الفرق بين الباحث المُتدبر والحكواتى وخطورته .
(يوسف زيدان ) مثالا .
فى مقال نشره يوسف زيدان من سنوات ثم أعاد نشره منذ أيام على صفحته بعنوان (فتح مصر (7/7) .. ما بعد عمرو: عبدالله بنُ أبى سَرْح) يتحدث فيه عن إبى سرح وكيف خدع النبى عليه السلام والمُسلمين وغيّرَ وبدّلَ فى آيات الله وقرءانه ولم يكتشف النبى عليه السلام تغييره وتبديله لآيات الله وقرءانه لأنه كان (أُميا) ........ فيقول زيدان نقلا عن روايات التاريخ على لسان إبن أبى سرح ((أسلم فى وقتٍ مبكر وهاجر مع النبى من مكة إلى المدينة،. ولأنه كان يجيد الكتابة والقراءة، فقد اختاره النبىُّ ضمن الذين كانوا يكتبون عنه الوحىَ القرآنى، وهم جماعة من الكتاب القُرشيين..ظل يكتب الوحى عن النبىِّ زمناً، حتى فوجئ الجميع يوماً بهروبه من يثرب (المدينة المنورة) إلى مكة (أمِّ القرى)، وهناك قال للمشركين إنه كان يكتب «غير» ما يمليه عليه النبىّ! فإذا أملى عليه مثلاً «سميعٌ عليم» كتبها «عليمٌ حكيم» ثم يعرض المكتوب على النبىِّ فيُقرُّه، فافتتن الرجل وقال: «ما يدرى محمدٌ ما يقول، وإنى لأكتبُ له ما شئت، والذى كتبته يُوحى إلىَّ مثلما يُوحى إلى محمد».. وهكذا ارتدَّ الرجل عن الإسلام، وهرب من المدينة إلى مكة..وعلى هذا النحو، كاد الرجل يُحدث فتنةً عظيمةً بين الناس، مما دعا النبىَّ إلى إهدار دمه يومَ فتح مكة.. وجعله عُمربن الخطاب أميرا وواليا على صعيد مصر )).
==
التعقيب :::
ما يُهمنى هُنا هو كيف مرر (يوسف زيدان )هذه الرواية (رواية تلاعب إبن أبى سرح فى القرءان وغفل النبى عنه لأنه لا يقرأ ولا يكتب حسب رواية التراث ويوسف زيدان ) فى مقاله ولم يُفندها ويرد عليها ؟؟؟؟؟؟؟؟
وماذا يريد من روايته لها ،هل يريد تشكيك المُسلمين فى قرءانهم ونبيهم ؟؟؟؟
هل يريد مُغازلة المُلحدين والمتطرفين من أهل الكتاب بتشكيكه مثلهم فى الإسلام وقذفه (بنيران صديقة بوصفه مُسلما يروى بنفسه عن الإسلام و كيف تلاعب كتبة الوحى بالقرءان وتغييره عند نزول الوحى وكتابته وبالتالى فلا تؤمنوا به )؟؟
وأقول ردا على هذه الفرية وراويها ومروجها الحديث (يوسف زيدان) ..
(يوسف زيدان )لا يفهم فى الدين ولا فى التراث...هو يدعى انه مثقف ولكن الحقيقة لا...لوكان مثقفا كان سيبحث بنفسه ويقرأ القرءان ليقف على حقيقة مثل هذه الروايات ،ولو فعل لعلم منه انه كتاب الله الذى حفظه سُبحانه وتعالى من أن يتلاعب فيه احد من الخلق من الإنس أو الجن ولو إجتمعوا معا إلى يوم القيامة.
ولو قرا القرءان لعلم منه أن النبى عليه السلام هو من كان يكتب القرءان بيده ولم يكن هناك كتبة وحى كما يزعمون...وأن المُسلمين كانوا ينسخون نُسخا لهم او لقراهم ونجوعهم وقبائلهم من سوره واياته ليتعلموا منها الدين وتشريعات رب العالمين ..ولعلم أن النبى كان يقرأ ويكتب...ولعلم أن المولى جل جلاله توعد النبى نفسه من انه لو غير فى القرءان حرفا واحدا فسيقطع رقبته وسيُدخله نار جهنم خالدا فيها.فهل بعد هذا يسمح رب العالمين لابن أبى سرح او غيره أن يتلاعبوا بالقرءان واياته ؟؟؟
انه الجهل المقدس الذى وقع فيه( يوسف زيدان )وامثاله من أدعياء الثقافة والتظاهر الكاذب الخادع بها .
ولو كان (يوسف زيدان )دارسا للتراث والتاريخ وباحثا حقيقيا فيه لعلم أن مثل هذه الروايات مكذوبة وكتبها أعداء الإسلام والقرءان والنبى عليه السلام بعد وفاته بقرنين من الزمان. بل بعد وفاة ابن أبى السرح نفسه يقرن ونصف من الزمان ....
==
فللعلم والبحث رجاله و(يوسف زيدان) ليس منهم ولا يمت لهم بصلة . ودائما هناك فارقا كبيرا بين الباحث وبين الحكواتى فلا تنخدعوا بثقافة الحكواتى أياكانت لمعته وتلميعه وظهوره فى الإعلام وفى البلاد وتذكروا دائما وصية رب العالمين فى تحذيره لنا منهم فى قوله تعالى ((مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ)) غافر -4.