فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ.

Brahim إبراهيم Daddi دادي في الإثنين ٢٥ - نوفمبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

عزمت بسم الله،

 

قال رسول الله عن الروح عن ربه:

 

 مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ. الجمعة 5.

 

فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ. البقرة 79.

 

وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ* مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ* وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ* وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ* فَمَن تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ. آل عمران 78/82.

 

كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ* اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءقَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ. الأعراف 2/3.

 

هذه الآيات تنطبق على شيخ الأزهر أحمد الطيب (الذي يعتبر أن السنة تساوي ثلاثة أرباع الدين) وغيره من رجال الدين الذين لا يتبعون ما أنزل الله تعالى في الكتاب (القرآن) ويتبعون من دونه أولياء ويصدون عن سبيل الله تعالى وصراطه المستقيم، لأنهم يعتقدون أن السنة تقضي على القرآن والقرآن لا يقضي على السنة، فأصبحت بذلك كتب البشر البخاري والكافي وغيرهما مرجعهم، وأحسن الحديث (القرآن) يتبركون به في مناسباتهم ومآتمهم، ويتسابقون في حفظه وتجويده، رغم أنه كتاب مجيد. بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ* فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ. البروج 21/22.

 

يقول سبحانه:

 

نحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ.ق.45. ولم يقل سبحانه فذكر بالسنة من يخاف وعيد.

 هذه هي بعض الروايات التي يعتمد عليها شيخ الأزهر ومن هو على شاكلته الكافرين بالقرءان العظيم المصدقين ما كتبت أيدي البشر.

 

قال ولا ننكر أن تكون السنة تبين معنى القرآن قلنا فلم عبت علينا السنة في اليمين مع الشاهد رجاء بما هو أضعف منها قال والأثر أيضا يفسر القرآن قلنا والأثر أيضا أضعف من السنة قال نعم قلت وكل هذا حجة عليك قال الشافعي رحمه الله تعالى فقال لي منهم قائل إذا نصب الله حكما في كتابه فلا يجوز أن يكون سكت عنه وقد بقى فيه شيء ولا يجوز لأحد أن يحدث فيه ما ليس في القرآن قال فقلت قد نصب الله عز وجل الوضوء فأحدثت فيه المسح على الخفين وليس في القرآن.

الأم ج 7 ص 21 قرص 1300 كتاب.

 

وروى سعيد بن منصور: حدثنا عيسى ابن يونس عن الاوزاعي عن مكحول قال: القران احوج الى السنة من السنة الى القران. وبه عن الاوزاعي قال قال يحيى بن ابي كثير: السنة قاضية على الكتاب، وليس الكتاب بقاض على السنة. قال الفضل بن زياد: سمعت ابا عبد الله - يعني احمد بن حنبل - وسئل عن هذا الحديث الذي روى ان السنة قاضية على الكتاب فقال: ما اجسر على هذا ان اقوله، ولكني اقول: ان السنة تفسر الكتاب وتبينه.

تفسير القرطبي - (ج 1 / ص 39) المكتبة الشاملة.

 

وَمَا الْحَجُّ بِغَيْرِ عِلْمٍ ؟ وَمَا الْجِهَادُ بِغَيْرِ عِلْمٍ ؟ أَمَا بَلَغَك أَنَّ السُّنَّةَ تَقْضِي عَلَى الْقُرْآنِ ؟ وَالْقُرْآنَ لَا يَقْضِي عَلَى السُّنَّةِ} وَالْقَضَاءُ التَّبْيِينُ وَالتَّخْصِيصُ .

شرح النيل وشفاء العليل - إباضية - (ج 9 / ص 453) قرص 1300 كتاب.

 

89 - حدثنا جعفر بن محمد القافلائي ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني ، قال : حدثنا روح بن عبادة ، عن الأوزاعي ، عن مكحول ، قال : « القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن »

الإبانة الكبرى لابن بطة  - (ج 1 / ص 94) المكتبة الشاملة.

 

21 - أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، حدثنا روح بن عبادة ، قال : ثنا الأوزاعي ، عن مكحول ، قال : « القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن » ، قال : وقال يحيى بن أبي كثير : السنة قاضية على الكتاب وليس الكتاب قاضيا على السنة «

الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي - (ج 1 / ص 24) المكتبة الشاملة.

 

1424 - وقد روى سعيد بن منصور عن عيسى بن يونس ، عن الأوزاعي ، عن مكحول ، قال : « القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن » « وبه عن الأوزاعي قال : قال يحيى بن أبي كثير : » السنة قاضية على الكتاب وليس الكتاب بقاض على السنة « وقال الفضل بن زياد : سمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل ، وسئل عن الحديث الذي روى أن السنة قاضية على الكتاب ، فقال : ما أجسر على هذا أن أقوله ، ولكني أقول : إن السنة تفسر الكتاب وتبينه ، قال الفضل : وسمعت أحمد بن حنبل وقيل له : أتنسخ السنة شيئا من القرآن ؟ قال : لا ينسخ القرآن إلا القرآن » قال أبو عمر : « هذا قول الشافعي رحمه الله : إن القرآن لا ينسخه إلا قرآن مثله ، لقول الله ( وإذا بدلنا آية مكان آية (1) ) وقوله : ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها (2) ) الآية ، وعلى هذا جمهور أصحاب مالك إلا أبا الفرج فإنه أضاف إلى مالك قول الكوفيين في ذلك : إن السنة تنسخ القرآن بدلالة قوله : » لا وصية لوارث « وقد بينا هذا المعنى في غير موضع من كتبنا ، والحمد لله »

جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر - (ج 4 / ص 20) المكتبة الشاملة.

 

48 - قال : و ثنا الأوزاعي ، عن مكحول ، قال : « القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن»

شرح مذاهب أهل السنة لابن شاهين - (ج 1 / ص 51) المكتبة الشاملة.

 

الْقُرْآنِ .

فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ } .

وَذَكَرَ الْحَدِيثَ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَادِهِ .

وَرَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ثنا الْحَسَنُ بْنُ جَابِرٍ أَنَّهُ سَمِعَ الْمِقْدَامَ فَذَكَرَهُ مَرْفُوعًا ، وَلَفْظُهُ { : يُوشِكُ أَنْ يَقْعُدَ الرَّجُلُ مِنْكُمْ عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدِّثُ بِحَدِيثِي فَيَقُولُ : بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ حَلَالًا اسْتَحْلَلْنَاهُ ، وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ حَرَامًا حَرَّمْنَاهُ . إنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا حَرَّمَ اللَّهُ. } وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ : حَسَنٌ غَرِيبٌ ، وَالْبَيْهَقِيُّ وَقَالَ : إسْنَادُهُ صَحِيحٌ .

وَرَوَى أَبُو دَاوُد عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَالنُّفَيْلِيِّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي النَّضْرِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : { لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يَأْتِيهِ الْأَمْرُ مِنْ أَمْرِي مِمَّا أَمَرْتُ بِهِ أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ فَيَقُولُ : لَا نَدْرِي ، مَا وَجَدْنَاهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ اتَّبَعْنَاهُ } . حَدِيثٌ صَحِيحٌ .

وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ وَرَوَى الْخَطِيبُ فِي كِفَايَةِ الْكِفَايَةِ عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ مَكْحُولِ أَنَّهُ قَالَ : الْقُرْآنُ أَحْوَجُ إلَى السُّنَّةِ مِنْ السُّنَّةِ إلَى الْقُرْآنِ.

وَقَالَ يَحْيَى بْن أَبِي كَثِيرِ : السُّنَّةُ قَاضِيَةٌ عَلَى الْكِتَابِ وَلَيْسَ الْكِتَابُ قَاضِيًا عَلَى السُّنَّةِ .

وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ كَانَ جِبْرِيلُ يَنْزِلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالسُّنَّةُ تُفَسِّرُ الْقُرْآنَ .

وَقَالَ أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ إذَا حُدِّثَ الرَّجُلُ بِالسُّنَّةِ فَقَالَ : دَعْنَا مِنْ هَذَا حَدِّثْنَا مِنْ الْقُرْآنِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ ضَالٌّ مُضِلٌّ .

وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى { مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ } .

الآداب الشرعية - (ج 2 / ص 415)المكتبة الشاملة.

وكل شيء مما أوجب الله عليه الفناء يفنى إلا الجنة والنار والعرش والكرسي والصور والقلم واللوح ليس يفنى شيء من هذا أبداً ثم يبعث الله الخلق على ما أماتهم عليه يوم القيامة ويحاسبهم بما شاء: فريق في الجنة وفريق في السعير ويقول لسائل الخلق ممن لم يخلق للبقاء: كونوا تراباً. والإيمان بالقصاص يوم القيامة من الخلق كلهم وبين بني آدم والسباع والهوام حتى الذرة من الذرة حتى يأخذ الله عز وجل لبعضهم من بعض لأهل الجنة من أهل النار ولأهل النار من أهل الجنة ولأهل الجنة بعضهم من بعض ولأهل النار بعضهم من بعض . وإخلاص العمل لله والرضا بقضاء الله والصبر على حكم الله والإيمان بأقدار الله كلها خيرها وشرها وحلوها ومرها . والإيمان بما قال الله قد علم الله ما العباد عاملون وإلى ما هم صائرون لا يخرجون من علم الله ولا يكون في الأرضين والسماوات إلا ما علم الله تعالى وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ولا خالق مع الله عز وجل . والتكبير على الجنائز أربع وهو قول مالك بن أنس وسفيان الثوري والحسن بن صالح وأحمد ابن حنبل والفقهاء وهكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .

والإيمان بأن مع كل قطرة ملك ينزل من السماء حتى يضعها حيث أمره الله عز وجل . والإيمان بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كلم أهل القلب يوم بدر - أي المشركين - كانوا يسمعون كلامه . والإيمان بأن الرجل إذا مرض آجره الله على مرضه والشهيد يأجره الله على شهادته . والإيمان بأن الأطفال إذا أصابهم شيء في دار الدنيا يألمون وذلك أن بكر ابن أخت عبد الوهاب قال: لا يألمون وكذب . واعلم أنه لا يدخل أحد الجنة إلا برحمة الله ولا يعذب الله أحداً إلا بذنوب بعد ذنوب ولو عذب أهل السماوات والأرض: برهم وفاجرهم عذبهم غير ظالم لهم لا يجوز أن يقال لله عز وجل: إنه ظلم وإنما يظلم من يأخذ ما ليس له والله له الخلق والأمر والخلق خلقه والدار داره لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ولا يقال: لم؟ وكيف؟ ولا يدخل أحد بين الله وبين خلقه . وإذا سمعت الرجل يطعن على الآثار ولا يقبلها أو ينكر شيئاً من أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتهمه على الإسلام فإنه رجل رديء المذهب والقول وإنما يطعن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه لأنا إنما عرفنا الله وعرفنا رسوله وعرفنا القرآن وعرفنا الخير والشر والآخرة بالآثار وأن القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن.والكلام والجدل والخصومة في القدر منهي عنه عند جميع الفرق لأن القدر سر الله ونهى الرب جل اسمه الأنبياء عن الكلام في القدر ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الخصومة في القدر وكرهه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعون وكرهه العلماء وأهل الورع ونهوا عن الجدال في القدر فعليك بالتسليم والإقرار والإيمان واعتقاد ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في جملة الأشياء واسكت عما سوى ذلك . والإيمان بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسري به إلى السماء وصار إلى العرش وسمع كلام الله ودخل الجنة واطلع في النار ورأى الملائكة وسمع كلام الله عز وجل وبشرت به الأنبياء ورأى سرادقات العرش والكرسي وجميع ما في السموات وفرضت عليه الصلوات الخمس تلك الليلة ورجع إلى مكة ليلته وذلك قبل الهجرة . واعلم أن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تسرح في الجنة وتأوي إلى قناديل تحت العرش وأرواح الفجار والكفار في بئر برهوت وهي في سجين والإيمان بأن الميت يقعد في قبره وترسل فيه الروح حتى يسأله منكر ونكير عن الإيمان وشرائعه ثم تسل روحه بلا ألم ويعرف الميت الزائر إذا زاره ويتنعم المؤمن في القبر ويعذب الفاجر كيف شاء الله . والإيمان بأن الله هو الذي كلم موسى بن عمران يوم الطور وموسى يسمع من الله الكلام بصوت وقع في مسامعه منه لا من غيره فمن قال غير هذا: فقد كفر بالله العظيم . والعقل مولود أعطى كل إنسان من العقل ما أراد الله يتفاوتون في العقل مثل الذرة في السماوات ويطلب من كل إنسان من العمل على قدر ما أعطاه من العقل وليس العقل باكتساب إنما هو فضل الله .

طبقات الحنابلة - (ج 1 / ص 182) المكتبة الشاملة.

 

قال كان جبريل ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسنة كما ينزل عليه بالقرآن ويعلمه إياها كما يعلمه القرآن     103 وقال يحيى بن أبي كثير السنة قاضيةعلى الكتاب وليس الكتاب قاض على السنة     104 قال وقال مكحول القرآن أحوج إلى السنة   من السنة إلى القرآن     105 قال وقال مكحول السنة سنتان سنة الأخذ بها فضيلة وتركها حرج وسنة الأخذ بها فريضة     106 حدثنا بن يحيى أنبأ سليم بن أخضر قال سمعت ابن عون مرة ثلاث أرضاها لنفسي ولإخواني أن ينظر هذا الرجل المسلم القرآن فيتعمله ويقرأه ويتدبره وينظر فيه والثانية أن ينظر ذاك الأثر والسنة فيسأل عنه ويتبعه جهده والثالثة أن يدع هؤلاء الناس إلا من خير     107 حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي ثنا بشر بن المفضل ثنا داود يعني ابن أبي هند عن أبي منيب عن عطاء اليحبوري قال قال لي عباردة بن الصامت يا أبا عطاء كيف تصنعون إذا فر قراؤكم وعلماؤكم منكم حتى يصيروا في رؤوس الجبال مع الوحش قال قلت ولم يفعلون ذلك قال خشية أن تقتلوهم قال قلت سبحان الله أنقتلهم وكتاب الله بين أظهرنا نقرؤه قال ثكلتك أبا عطاء أمك ألم ترث اليهود التوراة ثم ضلوا عنها وتركوها ألم ترث النصارى الإنجيل ثم ضلوا عنه وتركوه إنما هي السنن تتبع بعضها بعضا إنه والله ما من شيء فيمن كان قبلكم إلا...

108 حدثنا محمد بن بشار ثنا عبد الرحمن ثنا سفيان عن أبي قيس عن لهزيل قال قال عبد الله أنتم أشبه الناس سمتا وهيئة ببني إسرائيل تتبعون آثارهم حذو القذة بالقذة حتى لا يكون فيهم شيء إلا مثله 

السنة للمروزي ج 1 ص 34/33 قرص 1300 كتاب.

 

قال كان جبريل ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسنة كما ينزل عليه بالقرآن ويعلمه إياها كما يعلمه القرآن     103 وقال يحيى بن أبي كثير السنة قاضيةعلى الكتاب وليس الكتاب قاض على السنة     104 قال وقال مكحول القرآن أحوج إلى السنة   من السنة إلى القرآن     105 قال وقال مكحول السنة سنتان سنة الأخذ بها فضيلة وتركها حرج وسنة الأخذ بها فريضة     106 حدثنا بن يحيى أنبأ سليم بن أخضر قال سمعت ابن عون مرة ثلاث أرضاها لنفسي ولإخواني أن ينظر هذا الرجل المسلم القرآن فيتعمله ويقرأه ويتدبره وينظر فيه والثانية أن ينظر ذاك الأثر والسنة فيسأل عنه ويتبعه جهده والثالثة أن يدع هؤلاء الناس إلا من خير     107 حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي ثنا بشر بن المفضل ثنا داود يعني ابن أبي هند عن أبي منيب عن عطاء اليحبوري قال قال لي عباردة بن الصامت يا أبا عطاء كيف تصنعون إذا فر قراؤكم وعلماؤكم منكم حتى يصيروا في رؤوس الجبال مع الوحش قال قلت ولم يفعلون ذلك قال خشية أن تقتلوهم قال قلت سبحان الله أنقتلهم وكتاب الله بين أظهرنا نقرؤه قال ثكلتك أبا عطاء أمك ألم ترث اليهود التوراة ثم ضلوا عنها وتركوها ألم ترث النصارى الإنجيل ثم ضلوا عنه وتركوه إنما هي السنن تتبع بعضها بعضا إنه والله ما من شيء فيمن كان قبلكم إلا...

108 حدثنا محمد بن بشار ثنا عبد الرحمن ثنا سفيان عن أبي قيس عن لهزيل قال قال عبد الله أنتم أشبه الناس سمتا وهيئة ببني إسرائيل تتبعون آثارهم حذو القذة بالقذة حتى لا يكون فيهم شيء إلا مثله 

السنة للمروزي ج 1 ص 34/33 قرص 1300 كتاب.

 

وأخرج عن مكحول قال القرآن أحوج إلى السنة   من السنة إلى القرآن  أخرجه سعيد بن منصور وأخرج عن يحيى بن أبي كثير قال السنة قاضية على الكتاب وليس الكتاب قاضيا على السنةأخرجه الدارمي وسعيد ابن منصور قال البيهقي ومعنى ذلك أن السنة مع الكتاب أقيمت مقام البيان عن الله كما قال الله وأنزلنا ليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم لا أن شيئا من السنن يخالف الكتاب قلت والحاصل أن معنى احتياج القرآن إلى السنة أنها مبينة له ومفصلة لمجملاته لأن فيه لو جازته كنوزا تحتاج إلى من يعرف خفايا خباياها فيبررها وذلك هو المنزل عليه صلى الله عليه وسلم وهو معنى كون السنة قاضية عليه وليس القرآن مبينا للسنة ولا قاضيا عليها لأنها بينة بنفسهاإذ لم تصل إلى حد القرآن في الإعجاز والإيجاز لأنها شرح له وشأن الشرح أن يكون أوضح وأبين وأبسط من المشروح والله أعلم وأخرج البيهقي عن هشام بن يحيى المخزومي أن رجلا من ثقيف أتى عمر بن الخطاب فسأل عن امرأة حاضت وقد كانت زارت البيت ألها أن تنفر قبل أن تطهر فقال لا فقال له الثقفي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفتاني في مثل هذه المرأة بغير ما أفنيت فقام إليه عمر فضربه بالدرة ويقول لم تستفتوني في شيء أفتى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

مفتاح الجنة ج 1 ص 43/44 قرص 1300 كتاب.

 

والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.

اجمالي القراءات 271