مراسل أميركي الجنسية يدلي بصوته في استفتاء مصر
فجرت قناة "الجزيرة الدولية" الناطقة باللغة الانكليزية مفاجأة، مساء أمس الأول، عندما عرضت تقريراً يكشف نجاح مراسلها الذي يحمل الجنسية الأميركية في الإدلاء بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
وقالت صحيفة "المصري اليوم" إن أيمن محيي الدين مراسل القناة دخل إلى اللجنة باستخدام "كارنيه" يثبت أنه صحافي، صادر عن وزارة الإعلام، وتوجه المراسل - كما ظهر في التقرير - إلى صناديق الاستفتاء، وأدلي بصوته في أحدها وسأله الموظف القائم على الصندوق عما إذا كانت أمه لبنانية بسبب لهجته وملامحه، إلا أنه أكد له أنها مصرية وأدلى بصوته وغمس إصبعه في الحبر الفسفوري وغادر اللجنة. واللافت أن كل هذه التفاصيل كانت مسجلة صوتاً وصورة، وأن محيي الدين دخل بطريقة طبيعية للغاية ولم يعترضه أحد، بل وتمكن أحدهم من مرافقته وتسجيل كل ما حدث.
وأكد مصدر في قناة "الجزيرة" لـ"المصري اليوم" أن محيي الدين مصري - فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية، لكنه لم يستخدم هويته المصرية في التصويت، غير أن مكتب قناة الجزيرة الانكليزية رفض التعلىق على الواقعة وقال مدير المكتب عمرو الكحكي إنه غير مخول بالتصريح وطلب إرسال الأسئلة إلى المقر الرئيسي في الدوحة وانتظار الرد، وهو ما لم نتمكن منه لضيق الوقت قبل الطبع.
وعلق ضياء رشوان الخبير في مركز "الأهرام للدراسات" على الواقعة ساخراً، وقال "الحادثة تدل على أن مصر بلد "قلبه مفتوح"، ومتسامح مع كل شعوب العالم وأنه لا يهم أن تكون مصرياً أو إسرائيلياً أو أسترإلىاً أو أميركيا أو غير ذلك لكي تصوت في الانتخابات، فمصر (أم الدنيا) تتيح ديمقراطيتها لجميع الجنسيات، بعد دخولها عصر العولمة من أوسع أبوابه".
وطالب رشوان بأن «يعتبر تصويت مراسل الجزيرة الأميركي على التعديلات الدستورية في مصر "سابقة" تتيح لمصر طلب المعاملة بالمثل، بحيث يتمكن المواطنون المصريون من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات والاستفتاءات الأميركية، وهو ما يسمح للمصريين بالتأثير على السياسات الأميركية"، على حد قوله الساخر.
ووصف رشوان ما حدث بأنه "مهزلة"، لا سيما أن الحكومة المصرية سمحت لمراسل "الجزيرة" الأميركي بالتصويت على التعديلات الدستورية، بينما منعت الكثيرين من المصريين من التصويت خلال انتخابات مجلس الشعب الأخيرة من خلال الأطواق الأمنية التي تم فرضها حول اللجان الانتخابية.