لا بأس من أختلاف وجهات النظر . كل فرد ( ينظر ) للأشياء والأشخاص حسب ثقافته وتجاربه ومستوى عقليته وذكائه ومستواه الاجتماعى والأخلاقى .
أنا جئت لأمريكا لاجئا بعد ربع قرن من الاضطهاد الظالم ، وكنت قد تجاوزت الخمسين ، وتعاملت فيها مع نوعية راقية من المجتمع الأمريكى ، بالاضافة الى نظرة تحليلية لما أراه وأسمعه وأقرأه فى أمريكا ، وخرجت بوجهة نظر عبّرت عنها . وكل مجتمع فيه الصالح والفاسد ، والمهم هى نسبة هذا وذاك.
وهناك حقيقتان فى هذا الموضوع أن الغرب ( أوربا وأمريكا وكندا ــوأيضا اليابان ) هم الأعلى أخلاقا والأسمى سلوكا والأقل تدينا ، وأن العرب والمسلمين فى بلادهم هم الأرذل أخلاقا والأحط سلوكا والأكثر تدينا . السبب هو سيطرة الدين الأرضى فى بلاد المحمديين وما يتبعه من نفاق وفساد وتدين سطحى و إحتراف دينى ، ثم تعانق الاستبداد مع الكهنوت الدينى وما ينتج عنه من إعلاء ثقافة العبيد والولع بنظرية أن العالم يتآمر علينا . الحقيقة الأخرى أن العرب هم الأسوأ فى المجتمع الأمريكى والذى هو فسيفساء من شتى الأجناس والألسنة والثقافات . يكفى أن العرب يفضلون التعامل مع الفرد الأمريكى الأبيض ولا يثقون بأنفسهم ولا ببعضهم . ومعظمهم يأكل خير أمريكا ويلعن أمريكا التى فتحت أحضانها له ، وهو فى نفس الوقت لا يريد الرجوع لبلده الأصلى . يكفى الدور الانسانى الذى تقوم به الكنائس فى أمريكا داخل أمريكا وخارجها ، والدور التخريبى الذى تقوم به المساجد داخل أمريكا وخارجها .
فى كل ما أقول لا أعطى أحكاما قاطعة جامعة مانعة ، ولكن تظل هناك إستثناءات شأن أى أحكام إنسانية لا مجال فيها للتعميم .
أرجو أن تقرأ مقالا قديما لى منشورا هنا بالعربية والانجليزية عن الحرية الدينية بين مصر وأمريكا . وقد حكيت فيه تجارب شخصية لا أنساها . وهناك مقالات كثيرة فى هذا الموضوع فى المقارنة بين مجتمعات المحمديين والمجتمع الأمريكى .