قالت حركة حماس انها مستعدة لاغلاق الانفاق مقابل ان تفتح مصر معبر رفح لعبور الأفراد والبضائع بشكل دائم. وقال صلاح البردويل القيادي في حماس "إن حركته مستعدة للموافقة على إغلاق الأنفاق بل والمساعدة في اغلاقها مقابل أن تقوم السلطات المصرية بفتح معبر رفح للأفراد والبضائع بشكل دائم."
وأضاف خلال مؤتمر صحفي :"إن الأنفاق هي وسيلة شعبية اضطرارية لإحداث ثقب في جدار الحصار الاجرامي على قطاع غزة، ولتثبيت صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال الذي يسعى لتهويد المقدسات ويقتل الأطفال والنساء والمرضى، وإن البديل الحضاري عن الانفاق هو فتح معبر رفح وبطريقة ورسمية امام البضائع والافراد، ونحن على ثقة بأن القيادة المصرية ستعمل على إيجاد هذا البديل ونرجو أن لا يطول إغلاق معبر رفح، ولا سيما نحن في شهر رمضان المبارك وعلى أبواب عيد الفطر المبارك وقطاع غزة يعيش حركة إعادة بناء للبيوت التي دمرها الاحتلال لإيواء المشردين بلا بيت ولا مأوى".
وأكد البردويل ان الحكومة المقالة وحركة حماس في غزة وحتى قيادة مكتبها السياسي لم تتلق حتى الساعة أي اتهام من مصر لعناصر في غزة مضيفا:"لم تتقدم مصر إلى الحكومة في غزة بأي اتهام منذ الجريمة الى هذه اللحظة، ولم تقدم أية معلومات عن تورط فلسطينيين في قطاع غزة بهذه الجريمة ولم تطلب من الحكومة أو الحركة أية طلبات محددة في هذا الإطار".
وأوضح البردويل:"من خلال الاتصال بالقيادة المصرية أبدت قيادة حركة حماس والحكومة استعدادا كاملا للتعاون المشترك لكشف خيوط الجريمة وإلقاء القبض على المجرمين ومهما كانت هويتهم ، وبادرت حركة حماس بالاشتراك مع الفصائل إلى فتح بيت عزاء للتعبير عن حالة الحزن والغضب اضافة الى إمامة رئيس أبو العبد هنية ذلك بإمامة الناس أمام السفارة المصرية في غزة في صلاة الغائب على أرواح الشهداء المصريين الأبرار".
ورأى البردويل ان صاحب المصلحة والمتورط في هذه القضية هو الاحتلال الاسرائيلي:" وهناك أدلة نظرية وعملية كثيرة في هذا الإطار فالعدو الصهيوني يسعى إلى زعزعة أمن مصر و احراج القيادة المصرية التي يعتبرها معادية لمشروعه العدواني ويسعى لإيجاد شرخ بين حركة حماس ومصر بعد التحسن الملحوظ في العلاقات الذي ارتقى إلى درجة استقبال رئيس الحركة ورئيس الحكومة الفلسطينية الشرعية، وشهدت خطابا مصريا قوميا راقيا يدافع عن الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية"
وقال البردويل ان ما يؤكد اتهام حماس للاحتلال قيام الاخير بضخ كم كبير من الاشاعات "الكاذبة"التي تستهدف قطاع غزة التي تلقفتها ألسنة المغرضين من بعض الوسائل الاعلامية وكذلك بعض الشخصيات الفلسطينية لأهداف سياسية وحزبية تستهدف تشويه قطاع غزة وضرب سمعة حركة حماس والوقيعة بينها وبين مصر وإعادة سيناريو المفاوضات الهزيلة ومشروع التسوية الساقط في المنطقة والتحريض على حصار قطاع غزة.
واكد إن حركة حماس والحكومة المقالة ومنذ اللحظة الأولى التقطت أهداف الرسالة الإجرامية وتابعت تداعياتها، وتوابعها وتعاملت معها من خلال سلسلة من الاجراءات والمواقف السياسية والعملية بدءا من استنكار الجريمة والاشارة الى مرتكبيها وتقديم العزاء للقيادة والشعب المصري وأهالي الشهداء الأبرار، واتخاذ سلسلة من المواقف والاجراءات منها إغلاق الأنفاق تحسبا لتسلل أي من المجرمين الذين نفذوا الجريمة إلى قطاع غزة.
وأضاف:"نؤكد على ثقتنا وتقديرنا العالي للقيادة المصرية ووعيها وقدرتها على تمييز الغث من السمين عبر اتخاذها موقفا عقلانيا في التعاطي مع الحادثة ومنع تداعياتها مما يؤكد حرصها وتأنيها وتقصيها للحقائق واتباع الوسائل والطرق المهنية في المعالجة وبقائها على وعودها بإنهاء حصار غزة وعدم العودة للعقوبة الجماعية لأهالي القطاع غزة المحاصر بقرار صهيوني".
واستنكر البردويل الحملة الاعلامية المسمومة والمغرضة ضد الشعب الفلسطيني وخاصة ابناء قطاع غزة، مثمنا "دور وسائل الإعلام المصرية والخبراء الإعلاميين الذين اتبعوا المنهج العلمي السليم في التعاطي مع الحدث.