- كتب - حمدى مبارز:
- منذ 1 ساعة 11 دقيقة
تحت عنوان " نحن نتناول العشاء مع الطغاة ونشرب معهم النبيذ، رغم أنه من المفترض الإطاحة بهم".. كتبت "جوان سميث" مقالا فى صحيفة "إندبندنت" البريطانية اليوم، حيث تحدثت الكاتبة عن الحكام الطغاة العرب، والوضع فى سوريا، التى قالت عنها إنها إما تواجه التدخل العسكرى الخارجى أو الحرب الأهلية.
وأوضحت الكاتبة أن الحكام الطغاة كانوا ولا يزال بعضهم يلقى أفضل المعاملة في الغرب، رغم أن بعضهم ارتكب مجازر ضد شعبه والبعض الآخر يقمع المعارضين ويودعهم السجون حيث يخضعون للتعذيب.
وبينما تحتل الأحداث والمجازر في سوريا الصفحات الأولى منذ شهور، فان ما حدث في ذلك البلد حين قام النظام بقتل الآلاف في مدينة "حماة" في ثمانينيات القرن الماضي لم يحظ بتغطية إعلامية تذكر، كما تقول الكاتبة.
ولم يتعرض الديكتاتور "حافظ الأسد"، الذين كان رئيسا في ذلك الوقت إلى ضغوط غربية. أما "بشار" الذي حظي بعلاقة ودية مع رئيس الوزراء السابق "توني بلير"، فقد بدأ عهده بوعود الإصلاح التي لم ينفذ منها إلا القليل، ثم تراجع عن معظم الخطوات التي كانت ضمن برنامجه. وكانت تربط رئيس الوزراء البريطاني علاقات ودية بالعقيد "معمر القذافي" أيضا.
وألمحت الكاتبة لاستقبال بريطانيا لرئيس الوزراء السيرلانكي الذي يتهمه معارضوه بالمسؤولية عن انتهاكات حقوق الإنسان في بلده، وكذلك ملك البحرين الذي قمعت حكومته المعارضين بشراسة حين طالبوا بإصلاحات سياسية.
وتتساءل الكاتبة عن سبب استقبال كل هؤلاء الحكام الذين يقمعون شعوبهم على موائد الغداء والعشاء البروتوكولي في الدول الغربية بدل المساعدة في خلعهم وتقديمهم للمحاكمة بسبب ما ارتكبوه.
وتشير الكاتبة الى إلى توفر أدلة على ارتكاب مجازر في قرى سورية، ومع ذلك لا يسرع الغرب للتدخل عسكريا للإطاحة بالنظام كما فعل في ليبيا.
ماهو السبب؟ تتساءل الكاتبة، وتجيب أن الموقف الروسي الصيني يعيق اتخاذ موقف حازم في الأمم المتحدة، كذلك هناك خشية من تطور الأوضاع الى نزاع إقليمي تنخرط فيه إيران.
بالإضافة إلى ذلك تواجه القوى الغربية صعوبة في تقديم دعم قوي لمعارضة منقسمة على نفسها بسبب اختلاف توجهاتها الأيديولوجية فبينها الإسلاميون والعلمانيون، ويصعب الطلب من تلك الاتجاهات المتباينة الاتحاد حول هدف واحد.