قراءة مختلفة(لفتح مكة).
المعروف والمشهورعن فتح مكة أنه كان نتيجة لنقض قبيلة بكر الموالية لقريش عهدها بالسلام طبقا لصُلح الحُديبية وعدم الإعتداء على قبيلة خُزاعة الموالية للمُسلمين،فنقضت العهد وقامت بالإعتداءعليها ، فأعد النبى عليه السلام والمُسلمون جيشاجرارا قوامه أكثرمن إثنى عشرالفا لتأديب(قريش في مكة)،فدخلها دون مقاومة وأعطاهم الآمان لو أغلق كل واحد منهم عليه باب بيته ، أو دخل دار أبا سُفيان بن حرب ،أو دخل المسجد الحرام ...
فهل هذا حقيقى؟؟؟
==
التعقيب ::
أعتقد أن هذاخطأ تاريخي مزور كتبه العباسيون بطريقتهم في عصر التدوين ، مثلما إخترعوا غزوات بنى قريظة ،وخيبر ،ليقولوا للناس أنها كانت حملة عسكرية قام بها النبى عليه السلام ليبرروا بها استمرارحملاتهم العسكرية على بلاد فارس وأطراف وثغورأوروبا وآسيا.
لكن الحقيقة هي أن النبى عليه السلام والمسلمون ذهبوا لمكة قبلها بعامين لأداء مناسك العمرة والحج ولكن قريش رفضت دخولهم ومنعتهم ،وعقدوا معاهدة وصلحا بينهم وبين المسلمين ينص على أن يعود النبى عليه السلام والمسلمون للمدينة هذا العام ،ثم يعودون مرة أُخرى العام القادم لأداء العمرة والحج. وهذا ماحدث. وفى ذلك الوقت كانت دعوة الإسلام قد انتشرت واتسعت ودخل معظم القبائل العربية واليمنية فى الإسلام ولم يبقى سوى (قريش )فى مكة. والقرشيون تُجّارأكفاء ومهرة ويسيرون وراء مصالحهم حماية لتجارتهم واموالهم ومكاسبهم من عوائد عمارتهم للمسجد الحرام ،فخافوا عليها ومن حصاراقتصادى محتمل عليهم من القبائل التى اسلمت بجوارهم.وفرأو أن يضمنوا إستمرار مكاسبهم الدنيوية وذلك عن طريق دخولهم في حلف المُسلمين .فلم يدخلزعماء قريش الإسلام عن اقتناع كامل ولكنه كان نفاقا ورياءأ وطمعا في استمرارمكانتهم الاجتماعية ومكاسبهم الاقتصادية.
وهذا ما حدث منهم بعد وفاة النبى عليه السلام فقد تحالفوا مع كبارالمنافقين من الصحابة الذين حكموا المدينة الذين بدأوا حروبهم على القبائل المجاورة ثم امتدت حروبهم إلى بلاد الشام والعراق وفلسطين ومصر.
فكان أبناء القرشيون الذين اسلموا عام الفتح هم قادة جيوش أبو بكر وعمر من أمثال عكرمة ومعاوية وعمروبن العاص. ثم ولاهم عمر على الشام ومصر ،ثم اختلقو فتنا وشاركوا فيها انتهت بتوليتهم إمارة الحكم متمثلة في الامويين ثم من بعدهم العباسيين ، فضاع المسلمون معهم وبسببهم ومازالوا يتقاتلون فى العراق وسوريا واليمن على من كان الاحق بالحكم على بن ابى طالب ام ابناء ابو سفيان أم أبناء العباس بن عبدالمطلب .
ثانيا ::
الإسلام والقرءان المُبين يأمُرالنبى عليه السلام والمسلمون بالسلام والصفح والعفو وعدم الإعتداءعلى أحد، ولوعاقبوافليعاقبوا من إعتدى عليهم وليس غيرهم .((وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )).
وقوله سُبحانه وتعالى ((وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ)). فإذا كانت قبيلة (بكرهي التي إعتدت على قبيلة خُزاعة فكيف يتركها النبى عليه السلام ويذهب بجيشه ليعتدى على قريش في مكة ؟؟؟؟
فهل يُخالف النبى عليه السلام القرءان ويعتدى على من لم يعتدى عليهم ؟؟؟
==
ففتح مكة لم يكن فتحا عسكريا وإنما كان زيارة لبيت الله الحرام لأداء مناسك العُمرة ،ومن بعدها الحج .
ظلموا النبى عليه السلام في حياته بنفاقهم وإيذائهم له ولنسائه ونساء المؤمنين،وظلموه بعد وفاته بالإفتراءعليه وإتهامه بمخالفة القرءان الكريم وتعاليمه !!!!!!!!!!