعرضنا لمساءلة القانوينة وطبيعة التمويل تشترط عدم الانحيار السياسى.

كل التمويل اللى بيجيلنا حتى اللى بيجيلنا من الحكومة الأمريكية، بيخضع لمعايير كثيرة جدا وبيخضع للفحص والمراقبة، بحيث يتأكدون أنها ذهبت فى أماكنها، زى ما وعدوا دافع الضرائب الأمريكى، اللى بيتقالوا عندنا ميزانية سنوية 1%، 2% بتطلع للمساعدات الدولية منهم 10% لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وفيها بقى الحكم الرشيد والمجتمع المدنى وغيره، لكن مافيهاش أحزاب أو انقلابات أو تغيير نظم الحكم.

■ ما علاقة شباب «6 أبريل» بمنظمة «فريدوم هاوس»؟

- لم نتعامل مع حركة شباب «6 أبريل» على الإطلاق، ولم ندخل فى أى شراكة مباشرة معهم من أى نوع، وإنما تعاملنا مع أفراد منتمين إلى حركة شباب «6 أبريل»، قدموا للحصول على دورات والمشاركة فى برامج، وكانوا بيتقدموا بصورة فردية زيهم زى أى حد، وبغض النظر عن انتماءاته السياسية إيه، إحنا جالنا ناس كتيرة من أماكن مختلفة وماحصلش إننا أعطينا «6 أبريل» دعما خاصًّا، وماقلناش أى حاجة تحصل لـ«6 أبريل» هنتكلم عنها، لا.. إحنا بنتكلم عن كل الانتهاكات اللى بتحصل لكل الناس، بما فيها الانتهاكات اللى كانت بتحصل للإخوان المسلمين والمدونين، وبنتبنى كل القضايا اللى كانت بتحصل للناس، فماكنش فيه أى دعم خاص للحركة.

■ كيف تفسر إذن الضجة التى أثيرت حول علاقة «6 أبريل» بمنظمة «فريدوم هاوس»؟

- المشكلة بقى أن «6 أبريل» كانت بتزعج النظام قوى، وكان أى حد بييجى يشارك فى أنشطة تابعة للمنظمة، ماكنش بيحصل مشكلة خالص، لكن لما ييجى واحد بس من «6 أبريل» تقوم الدنيا وماتقعدش.

■ ولكن منظمة «فريدوم هاوس» هى التى نظمت التدريب فى صربيا الذى حدثت حوله هذه الضجة؟

- آه.. نظمنا فى صربيا زى ما نظمنا فى دول تانية كتير، إحنا عملنا دورات وسفريات لبلاد كتيرة، بولندا حيث الاستفادة من التجربة العمالية والنقابية، وجنوب إفريقيا حيث الاستفادة من عملية العدالة الانتقالية، وأمريكا والتعرف على وسائل الإعلام البديل والميديا الجديدة، الناس زارت «فيسبوك» و«جوجل». وصريبيا واحدة من الحاجات دى، بس لما «6 أبريل» شاركت فى صربيا تحولت الدورة التدريبية وكأنها مؤامرة، وكأنها الحاجة الوحيدة اللى المجتمع المدنى المصرى والعالمى شارك فيها، رحلة صربيا اتعلم منها الشباب إزاى يقدر يوحّد صفوفه ضد طاغية، ويقدر يجبره على الاعتزال، ودى تجربة إنسانية، إيه المانع أن الناس تستفيد منها وتتعلمها، هل ده معناه أن أى حد بيروح صربيا بيرجع يعمل ثورة فى بلده؟ مش بالضرورة، هل اللى راح هيتعلم حاجة زيادة على اللى ماراحش؟ لا، لأن كل الحاجات المتعلقة بالتجربة الصريبية موجودة على الإنترنت، تقدر تشوفها وتتعلمها وانت فى بيتك، الموضوع مش سر، الناس دى موجودة وبتتكلم فى التليفزيونات وتجربتها موثقة بأفلام، الحاجة الوحيدة الإضافية بدل ما كنت بتتعلمها فى مصر هتقابل نشطاء بصورة مباشرة، وده ممكن يحصل برضه لو انت مكانك فى مصر من خلال الإنترنت.

وعايز أؤكد أنها ماكانتش حاجة سرية، لما عملنا الموضوع ده اضطرينا إننا نبعت لكل وسائل الإعلام بيان الدعوة، والحكومة المصرية كانت عارفة ومامنعتش الشباب من السفر، بالعكس سابتهم، ولما رجعوا شوهتهم فى الإعلام، وكأن الـ15 واحد اللى راحوا صربيا هما اللى عملوا الثورة، وكأن الثورة لم تكن هناك أى أسباب لاندلاعها، وأن المشكلة فقط فى الناس اللى راحت صربيا، وحطوا فى دماغهم لما يرجعوا مصر يعملوا ثورة ولما رجعوا عملوها!

■ حاول الإعلام كثيرا تشويه النشطاء السياسيين بحجة أنهم تلقوا تدريبات من قوى خارجية للقيام بالثورة المصرية؟

- اختزال الثورة فى مجموعة اشتركت فى أنشطة ثقافية مع «فريدوم هاوس»، تعرفت من خلالها على تجارب بلدان حدثت بها ثورات ومرت بتحول ديمقراطى.. دى إهانة للثورة، وإهانة للشعب المصرى، ليه الشعب المصرى بيفترَض أنه شخشيخة فى إيد منظمة بها 200 موظف، و15 واحد راحوا صربيا؟! أنا شايف إن ده جزء من اختزال الثورة وإهانتها وتصويرها على أنها حاجة استثنائية هتموت مع الزمن، هو ده المخطط اللى هما عايزينه، وبالمناسبة «فريدوم هاوس» نفسها فؤجئت بثورة لم تتوقعها على الإطلاق، ففى أكتوبر 2010 كان فيه اتجاه عام للتضييق على الحركات الاحتجاجية والإعلام والفضائيات والناس كلها كانت مبتئسة، وكنا فى اجتماع عمل بالمنظمة، وتطرقنا إلى الحديث عن الوضع فى مصر، ولقيت الناس كلها شايفة أن جمال مبارك هو الرئيس القادم، وناس تانية شايفة أن الجيش هو الوريث، وأنا كنت باقول إنه هيحصل ثورة، وكلهم اختلفوا معايا فى الرأى وقالوا مستحيل، أساسا ماكانوش متخيلين ولا متوقعين إن ممكن الشعب المصرى يثور ويزيح مبارك.

■ هل هذا يعنى أنه لم يكن هناك دعم محدد لجماعات أو أفراد بعينهم؟

- أنا قلت إن المنظمة مابتتعاملش مع أحزاب، وطريقة الاختيار بتكون عن طريق الإعلان فى كل وسائل الإعلام، وتوزيع استمارات الاشتراك فى البرامج والأنشطة، والناس بتبعت وبيكون فيه لجنة لفحص الطلبات، واللجنة بتضمّ ناس من المنظمة من دول كتير، بتفحص الطلبات، وحدث أن أفرادا تقدموا منتمين إلى التيار الإسلامى، وأفرادا منتمين إلى الحزب الوطنى، لأن البرامج والأنشطة بتحمل عِلم ومعرفة أى إنسان لديه الرغبة الجادة فى الاستفادة منها مش هنقول له لأ، وبمناسبة تعاملنا مع الاتجاهات المختلفة، أى مسؤول فى «فريدوم هاوس» لما كان بيزور مصر كان بيلتقى مع ناس من الحكومة والإخوان والمعارضة والمجتمع المدنى، ماعندناش مشاكل مع حد.

■ هل «فريدوم هاوس» تعمل وفق رغبة وسيطرة الحكومة الأمريكية؟

- أنا أسست منظمتين فى أمريكا بكل حرية واستقلالية، منظمة لوالدى اسمها «المركز العالمى لدراسات القرآن الكريم»، وأسست «الجمعية المصرية للتغيير»، أسستهما بسهولة وأنا مش مواطن أمريكى.

آه فيه حاجات ممكن «فريدوم» تتفق فيها مع الحكومة، وفيه حاجات كتير بنختلف فيها مع الحكومة، وتحديدا مع سياساتها الخارجية، فإحنا مش مع الحكومة على طول الخط. فى مصر الميزانية بتاعة المعونة الأمريكية على مدى 30 سنة الجزء الخاص بدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان لم يتجاوز 1%، أمريكا كدولة قالت هندِّى مبارك 99% وهندِّى المجتمع المدنى 1%، وطول الوقت كنت باقول ده غلط وده تحيز، بس الفكرة إن الواحد ماينفعش نسيب 1% من غير استغلال، خصوصا أن فيه منظمات حكومية كتير كانت بتاخد تمويلها من الـ1% زى جميعة «جيل المستقبل» بتاعة جمال مبارك والمجالس القومية.

الجزء الثانى من الحوار غدا بإذن الله

اجمالي القراءات 6870