آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ٠٢ - ديسمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
كتبنا كثيرا فى هذا الموضوع حتى مللنا ، ولا تزال ترد علينا نفس الأسئلة . ومنها من شبابل صغير وقع فى هذه الفحشاء ويريد التوبة . والآن هذا الشاب .
من يريد التوبة بصدق لا يحتاج الى أن يسأل ويستسفر ـ لأن الله جل وعلا يقول : (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (55) ) الزمر ) . يعنى بالنسبة للسائل عليه أن ينسى الماضى و أن يتوب توبة نصوحا ، خصوصا وهو فى مقتبل العمر .
والله جل وعلا قال عن عقوبة الشذوذ : (وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّاباً رَحِيماً (16) ) النساء ) ثم قال عن التوبة القريبة فى مقتبل العمر : (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17) ) النساء ). هذا بالضبط ينطبق على حالة السائل .
التوبة الصادقة يا بنى ستبعد عنك الآثار النفسية السيئة وستشفيك من هذه الهواجس ، وستساعدك على نسيان ما سبق . الأهم هو أن يرضى الله جل وعلا عنك وأن يقبل توبتك . أنظر الى الأمام و إمش على الصراط المستقيم ، وسيحفظك رب العالمين جل وعلا . .