إسرائيل تؤكد محاولة المعارضة تسميم عدد من أركان النظام السوري

في الجمعة ٢٥ - مايو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

قال مسؤولون إسرائيليون إن لدى اسرائيل معلومات موثوقة تبيّن أن محاولة جرت هذا الاسبوع لاغتيال عدد من أركان النظام السوري رغم نفي المسؤولين في دمشق.

وتبين هذه المعلومات ان آصف شوكت زوج أخت الرئيس بشار الأسد وعدة مسؤولين سوريين آخرين فعلا تعرضوا لمحاولة تسميمهم ، كما أعلنت كتائب في الجيش السوري الحر. ولكن الإسعاف الطبي السريع أنقذ حياتهم.

 

الأسد محاط بعدد من أركان نظامه

وتنظر اسرائيل الى هذه المحاولات على أنها محطة متميزة في تطور الثورة السورية تُظهر ان المعارضة اخترقت دائرة الأسد الضيقة وتؤكد الشكوك في استقرار النظام.

ونقلت صحيفة هآرتس الاسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله "إن الثورة السورية لم تعد في مدن بعيدة بل وصلت الى قادة النظام". واضاف "ان عملية اغتيال على مستوى مماثل في المستقبل يمكن ان تعجل بانهيار النظام ، وثبت في هذه الحالة ان لدى المعارضة الأدوات للوصول الى رؤوس النظام".
وقال مسؤولون اسرائيليون مطلعون على ما يجري في سوريا من مصادر استخباراتية إن محاولة تسميم رموز النظام نفذتها كتائب الصحابة في الجيش الشوري الحر. والى جانب شوكت، فإن المستهدفين الآخرين هم وزير الدفاع داود راجحة ووزير الداخلية محمد الشعار والعماد حسن تركماني احد معاوني نائب الرئيس السوري وهشام بختيار رئيس مكتب الأمن القومي ومحمد سعيد بختيان الأمين القطري المساعد لحزب البعث.

وكانت كتائب الصحابة في الجيش السوري الحر أعلنت في 20 ايار/مايو استهداف بختيان بمحاولة اغتيال نفذها مساء اليوم السابق حارسه الذي انضم الى المعارضة. واضافت كتائب الصحابة ان الحارس وضع السمّ في طعام عدد من المسؤولين السوريين خلال اجتماع ما يُسمى "خلية ادارة الأزمة" المكلفة قيادة الحملة ضد المعارضة. وقالت كتائب الصحابة في إعلانها ان المسؤولين المستهدفين نُقلوا إثر الهجوم الى المستشفى.

وردا على الاعلان ظهر عدد من الذين حضروا الاجتماع على شاشة التلفزيون على غير عادتهم أو اتصلوا هاتفيا بالاستوديو خلال برنامج على الهواء ليثبتوا انهم ما زالوا على قيد الحياة.

ونفى الشعار وقوع الهجوم اصلا قائلا في بث تلفزيوني مباشر "ها أنا اتصل بكم الآن من مكتبي". واتصال تركماني ايضا بالاستوديو.

ولكن مسؤولين آخرين حضروا اجتماع خلية ادارة الأزمة لم يظهروا في العلن منذ المحاولة.

ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول اسرائيلي كبير ان المعلومات التي حصلت عليها اسرائيل تشير الى ان الطعام الذي قُدم في الاجتماع كان حقا مسمما. واضاف "ان كل الذين تناولوه نُقلوا على جناح السرعة الى المستشفى وانقذهم المسعفون في اللحظة الأخيرة". وقال المسؤول الاسرائيلي "ان الحارس الذي دسّ السم هُرّب خارج سوريا".

واعلن مسؤول اسرائيلي آخر "ان اسرائيل تعتبر المعلومات التي نشرتها المعارضة بعد الحادث معلومات صحيحة. وان محاولة جرت لتسميم شوكت ومسؤولين كبار آخرين ولكنها لم تنجح وما زال جميع الذين حضروا الاجتماع على قيد الحياة".

اجمالي القراءات 2556