حالة الاضطرار

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠٣ - أكتوبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
لنفترض اننى اعمل فى مكتب للزواج المدنى فى امريكا فى ولاية اجازت زواج المثليين . ولانى موظف فيجب أن أقوم بإجراءات هذا الزواج وهو زواج محرم . فهل على وزر لو رفضت ؟ مع العلم أننى لو رفضت سأفقد عملى . هل يدخل هذا فى حالة الاضطرار ؟ يدخل فى هذا موظف يعمل فى شركة تقع فيها إنحرافات مالية ، وهو يشارك بعمله لأنه موظف فيها بعقد وهو ملزم بهذا العقد ان يؤدى عمله فى هذه الشركة بغض النظر إن كانت هذه الشركة تقدم رشاوى أو تعمل أعمالا غير حلال .
آحمد صبحي منصور

ليس على المضطر مؤاخذة .

ولكن الاضطرار حالة تستدعى التحقق منها من الشخص نفسه . هناك فى وضعك من لا يكون مضطرا لأنه يمكنه أن يترك هذا العمل ويجد عملا آخر . وهناك من لا يستطيع أن يجد عملا آخر . لذا فإن تحديد معنى الاضطرار يقع على عاتقك أنت ، وأنت الذى تحدد مدى الاضطرار ، وتفعل ذلك فى إطار خشيتك لرب العزة جل وعلا . ومن لديه قدر أكبر من التقوى لا يحتاج الى هذا لأن الله جل وعلا قال : (  وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا  ) الطلاق )

اجمالي القراءات 5274