شكر واجب .
شكرا جزيلا لكل من قام بتهنئتى بعيد ميلادى (الستين 60 الذى كان من يومين- خلاص كبرنا هههههه ) سواء كتابة على صفحتى أو على الماسنجر الخاص بى أو بإتصال هاتفى .وربنا يبارك فيكم جميعا ويحفظكم .
عيد الميلاد ال60 بيعتبر مناسبة خاصة ،وبداية مرحلة جديدة من العُمر فيها مسُتجدات ومتغيرات خاصة بها .
خلينا نتكلم بالعامية المصرية ..... 60 سنة كتير وفترة كافية من العمر إنك تقدر تُشارك بعض خبراتك فيها مع أولادك ومع الشباب لعلهم يستفيدوا بجزء من إيجابيات تلك الفترة .ولست هنا فى دور المُدرس ولكن فى دور الحريص والمشفق عليهم من أخطاء مسيرة حياة . وسأُلخصها فى عناوين بسيطة .
دينيا وهو العنوان الأهم ..
أوعى تؤمن بأى شىء فى دين الله إلا بالقرءان الكريم وحده ،وسيبك من كل مذاهب وفرق وطوائف السُنة والشيعة والصوفية ،إعتبرهم مش موجودين فى الدُنيا . وإبذل كل جهدك أن تعيش وتموت على الإسلام الصحيح وإتخذ من وصية إبراهيم ويعقوب عليهما السلام لأبنائهم عنوانا أمام عينيك حيث قالا (وَمَن يَرۡغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبۡرَٰهِـۧمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفۡسَهُۥۚ وَلَقَدِ ٱصۡطَفَيۡنَٰهُ فِي ٱلدُّنۡيَاۖ وَإِنَّهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ لَمِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ (130) إِذۡ قَالَ لَهُۥ رَبُّهُۥٓ أَسۡلِمۡۖ قَالَ أَسۡلَمۡتُ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ (131) وَوَصَّىٰ بِهَآ إِبۡرَٰهِـۧمُ بَنِيهِ وَيَعۡقُوبُ يَٰبَنِيَّ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰ لَكُمُ ٱلدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ (132) أَمۡ كُنتُمۡ شُهَدَآءَ إِذۡ حَضَرَ يَعۡقُوبَ ٱلۡمَوۡتُ إِذۡ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعۡبُدُونَ مِنۢ بَعۡدِيۖ قَالُواْ نَعۡبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ ءَابَآئِكَ إِبۡرَٰهِـۧمَ وَإِسۡمَٰعِيلَ وَإِسۡحَٰقَ إِلَٰهٗا وَٰحِدٗا وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ) (133) البقرة .
=
عمليا :
ركز فى تعليمك وحاول تفهم اللى بتدرسه وإبنى عليه .أوعى تستعجل فى أن يكون لك مشروعك الخاص بك قبل ما تكون بنيت خبراتك العملية بشكل كافى علشان تقدر تُديره وتنجح فيه . مثلا لو أنت صيدلى . لازم تتمرمط فى السوق من 5إلى 10 سنين الأول علشان تعرف قيمة الصيدلية وتعرف تديرها كويس بأقل الأخطاء حتى لو معاك ثمن فتحها وأدويتها وتأسيسها من أموال أبوك أو ميراث أو أخوك حيساعدك أو أو أو .. فصحيح معك الفلوس لكن حضرتك لا تمتلك الخبرة الكافية لإدارتها ، والأخطاء الأولى فى شغلك بتكون أخطاء كارثية لأنك بتكون مستعجل وخبرتك أقل من 1% .. فتعلم الأول إدارة الصيدلية من المرمطة فى السوق (مش من الكتب ) وبعد كده إفتح مشروعك .
أوعى تعمل مشروع على حساب مشروع قائم ، ولكن بعد ما تكون معاك الأموال الكافية فى يدك من أرباح المشروع القائم بالفعل فكر فكر فى المشروع الجديد وأدرس تأثيره بعد كده على المشروع الموجود وهل سيضيف له ولك ولا لا .،وأوعى تعتمد على الأرباح اللى جاية فى المستقبل وتقول سأسددمنها .لا لا لا دى أكبر غلطة حتضيع منك المشروعين ...
وأوعى تعمل مشروع بعيد عن عينك أنت، ومراقبتك وإدارتك وإشرافك اليومى بنفسك وجسمك وشحمك ولحمك عليه . أوعى تثق فى حد 100% فى شغلك الخاص بك (مشروعك ) إلا (أبوك وأُمك لو كانوا معك -على سبيل الفرض غير كده لا وألف لا ) طبعا هناك أمناء بلا أدنى شك ولكن وجودهم فى هذا الزمن واحد على مليار من البشر والشيطان بيدخل لهم من 1000باب وباب ..وخاصة لو كان مشروعك مشروع صغير وليس شركة ولها حسابات ومحاسبين وقانونيين ووو .
أوعى تبنى مشروعك من مال حرام ،أو تستسهل طرق الحرام فى شغلك مهما كانت الإغراءات أو تاكل من مال حرام ،او تزود رأس مالك وفلوسك من مال حرام ...(حتروح من ربنا فين يافالح أفندى ؟)
أوعى تزعل لو كنت ماشى فى مشروع أو أى شىء وكل حاجة تمام التمام وما تحصلش عليه ، تأكد مليون % أنه من رحمة ربنا بك أنك لم تحصل عليه أو أنك لم تتمم العمل فيه ،وستكتشف هذا مع الأيام وتحمد ربنا أن المشروع الفلانى اللى كنت عايزه وحتموت عليه فشلت فى الحصول عليه .
==
على مستوى الأخلاقيات .
أوعى تستقوى على ضعيف أو مُستضعف أو فقير أو يتيم أوعى أوعى أوعى ،لازم تعاملهم كويس جدا جدا جدا وبأدب وبرفق ومودة وإحترام (ليس بعطف أوعى تحسسه إنك بتعطف عليه أوعى أوعى أوعى ) .
أوعى تروح تشترى حاجة لك (أكل أو شرب أو ملابس ) وتاخد معك حد أقل منك فى المستوى المادى حتى لو كان أخوك (مش علشان الحسد ووووو والكلام الفارغ ده لا لا لا فأنا لا اؤمن به ) ولكن إحتراما وحرصا على مشاعره هو فى أن فى حاجة انت أشتريتها ربما لا يستطيع أن يشتريها هو حتى لو تظاهر وبصدق أنه مجرد رفيق طريق . فلازم يكون عندك ذكاء إجتماعى وإحترام وتقدير للأمور اللى ممكن حضرتك تفتكرها أمور بسيطة لكنها من وجهة نظرى مهمة ولازم تاخدها فى عين الإعتبار علشان ما تجرحش الناس وانت مش واخد بالك .
أوعى تاخد رأى حد فى حاجة هى مش عنده .مثل ماتخدش رأى حد فى أنك تشترى عربية نوعها كذا ولا كذا وهو مش عنده ومش حيقدر يشتريها ولو بعد سنوات . حرصا كما قلت على مشاعره ،ولأنك محتاج تاخد رأى حد عنده خبره مثل مهندس ميكانيكى - أو ميكانيكى أو صاحب معرض سيارات وهكذا وهكذا .
==
على المستوى الشخصى وراحة الضمير .
أوعى تنافق حد تحت أى ظرف مهما كان ومهما كنت فى حاجة إليه .ولازم تعرف الفرق بين الإحترام وبين النفاق .فلازم تحترم الجميع لكن لا تنافق أحدا .
أوعى تقف مع الظلم أو مع الباطل أو مع الغلط .حتى لو كانوا من أصحاب السلطة أو سياسيين أو من كبار القوم أو رجال أعمال أو كبار مسئولين أو أو او لك معهم تعاملات ...خليك مع الحق مهما كانت العواقب وحتى لو خسرت فيه حاجات مهمة وحتى لو خسرت بسبب وقوفك مع الحق حد من أهلك أو من أصحابك ... المهم تكسب نفسك ،ولما تقعد مع نفسك تحترم نفسك وتحترم تاريخك وتتشرف به أمام نفسك وأمام عائلتك ،وتغمض عينك وتقول الحمد لله أنى لم أخشى فى الله ولا فى الحق لومة لائم مهما كان هو مين فى حياتى .
=
مرحلة الخوازيق ههههههههههههه .
طبعا حتاخد مقالب كتير فى حياتك وغالبا ممكن تكون من الدائرة المقربة منك على مستوى الأهل والأصهار والأصدقاء .. لكن أحب أقول لسعادتك أنك أنت السبب .لماذا؟ لأنك ربما أغدقت فى العطاء والتسامح (لا اقصد العطاء المادى فقط بالرغم أنه مطلوب .ولكن العطاء المعنوى أيضا ) .فعلشان تحافظ عليهم لازم تكون العلاقة فى العطاء رايحة جاية مش مهم انت ب90% وهم ب10% لكن يكون جزء منهم علشان لو ما كانتش العلاقة بينكم رايحة جاية بتتحول لحق مُكتسب وفرض عين عليك طول العُمر ، ونتائجها غير مُرضية على المدى الطويل وربما يجى وقت ويقاطعوك ويقطعوا علاقتهم بك لأن دورك بالنسبة لهم خلص . طبعا لا أتحدث عن الكل ولكن عن بعض البعض ..وفى المقابل هناك المحترمين المُحبين المُخلصين الصادقين فى حُبهم وتعاونهم معك وتلاقيهم معك وجنبك فى كل وقت وتحت أى ظروف . فخليك واعى وحريص وأول ما تلاقى الموضوع بقى فرض عين عليك إنسحب بهدوء مع الإحتفاظ لهم بحق القربى والصداقة فى حدود المناسبات الإجتماعية فقط .
==
فترة المُستقبل ،فترة ما بعد ال60 من العُمر .
أنا أعترها ربما تكون هى أسعد فترة أمر بها وهى فترة وجود الأحفاد ..
صحيح كل واحد بيفرح بأولاده وهم بيكبروا قدام عينه وبيتعلموا وووووو .لكن (الأحفاد ) لهم وضع خاص ، وضع سحر ،وضع جمال لا يوصف .. لما يجى حفيدك أو حفيدتك وهو لسه يدوبك بيتعلم المشى وقليل من حروف النطق ويترمى عليك ،ويترمى فى حضنك أو يقعد على رجلك أو يقول لك (جدو جدو ) او لما حاجة تقع منه أو يقع وهو ماشى وينده عليك (جدو جدو ) ده موضوع لا تستطيع وصف مذاقه ولا جماله ولا سعادتك به .والأجمل هو أنك بتعوض فيهم الفترات التى لم ترى أولادك وتحركاتهم ووو فى هذا السن نظرا لظروف وطبيعة شغلك وقتها التى كانت تتطلب وجودك خارج البيت طول اليوم تقريبا ..
أنا لى 3 أحفاد ، أكبرهم (زين نادر عثمان ) وعمره سنة ونص تقريبا ومازال فى مصر ويارب السنة الجاية يكون معنا فى كندا .و(يوسف -و-ياسين محمد شريف -توأم أبناء بنتى نورهان وعمرهم 15 شهر ) وهما معنا فى نفس العمارة ومعنا كل يوم ساعات وساعات .فهما وزين نادر فرحتنا وسعادتنا ،ولكن ناقصة حتة وهى أن (زين)مش موجود معنا دلوقتى .ربما سيلحق بإخوته (يوسف وياسين) قريبا إن شاء الله وتكمل سعادتنا وفرحتنا وبهجة حياتنا بهم جميعا ... فأنا أتصور أنه فترة ال60 وما بعدها بتكون للأحفاد .فوجود الأحفاد فى حياة جدودهم وحياتهم مع بعض مهم للطرفين جدا جدا .تكلمت عن سعادة الجدود بهم ،والآن أقول أنه مهم جدا جدا للحفيد أن يستمتع بحب وحنان ومودة جدوده ليخرج بصحة نفسية متوازنة ، ولأن حياته مع جدوده بتُعطيه ذكريات لن ينساها فى المستقبل ،ذكريات سعيدة .فكلما تذكرها جعلته فى راحة وطمأنينة وسعادة ،وتفكره بأنه قد أيه كان ملكا متوجا فى حياتهم ،ولا ترد له مطالب وعنده خط دفاع قوى ضد ابوه وأُمه ،وأنه كان كل شىء يعمله فى بيت جده مُباح ومسموح به ولا يمكن أن يلومه أحد عليه ،وكل طلباته أوامر ...... فيا ابنى ويا بنتى (بشكل عام للأجيال الصغيرة) من أجل صحة أولادكم النفسية ومصلحتهم ما تحرموش أولادكم من جدودهم .
==
وللجدود واكيد هم مش محتاجين توصية أوعى تفرق فى حُبك حنانك بين أحفادك فكلهم واحد .
==
حفظ الله الجميع .الجدود والأولاد والأحفاد وأسعدكم وبارك فيكم وفى أولادكم وأحفادكم .
وشكرا جزيلا مرة أُخرى لكل من هنأنى بعيد ميلادى ال60 .