حزب مصري جديد يدعو الى اعلان الخلافة الاسلامية
July 09 2012 09:45
أثارت دعوة حزب التحرير المصري (تحت التأسيس)، لتنظيم مؤتمر عن عودة الخلافة الإسلامية جدلاً في الأوساط المختلفة، ما تسبب في قيام نقابة الصحافيين بإلغاء استضافتها للمؤتمر الذي كان من المفترض تنظيمه مساء أمس الأول .وأرجعت النقابة رفضها استضافة المؤتمر إلى كون منظميه طرحوا عنوانا مغايرا للذي كان سيتم تنظيمه به، غير أن مسؤولي الحزب أكدوا أن العنوان لم يتم تغييره وأن كل الدعايات له كانت تحمل “الخلافة طريق نهضة الأمة على منهاج النبوة”، وأن النقابة تعرضت لعدة ضغوط من جانب وسائل إعلامية مختلفة، ما تسبب في إعلان إلغاء استضافة المؤتمر
وقد دفع هذا الإلغاء منظمي المؤتمر إلى اللجوء لنقابة المحامين المجاورة لنقابة الصحافيين، التي وافقت على استضافة المؤتمر، وسط اعتراضات من جانب قوى مدنية، وحتى من جانب تيارات إسلامية اعتبرت أن منظمي المؤتمر خالفهم التوقيت المناسب لتنظيم المؤتمر . وخلال فعالياته المختلفة، عرض المشاركون بالمؤتمر فيلما تسجيليا عن الخلافة الإسلامية منذ العهد النبوي، وحتى سقوطها في عام ،1923 متطرقاً إلى ثورات الربيع العربي، وقيام الحزب بعد ثورة 25 يناير . وعلى الرغم من حداثة الحزب بنسخته الجديدة، فإن منظميه أكدوا أنه يرجع إلى عام ،1953 ويدعو لإقامة الخلافة الإسلامية، وينظم هذا التكتل السياسي نفسه حزباً سياسياً ينشط في المجالات السياسية والإعلامية والدعوة الإسلامية فيما يعرف أن الحزب نشأ على يد القاضي تقي الدين النبهاني، بعد تأثره بحال العالم الإسلامي إثر سقوط الخلافة الإسلامية في اسطنبول
واستنكر المشاركون بالمؤتمر كل الحملات الموجهة ضدهم، معتبرين أن الخلافة حقيقة واقعة منذ العهد النبوي، وأن الدعوة لإقامتها لتكون القاهرة مركزاً لها ليست من خلال إشهار السلاح، ولكن بالدعوة الإسلامية، من خلال الحكمة والموعظة الحسنة . ورأى حضور المؤتمر أن إقامة الخلافة واجب شرعي مستشهدين بآراء بعض العلماء حول ضرورة إقامة الخلافة الإسلامية، وكونها واجبا، وقال وكيل مؤسسي الحزب محمد عبدالقوي عبدالجليل، إن دعوته لإنشاء الحزب جرت قبل اندلاع الثورة بنحو أربع سنوات، وأنه تعرض لضغوط شديدة من جانب نظام الرئيس السابق حسني مبارك بسبب تبنيه لإقامة الحزب
ومن جانبه، دافع القيادي بالحزب ياسر صابر عن عودة الخلافة ليكون مركزها مصر، بتأكيده مواجهة الثورة المضادة التي تستهدف القضاء على ثورة 25 يناير، ومواجهة الدولة العميقة لن يكون إلا من خلال العودة للروح الحقيقية للإسلام، ورفع هذا الشعار صريحاً مثلما رفعته سوريا، والجيش المصري على استعداد أن يعمل على استعادة الخلافة إذا طلب منه ذلك، لأنه جيش مسلم
وبدوره، اعتبر الأستاذ بجامعة فيينا د . ياسر صادق إقامة الخلافة الإسلامية واجباً شرعياً، و”علينا تطبيقه، فالخلافة هي التي وحدت الأمة والوطن على مدى 14 قرنا من الزمان، فهي ليست بدعة، في الوقت الذي ووجهت فيه بجملة من الانتقادات والحرب الشعواء، عندما عمل الاستعمار على تمزيق الأمة العربية والإسلامية، وتفكيكها إلى دويلات” . وشهد المؤتمر حضورا لأعضاء من حركة 6 إبريل الذين انتقدوا دعوة المؤتمر للخلافة، مؤكدين ضرورة تحديث الأفكار، وعدم العودة إلى العصور التي لا يمكن أن تناسب العصر الحالي