"مجرد صدور بيان فارغ حول المذبحة التي سقط فيها اكثر من مئة شخص في الحولة بدل تبني قرار تحت الفصل السابع، يرسل مجلس الامن رسالة خاطئة، او رسالة قتل وتدمير."
قال مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الخاص الى سوريا كوفي عنان الاثنين انه صدم لهول وبشاعة المذبحة التي وقعت في منطقة الحولة في محافظة حمص السورية يومي الجمعة والسبت، والتي اسفرت عن مقتل اكثر من مئة شخص، منهم عشرات الاطفال والنساء.
ودعا عنان، الذي وصل الى دمشق الاثنين لاجراء محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد وكبار المسؤولين السوريين "كل من يحمل السلاح من الافراد بالتخلي عن سلاحه" ووقف القتال.
وناشد عنان الاطراف المتحاربة الى وضع حد للصراع ووقف نزيف الدم بالقول: "هذه رسالة سلام اوجهها للجميع، لكل شخص يحمل السلاح".
يشار الى ان حادثة الحولة، التي يقدر عدد قتلاها بنحو 116، منهم اكثر من ثلاثين طفلا دون العاشرة، اثارت ردود فعل دولية غاضبة وادانات واسعة، لكنها لم تنجح في تسوية الخلافات بين الدول الكبرى حول الموقف من سوريا.
موسكو تتهم الجانبين
الاخوان المسلمون السوريون
فقد قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الجانبين، المعارضة والحكومة، ملامان في وقوع هذه المذبحة.
واوضح الوزير الروسي ان "كلا الجانبين لهما ضلع في موت اناس ابرياء، من ضمنهم العشرات من النساء والاطفال، فالمنطقة تحت سيطرة المتمردين، لكنها ايضا مطوقة من القوات الحكومية".
وجاءت تصريحات لافروف عقب محادثات اجراها مع نظيره البريطاني وليام هيغ الذي يزور موسكو.
وتنفي الحكومة السورية بشدة المزاعم التي تحدثت عن ان قواتها هي التي قامت بتلك المذبحة.
الاخوان المسلمون
واصدر مجلس الامن الدولي بيانا ادان فيه القوات الحكومية لقصفها الاحياء السكنية، عقب جلسة طارئة عقدت في مقر الامم المتحدة في نيوريورك الاحد.
من جانب آخر انتقدت جماعة الاخوان المسلمين السورية مجلس الامن بسبب ما اعتبرته "رسالة خاطئة الى دمشق" لانه اكتفى باصدار ادانة لمذبحة الحولة.
وقالت الجماعة في بيان صدر عنها ان "مجرد صدور بيان فارغ حول المذبحة التي سقط فيها اكثر من مئة شخص في الحولة بدل تبني قرار تحت الفصل السابع، يرسل مجلس الامن رسالة خاطئة، او رسالة قتل وتدمير" الى الحكومة.
واضاف بيان الجماعة: "للمرة الرابعة او الخامسة يفشل مجلس الامن في اتخاذ قرار حول الاحداث في سوريا"، متهما روسيا بالوقوف وراء صدور بيانات لا معنى لها.
وتقول الامم المتحدة ان من بين القتلى 49 طفلا و34 امرأة، لكن سفير سوريا في الامم المتحدة رفض ما وصفه بانه "تسونامي اكاذيب" من جانب عدد من الدول الاعضاء في مجلس الامن.