مسؤول أممي: سوريا دخلت مرحلة الحرب الأهلية

في الأربعاء ١٣ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتبر مسؤول رفيع بالأمم المتحدة أن سوريا تعيش الآن "حرباً أهلية كاملة"، في الوقت الذي اتهم فيه تقرير للمنظمة الدولية نظام الرئيس بشار الأسد، بإعدام عدد من الأطفال، واستخدام آخرين كـ"دروع بشرية"، خلال العمليات العسكرية التي تشنها القوات الحكومية، ضد عناصر المعارضة.

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في سوريا، هيرفيه لادسوس، رداً على سؤال عما إذا كانت هناك حرب أهلية في سوريا: "نعم، أعتقد أننا نستطيع قول ذلك"، وتابع بقوله: "من الواضح أن ما يحدث أن الحكومة السورية فقدت السيطرة على مناطق واسعة، وعدداً من المدن، لصالح المعارضة، وتسعى الآن لاستعادتها."

جاءت تصريحات لادسوس لعدد محدود من الصحفيين الثلاثاء، وأكد المتحدث باسمه، كيران دوير، تلك التصريحات لـCNN، فيما لم يمكن الوصول إلى رئيس بعثة الأمم المتحدة نفسه، لسؤاله بشأن التصريحات المنسوبة إليه.

إلى ذلك، ذكر تقرير للأمم المتحدة أن القوات الموالية لنظام الأسد، أقدمت على إعدام أطفال، واستخدامهم كدروع بشرية، فيما دعت منظمة حقوقية مجلس الأمن الدولي تبني عقوبات ضد النظام، كرد على هذه "الانتهاكات الجسيمة" بحق الأطفال، الذين قتل منهم نحو 1200 طفلاً منذ بدء الانتفاضة قبل 15 شهراً.

وصنف تقرير للأمم المتحدة، بعنوان "الأطفال في النزاعات المسلحة"، الحكومة السورية من بين الأسوأ على القائمة السوداء السنوية للدول التي تشهد نزاعات مسلحة، وأضاف التقرير أن أطفالاً تعرضوا للقتل والتشويه والاعتقال التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة، بما في ذلك العنف الجنسي، فضلاً عن استخدامهم دروعاً بشرية.

وجاء في التقرير أن أطفالاً تراوحت أعمارهم بين سن 8 و13 عاماً، زعم استخدامهم كدروع بشرية أثناء حملة عسكرية في مارس/ آذار الماضي.

بدورها، دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، مجلس الأمن لفرض حظر أسلحة وعقوبات أخرى "محددة الهدف"، تشمل تجميد الأصول، وحظر السفر على القيادة السورية، رداً على عمليات القتل المتفشية وغيرها من الانتهاكات بحق الأطفال في سوريا.

وكانت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان قد أشارت في بيان، نشر هذا الأسبوع، إلى مقتل 1175 طفلاً في سوريا، منذ فبراير/ شباط عام 2011، عندما اندلعت انتفاضة شعبية مناهضة للرئيس بشار الأسد.

وسلط التقرير الأممي الضوء على انتهاكات بحق الأطفال ترتكبها القوات الأمنية السورية والميليشيات الموالية لها، في ظل مناخ الإفلات من العقاب.

ومن وسائل التعذيب المتبعة ضد الأطفال، وبحسب التقرير، الضرب المبرح، والصعق بالكهرباء، والحرق بالسجائر، والحبس الانفرادي، والحرمان من العلاج الطبي والطعام الكافي والمياه، والاغتصاب.

كما اتهم التقرير "الجيش السوري الحر"، الذي يقود المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد، باستخدام الأطفال في صفوفه كجنود.

ولم يتسن لـCNN الحصول على تعقيب من قيادات "الجيش السوري الحر" على التقرير، أما النظام السوري فقد انتهج سياسة تحميل مسؤولية لعنف الدموي الدائر في البلاد إلى "جماعات إرهابية مسلحة."

وعلى الصعيد الميداني، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض إن 45 شخصاً على الأقل، لقوا مصرعهم في مواجهات مع قوات الأسد، بمختلف أنحاء سوريا الثلاثاء، مشيراً إلى تعرض مدينة "دير الزور" لقصف عنيف بقذائف الهاون.

وذكرت لجان التنسيق المحلية، وهي جماعة سورية معارضة تنظم وتوثق الاحتجاجات بالداخل، أن القصف المدفعي العنيف على مدينة "حلب"، العاصمة التجارية لسوريا، تسبب في تدمير عدد كبير من المنازل، وتهجير أعداد كبيرة من السكان.

اجمالي القراءات 3263