عشرات القتلى في قصف لمدن سورية |
||
قالت منظمات وناشطون سوريون إن عشرات الأشخاص لقوا حتفهم اليوم الثلاثاء في قصف مدفعي وصاروخي للقوات السورية على مدن وبلدات في ريف دمشق وحمص ودرعا وحلب ودير الزور.
وكان ما لا يقل عن 114 سوريا قتلوا أمس في قصف واشتباكات في محافظات ريف دمشق وحماة وحمص ودير الزور وإدلب وحلب ودرعا ودمشق واللاذقية، وفقا للجان التنسيق المحلية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن من بين القتلى 25 جنديا نظاميا و14 من مقاتلي الجيش الحر. وبعد ليلة ساخنة استخدم خلالها الجيش السوري المروحيات في بعض المناطق, تجدد اليوم القصف الصاروخي والمدفعي على معظم بلدات ريف دمشق بالتزامن مع قصف مماثل على مناطق في حمص وحماة وحلب ودير الزور.
قصف وقتلى وفي الوقت نفسه تقريبا, قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قتلى وجرحى سقطوا اليوم خلال تجدد القصف على بلدات عربين وحرستا وحمورية ودوما وزملكا ومسرابا في ريف دمشق. وفي الأيام القليلة الماضية كانت بلدة دوما -التي تقع بدورها في ريف دمشق- مسرحا لعملية عسكرية واسعة أوقعت عشرات القتلى, وتسببت في نزوح معظم السكان عنها وفقا لناشطين. وبعد توقف القصف تمكن ناشطون من دخول البلدة ليجدوا جثثا ملقاة في الشوارع. كما تجدد القصف اليوم على أحياء في حمص بينها حي جورة الشياح حيث سقطت 15 قذيفة صباحا، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. ودوّت اليوم أيضا الانفجارات الناجمة عن الصواريخ في حي القصور بحماة الذي تعرض في الوقت نفسه لحمة دهم، حسب ناشطين. وتعرضت بلدة إعزاز بريف حلب بدورها لقصف صاروخي، حسب المصدر ذاته. وقال ناشطون إن الجيش السوري اقتحم اليوم مجددا مدينة دير الزور في ظل قصف مستمر أجبر مئات العائلات على النزوح نحو محافظة الحسكة. وفي مدينة الرمثا شمالي الأردن, قالت مصادر لمراسل الجزيرة إن أكثر من 1100 لاجئ سوري عبروا الحدود الأردنية الليلة الماضية, وهو أعلى رقم يسجل منذ تفجر الاحتجاجات في سوريا العام الماضي.
اشتباكات وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان معلومات أولية عن تدمير آليات عسكرية للجيش السوري في هذه الاشتباكات، ومقتل ما لا يقل عن أربعة من القوات النظامية. وكانت شبكة شام ذكرت في وقت سابق أن اشتباكات عنيفة وقعت بين القوات النظامية والشبيحة وبين مقاتلين من الجيش الحر مساء أمس في حي العسالي بدمشق، كما شهدت مدينة داريا بريف دمشق اشتباكات مماثلة، وتحدث شهود عيان عن انفجارات هزت المدينة. وأفادت أنباء بأن الجيشين النظامي والحر اشتبكا أيضا في الزبداني بريف دمشق. وكانت محطة الإذاعة التركية الحكومية (تي آر تي) ذكرت في وقت سابق أن 85 جنديا سوريا منشقا بينهم لواء دخلوا تركيا وأُرسلوا إلى معسكر أبايدين في إقليم هاتاي في تركيا، في حين أشارت وكالة أنباء الأناضول إلى أن هناك ثلاثة ضباط برتب عالية إضافة إلى 18 ضابطا آخر. |