هل حوّل بن لادن نظره عن العراق؟

في الثلاثاء ٢٧ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً


الرسالتان الأخيرتان اللتان يعتقد أن مصدرهما أسامة بن لادن ركزتا على النضال ضد اسرائيل، فهل حول بن لادن أنظاره عن العراق؟

في الرسالة الأولى التي وضعت على الإنترنت في 16 مايو/أيار قال :"حديثي إليكم يتناول جذور النزاع، القضية الفلسطينية تحديدا. هذا النزاع يتفاقم ويزداد حدة بسبب سياساتكم (يعني الغرب). أريد أن أؤكد هنا أن القضية الفلسطينية هي القضية الأهم بالنسبة لأمتي".

وفي رسالته الثانية التي وضعت على الإنترنت في 18 مايو/أيار، هاجم الزعماء العرب لأنهم "لا يفعلون ما يكفي" وأضاف:"هؤلاء الملوك والزعماء ضحوا بفلسطين والأقصى للحفاظ على عروشهم، ولكنهم لن يعفوا من المسؤولية".

لم تخل بيانات زعيم القاعدة السابقة من الإشارة الى فلسطين ولكن كانت قضايا أخرى كأفغانستان والرسوم المسيئة للرسول وما شابه تخطف منها الأضواء.

وتختلف الرسالتان الأخيرتان عن سابقتهما التي تعود إلى شهر آذار/مارس في الحيز الذي أخذه العراق في السابقة، ويعتقد بعض الخبراء والمحللون أن هذا ربما كان دليلا على مواجهة القاعدة صعوبات في العراق.

وقال نايجل انكستر، مدير قسم "التهديدات الدولية والمخاطر السياسية" في المعهد الدولي للدراسات الاتسراتيجية في لندن:"في الواقع لم تفعل القاعدة الكثير لمقاومة اسرائيل. كانت تأمل في تأسيس قاعدة في العراق للإنطلاق منها لمقاومة إسرائيل، ولكن ذلك فشل.

وأضاف انكستر الذي كان يشغل منصب نائب مدير الاستخبارات الخارجية البريطانية MI6 ان أحد أسباب التغير في سياسة القاعدة قد يكون كثرة الشكوى من مقتل مسلمين في العراق.

وكان الظواهرى قد استقبل اسئلة عبر الانترنت حول نشاطات القاعدة، وكان مضطرا للدفاع عن مقتل مسلمين بشكل عرضي، وقال انهم اما قتلوا بالخطأ أو استخدموا دروعا بشرية من قبل أعداء القاعدة.

طبعا بإمكان أسامة بن لادن أن يعود الى موضوع العراق بسهولة، وقد تثبت الأحدث هناك خطأ النظرية، ولكن الاستنتاج بأن القاعدة تعاني نقص قواتها هناك يتضمنه مفهوم أوسع لنقاط قوة وضعف القاعدة في الوقت الحاضر.

ويقول انكستر ان هناك أدلة على أن شعبية أسامة بن لادن قد تضاءلت في العالم العربي بسبب مقتل مسلمين على يديها، وربما كان التركيز على فلسطين وسيلة لاستعادة الشعبية المفقودة.

اجمالي القراءات 4064