أجرت صحيفة "المساجيرو" الإيطالية أمس تحقيقًا عن ثمانية من الحكام العرب بينهم الرئيس مبارك من الناحية السيكولوجية، استعانت فيه بآراء علماء نفس أكاديميين بعضهم عمل سابقًا في أجهزة استخباراتية.
ووصف التحقيق، الرئيس مبارك بأنه شخصية عسكرية تنفيذية لا تميل للتغير ولا تمتلك أي كاريزما ونمطية في أسلوب إدارتها وتقليدية بلا أي قدرات إبداعية، كما أنه يخشى المغامرة، واستندت إلى قوله فور توليه السلطة عام 1981م: "أول ما دخلت قصر العروبة ركبني العصبي".
وصنفت، الرئيس مبارك باعتباره شخصية "نمطية"، مشيرة إلى أن العمل السياسي غامض وملئ بالتناقضات والشخص النمطي يقاوم الاستجابة ويتجاوزها إلى الموقف الدفاعي الزائد كما يفعل الرئيس المصري، حسب الصحيفة.
وأوضحت نقلاً عن أحد المحللين أن الرئيس مبارك يميل إلى السكينة والثبات ولم يستطع الوصول إلى سابقيه من رؤساء مصر؛ فهو لا يمتلك طلة إعلامية بارزة، على رغم مرور أكثر 25 عامًا على وجوده بالحكم، وقالت إنه لا يستطيع التأثير في الرأي العام المصري بشكل جيد فخطاباته نمطية لا تقنع الجمهور.
وأضافت: أن الرئيس مبارك عادة ما يعبر عن أفكاره عبر استخدامه لغة الإشارة كأداة للمساعدة في توصيل المعنى؛ وهذا بسبب طبيعته العسكرية التي تقترن بالشدة والضعف أثناء الكلام، حسب تعبير الصحيفة.
ومضت في توصيف الرئيس مبارك قائلة: إنه شخصية عسكرية لا يجيد الخطاب السياسي، فكلماته بها نوع من التذبذب ولا يستخدم صوته جيدًا لتوصيل المعنى ولا يملك قدرة إلقاء الخطاب.
لكن الصحيفة أشارت في المقابل إلى أن الرئيس مبارك استطاع خلال سنوات حكمه اكتساب خبرات عديدة منها النفس الطويل ضد أحزاب المعارضة وتقبل النقد وإعطاء مساحة لحرية الإعلام والنقد الصحفي