سبحان الله العظيم .!

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠٧ - نوفمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
( يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ ) سبأ 2 ) ما معناها ؟
آحمد صبحي منصور

1.     كلمة ( ما ) هنا عامة تشير الى كل ( ما يلج فى الأرض ) وكل ( ما يخرج منها) ، وكل ( ما ينزل  من السماء ) وكل ( ما يعرج فيها ) . ونحن لا نعرف من كل هذا إلا أقل القليل . وهو فى حدود المنظور لنا سواء بالعين أو بالتيليسكوبات أو بالميكرسكوبات ، أو بأجهزة القياس المتقدمة . نعلم منها ما يلج أى يدخل الأرض من اشعة كونية مثلا وشهب ونيازك ، ونعلم ما يخرج منها من قوة معناطيسية . والسماء هنا تعنى كل ما يعلونا من غلاف جوى و أجرام سماوية ، وفيما نعلم من القرآن الكريم  ــ ولم يصل اليه العلم الحديث بعد  ــ فهناك عوالم البرزخ التى تتداخل فى عالمنا المادى وهى تعلونا أيضا .

2.     وبالتالى فالله جل وعلا هو وحده الذى يعلم كل ما ينزل من السماء (الى الأرض ) وكل ما (يعرج  فيها ) .  يقول جل وعلا  عن نزول الملائكة والروح جبريل بالأقدار كل سنة ليلة القدر : ( تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ ) 4 ) القدر ). هنا نزول من أعلى ( من الملأ الأعلى ) الى الأرض بأقدار اهل الأرض للعام التالى من الحتميات المقدرة من الرزق والمواليد والمصائب والوفيات . ومن الأرض الى العالم العلوى يصعد عمل البشر الصالح يقول جل وعلا :  ) 152 الانعام ) (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ   ) 10 فاطر ).

3.     لا  يمكن لبشر فى القرن السابع الميلادى ـ عصر البنى محمد عليه السلام ـ أن يقول هذا الكلام . ولا يمكن لبشر بعده أن يؤلف كتابا مثل القرآن الكريم فيه كل هذه الآيات التى تعلو فوق أفهام البشر ، وهى فى نفس الوقت ميسرة للهداية والذكر لمن أراد أن يهتدى .

4.     ـ ومع هذا فالمحمديون ـ وهم فى ضلالتهم يعمهون ـ عن القرآن غافلون .

5.     ـ سبحان الله العظيم .

اجمالي القراءات 5172