وتأتي تصريحات خلفان بعد اعتقال عشرين معارضا على الأقل في الإمارات منذ أبريل/نيسان وذلك وفقا لما ذكره أقارب للمعتقلين ونشطاء.
وقال خلفان للصحفيين في اجتماع في وقت متأخر من أمس الأربعاء "هناك مؤامرة دولية ضد دول الخليج خاصة والدول العربية عامة الهدف هو الاستيلاء على ثروات العرب".
وأضاف "الوطن العربي مستهدف دوليا وكلما كبرت صناديقنا السيادية وكثرت أموالنا في بنوكهم استهدفوا دولنا. إن على الإخوان المسلمين وجميع حكومات دول الشام وشمال أفريقيا أن يعرفوا أن الخليج خط أحمر ليس على إيران فقط ولكن على الإخوان أيضا".
ومعظم المعتقلين منذ أبريل إسلاميون استهدفتهم ملاحقة رسمية وسط مخاوف من أن يعزز صعود الإخوان المسلمين في دول عربية مثل مصر من موقفهم.
ولم يتسن الحصول على تعليق بشأن الاعتقالات من مسؤولين بوزارة الداخلية في الأمارات. وأعلن مسؤولون إماراتيون أن السلطات تحقق مع مجموعة تربطها صلات بالخارج وتخطط لارتكاب "جرائم ضد أمن الدولة".
وأضاف خلفان أمس "ما كنت أعرف أن في دول الخليج عددا كبيرا من الإخوان المسلمين، علينا أن نتيقظ ونحذر لأنه كلما اتسعت هذه الجماعة يمكن أن تحدث بلبلة".
وتابع "هناك من يخطط للإطاحة بالحكومات الخليجية والأنظمة على المدى البعيد" ولكنه لم يشر إلى الكيفية التي يخطط بها هؤلاء للإطاحة بحكومات خليجية، ولم يفسر كيف يخطط إخوان الإمارات لانقلابات.
خلفان: "ما كنت أعرف أن في دول الخليج عددا كبيرا من الإخوان، علينا أن نتيقظ ونحذر لأنه كلما اتسعت هذه الجماعة يمكن أن تحدث بلبلة" |
اتهامات لإيران
وأشار خلفان إلى أن صعود الإخوان المسلمين في العالم العربي يمثل تهديدا جسيما للدول الخليجية. كما اتهم خلفان إيران وحليفتها سوريا بالتدخل في شؤون الدول الخليجية.
وتخشى دول خليجية عربية من إيران التي تشتبه بعض الحكومات في أنها تثير التوتر في بلادها ولها تطلعات توسعية، كما تخشى هذه الدول من حركات احتجاجية تطالب بالديمقراطية وباتت على مقربة من حدودها بعد وصولها إلى البحرين واليمن.
وسبق أن أدلى خلفان بتصريحات أثارت جدلا. وفي الشهر الماضي استدعت الخارجية المصرية سفير الإمارات في القاهرة للاستفسار بشأن تغريدات كتبها خلفان على موقع تويتر للتدوين المصغر ووصفتها وسائل إعلام رسمية مصرية بأنها "هجوم على مصر" دون أن تذكر ما ورد فيها.
وقال القائد العام لشرطة دبي أمس إن ما كتبه من تغريدات بشأن السياسة المحلية والإقليمية يعبر عن آراء شخصية ولا يعكس بالضرورة آراء حكومة دبي.