كتب أحمد الليثي - يعتزم عدد كبير من اليهود ذوي الاصول المصرية زيارة مصر خلال الايام القادمة للمطالبة باستعادة ممتلكاتهم التي تركوها في مصر بعد خروجهم منها في بدايات الخمسينات من القرن الماضي.
وأكد الاعلامي عمر أديب في برنامج القاهرة اليوم ان العشرات من اليهود المصريين سيقومون بالتجمع من اسرائيل والدول الاوربية وامريكا للقيام بهذه الزيارة يوم الجمعة القادم 23 مايو.
وقال انهم سيقومون بعقد مؤتمر تحت عنوان "العصر الذهبي لليهود في مصر" بالتنسيق مع المركز الاكاديمي بالسفارة الاسرائيلية بالقاهرة من المتوقع ان يحضره 100 يهوديا.
وأكد انهم سيطالبون باستعادة ممتلكاتهم التي تركوها في مصر قبل هجرتهم منها.
وقال ان هؤلاء اليهود سيدخلون مصر باعتبارهم مواطنين أوربيين أو امريكان ثم يتجمعون في مقر المؤتمر ليعقدوا مؤتمرا صحفيا يعلنون فيه بدأ اتخاذ الاجراءات القانونية لاستعادة ممتلكاتهم في مصر.
واشار إلى انهم سيقيمون بفندق ماريوت بالقاهرة وتوقع الا يقابلوا بأي ترحاب اثناء اقامتهم حيث يرفض المصريون مثل هذه الفعاليات بشدة.
وقال عمرو أديب: "أطالب اليهود بعدم اقامة الندوة .. هذا المركز ليس من حقه عقد اي ندوات سياسية".
ووجه انتقادات لاذعة لليهود المصريين قائلا انهم قرروا منذ عشرات السنين مغادرة مصر والارتماء في احضان دولة اسرائيل التي حاربت مصر لعقود طويلة.
ولفت إلى التزامن بين المطالبة باستعادة ممتلكات اليهود المصريين والاحتفالات التي تقيمها الدولة العبرية بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيسها.
وناشد الجهات الرسمية في مصر وخاصة وزارة الخارجية للعمل على منع اقامة هذا المؤتمر والاحتجاج لدى اسرائيل على هذه الخطوة وايضاح ان اليهود ليس لهم اي حق في مصر وان مصر لن تعيد ما فعلته سويسرا مع ذهب اليهود.
ووصف هذه الخطوة بأنها امتداد للفكر الاستيطاني اليهودي ومحاولة لاستغلال أي فرصة لوضع قدمهم في مصر مرة أخرى، مؤكدا ان صيدناوي وعمر افندي وعدس وشيكوريل - وهي سلاسل محلات تجارية انشأها مصريون يهود في بدايات القرن الماضي - اصبحت من ممتلكات الشعب المصري.