من يدعم أحمد شفيق لرئاسة مصر؟ |
||||
عزت صحيفة واشنطن بوست فضل الظهور الذي وصفته بغير المتوقع لأحمد شفيق الذي كان آخر رئيس وزراء في حقبة الرئيس المخلوع حسني مبارك، في جولة الإعادة في أول انتخابات رئاسية، إلى الدعم الكبير من قبل كبار رجال الأعمال والمؤيدين الآخرين للنظام السابق. وقالت إن شفيق (70 عاما) نال شعبية هائلة خلال محاولته الأخيرة في السباق الرئاسي عبر مناشدة المصريين الذين يتوقون إلى حقبة استقرار النظام القديم، ولكن بعض المؤيدين يقرون بأن شفيق حصل على المال والخبرة من شبكة كبيرة من المؤيدين السابقين لمبارك. وكان شفيق قد حل في المرتبة الثانية بعد غريمه عن الإخوان المسلمين محمد مرسي في الجولة الأولى من الانتخابات، وينظر إلى نصر شفيق على أنه هزيمة لمن شارك في الثورة التي أطاحت بمبارك العام الماضي.
تحول غريب وأوشك موسى أن يتهم حملة شفيق بسوء الأداء، معربا عن قلقه من عودة شخصيات النظام السابق إلى مواقع النفوذ إذا ما تم انتخاب شفيق رئيسا للبلاد، وهو الأمر نفسه الذي عبر عنه البعض تجاه موسى. وتلفت واشنطن بوست النظر إلى أن الذين يديرون حملة شفيق الانتخابية هم من شخصيات حقبة مبارك، فالذي يتولى إدارة حملته هو إبراهيم مناع الذي خلف شفيق كوزير للطيران المدني في عهد مبارك، وينسق الحملة محمد قدري الذي كان نائبا له في الوزارة، وما زال معه منذ ذلك الحين.
دعم آخر كما أن الشركة المتخصصة في الإعلانات التي يملكها طارق نور والتي صممت مواد لحملة مبارك الانتخابية عام 2005، هي التي صممت أيضا اللوحات الإعلانية الخاصة بشفيق. وينشط عمل شبكة الحزب الوطني الديمقراطي الذي ينتمي إليه مبارك خارج القاهرة، وخاصة في المناطق الزراعية التي تضم الطبقة العاملة مثل القليوبية حيث يحصل شفيق على دعم الأثرياء من رجال الأعمال مثل ياسر حجاج الفلاح (46 عاما) الذي ينحدر من أكثر العائلات المتنفذة. ويقول قدري مساعد شفيق إن ناخبي شفيق هم فقراء من القرى وصعيد مصر والعديد من النساء، مشيرا إلى أنهم "يدركون تبعات انتخاب رئيس من الإخوان لأنهم يعرفون طبيعة الإخوان".
المصدر:واشنطن بوست
|