انتقد د.محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين لانتخابات الرئاسة غياب الرؤية الواضحة عن البرنامج الانتخابي لمنافسه في جولة الإعادة الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، محذرا من اندلاع ثورة عارمة في حال تزوير جولة الإعادة المقررة يومي السبت والأحد القادمين.
وقال مرسي، خلال لقاء بالإسكندرية مساء اليوم، إنها نفس السياسات القديمة للنظام السابق بعدم وضوح الرؤية، وتساءل لماذا قامت الثورة المصرية في الخامس والعشرين من يناير طالما تستمر هذه السياسات؟.
وأضاف:"من أعان ظالما فقد ظلم، وأنه لا مكان للثورة المضادة بالإسكندرية لأنها أول شعلة للثورة المصرية منذ حادثة القديسين"، مشيدا بوعي السكندريين ومقاومتهم للنظام السابق.
وأشار إلى أنه لا يمكن وصف كل أعضاء الحزب الوطني المنحل بأنهم فلول للنظام السابق، موضحا أن من بين هؤلاء موظفون بسطاء، كما أن العديد من المواطنين كانوا يجبرون على ملء استمارات العضوية كشرط لتولي بعض المناصب العامة.
وأضاف أن أفراد قوات الأمن المركزي أيضا لا ذنب لهم في فض المظاهرات ومنع الشغب، مشيرا إلى أنه يتم استغلالهم والثوار كانوا يدركون ذلك وكانوا يقدمون لهم الغذاء والماء ويخاطبونهم بود.
وتطرق مرسي إلى ديون الدولة، لافتا إلى أن نصيب الفرد منها يبلغ 16 ألف جنيه بسبب الممارسات السياسية الخاطئة للنظام السابق.
وتحدث مرسي عن ملامح رؤيته لإدارة شئون البلاد في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية ومنها تولية الأكفاء للحكومة، وليس شرطا أن يتولى رئاستها عضو بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلي منح مساحة لتمثيل المرأة.
وامتد اللقاء إلى موعد صلاة العشاء، فقام مرسي برفع الأذان بإحدى قاعات المناسبات وبحضور نحو ألف شخص من ممثلي أحزاب سياسية ونقابية.