( وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ ).
مقدمة :
1 ـ السيسى فرعون مصر الحالى بدأ متمسكنا منافقا مداهنا فى بداية حكمه ، هذا مع بطشه بمعارضيه وإقامة مذابح لهم ( مذبحة رابعة وغيرها ) ، جمع حوله أتباعه من الجيش والأمن والقضاء والنيابة والإعلام ، ثم تخلّص من أكابرهم بالتدريج ، حتى لا يبقى منهم من له عليه جميل ، وفى النهاية تخلّص من حذائه الملتصق به ( عباس كامل ) . وقبلها فى ولايته الثانية كان قد أمسك بكل الخيوط فى يده ، وظهر على حقيقته يكذب وينهب ويسجن ويقتل ويعذّب ويبيع الوطن قطعة قطعة بلا ضمير ، وهو مطمئن الى أنه لا أحد يعترض ، فقد ( قهر ) الشعب المصرى ووضع قدميه وحذاءه فوق جبين الشعب . ثم هو يتكلم ويهرف بما يشاء وبما يخطر على باله ، مرة يلوم المصريين ويحملهم فشله لأنهم يأكلون كثيرا ، ومرة يعترف بفشله ويقول إن ما تعيشه مصر حالياهي نفس الظروف التي شهدتها في أعقاب نكسة يونية 1967 . يقول ما يشاء وهو مطمئن لأن الشعب المصرى خانع ومرعوب بسبب القبضة الأمنية التى ( قهر ) بها المصريين ! .
2 ـ لهذه الحالة السيساوية توصيف فى القصص القرآنى عن فرعون موسى ، وهو قول فرعون لقومه عن بنى إسرائيل : ( وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ ). كان يعذّب بنى إسرائيل ليخيف بهم بقية الشعب . ونقرأ قوله جل وعلا : ( وَقَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127) الاعراف ) .
2 ونقول :
أولا :
1 ـ ليس غريبا أن يقول فرعون موسى عن طائفة من الشعب المصرى: ( وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ ). هنا إرتباط القهر بالفوقية أى هو وقومه فوقهم قاهرون . إن ( القاهر فوق عباده ) لا يكون إلا الله جل وعلا وحده ، وليس لبشر ، فالخالق للبشر هو وحده القاهر فوقهم .
2 ـ وقد جاء وصف ( القاهر ) لرب العزة جل وعلا مرتين مرتبطا بأنه القاهر فوق جميع عباده . قال جل وعلا :
2 / 1 : ( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18)الأنعام )قبل الآية خطاب مباشر للنبى محمد عليه السلام : (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ، فالقاهر فوق عباده يعنى الذى يملك وحده سُلطة التحكم فيهم ، بما فيهم النبى محمد نفسه رغم أنف المحمديين الذين يعبدون إلاها وهميا مزعوما أسموه محمدا .
2 / 2 : ( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (61) ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمْ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ (62) الانعام ). من مظاهر قهره جل وعلا ( فوق عباده ) موضوع النوم والموت وكتابة الأعمال ، ثم البعث والحساب . لا يستطيع بشرُ الإفلات من ذلك فى الدنيا ثم فى اليوم الأخر .
3 ـ ثم هناك صيغة المبالغة من ( القاهر ) وهى ( القهّار ) ولا تأتى بالفوقية أى ( فوق عباده )، وإنما ترتبط بوصف الله جل وعلا ( الواحد ) فى الرّدّ على من يتخذ إلاها مع الله جل وعلا الواحد القهار . قال جل وعلا :
3 / 1 : ( قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ قُلْ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لا يَمْلِكُونَ لأَنفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلْ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16) الرعد )
3 / 2 : ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65) ص )
3 / 3 : ( أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3) لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (4)الزمر ).
3 / 4 : وقد قال يوسف عليه السلام يدعو رفيقيه فى السجن : ( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمْ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39)يوسف ).
3 / 5 :( يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) ابراهيم ).
3 / 6 : ( يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنْ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) غافر ).
4 ـ فرعون موسى زعم الألوهية والربوبية .
4 / 1 : قال لقومه ( يَا أَيُّهَا الْمَلأ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ مِنْ الْكَاذِبِينَ (38) القصص )
4 / 2 : ( فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمْ الأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى (25) النازعات ).
5 ـ صار فرعون موسى سلفا ومثلا للطُّغاة بعده . وسار لاحقون على دأبه وسيرته . نقرأ قوله جل وعلا :
5 / 1 : ( فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55) فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلآخِرِينَ (56) الزخرف )
5 / 2 : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئاً وَأُوْلَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (10) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمْ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (11) آل عمران )
5 / 3 : ( كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمْ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (52) الأنفال )
5 / 4 :( كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ (54) الأنفال )
6 ـ السيسى يسير على ( دأب فرعون ) شأن من سبقه .
6 / 1 : أى مستبد يزعم الألوهية صراحة أو ضمنا . يكفى وصفه بالزعيم المُلهم ، يكفى أنه فوق المُساءلة ، مع إن هذا هو وصف للخالق جل وعلا وحده :( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) الأنبياء ) وهذا يذكرنا بقول فرعون موسى لقومه : ( قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ (29) غافر ) .
6 / 2 : النبرة الدينية الكافرة واضحة فى حديث السيسى المُعلن ، وجُرأته على الله جل وعلا فوق أن يحتملها قلب المؤمن المتّقى. وتصرفاته المعلنة المؤلمة هى التى تفضح تأليهه لنفسه ، ومنها إعتقاده أنه قاهر فوق المصريين تبعا لقول فرعون موسى : ( وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ ).
ثانيا :
1 ـ من غرائب التاريخ أن من تلقب بالقاهر من الحكام كان مقهورا :
1 / 1 : صاحب حمص الأيوبي وأسمه محمد بن شيركوه تلقب بالملك القاهر فأصابه المرض ومات مسموما يوم وقفة عرفات سنة 581 هجرية .
1 / 2 : جوهر الصقلى أنشأ ( القاهرة ) يظن أنها ستقهر الأعداء ، فكان أن اصبحت أكثر مدينة يغزوها ويقهرها الأعداء ، إحتلها الأيوبيون والمماليك والعثمانيون ونابليون والانجليز . ثم يحتلها المحتل المختلّ الأحقر ، وهو العسكر المصرى الذى يقهر القاهرة ومصر كلها من عام 1952 !..
1 / 3 / 1 ـ
أما أسوأ الحكام حظا وعقلا فكان الخليفة العباسي الشاب محمد بن المعتضد الذي تولى الخلافة بعد أخيه المقتدر وسمّى نفسه القاهر بالله، وقد تولى الخلافة سنة 320 هجرية وعمره حوالي 23 عاما وسملوا عينيه بالحديد المحمى بالنار ، وعزلوه بعد أقلّ من عامين ، وتعرض للقهر بالمفهوم الشائع ، وظل ( القاهر ) مقهورا محبوسا مكفوف البصر حتى سنة 333 هـ ثم أخرجوه إلى دار ابن طاهر ، ثم كانوا تارة يحبسونه وتارة يفرجون عنه ، وكان يتسول على ابواب المساجد إلى أن مات محتقرا مذموما سنة 339 هـ عن ثلاث وخمسين سنة ..!!1
1 / 3 / 2 : ـ سوء عقله أن لقّب نفسه ب ( القاهر بالله ) ، أى الذى يقهر غيره مستعينا بالله جل وعلا ، أى إعتدى على جلال الله جل وعلا وجعل الرحمن تابعا له يقهر له الناس . فكان جزاؤه الإذلال والقهر وأن يكون أُمثولة لمن يعتبر .
1 / 3 / 3 : وهذا يذكّرنا بمصير فرعون الذى جعل الله جل وعلا عبرة لمن يخشى . قال عنه رب العزة جل وعلا : ( فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمْ الأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26) النازعات ).
2 ـ وفى عصرنا رأينا مصارع الطُغاة . عبد الناصر والسادات ، وخزى مبارك ، ومحاكمة صدام وشنقه ، وفضيحة مقتل القذافى وعلى عبد الله صالح وقبلهم هتلر وموسولينى وشاوشيسكو ..ومع هذا فلا يتعظ مستبدو عصرنا ، ومنهم السيسى .
أخيرا
1 ـ ليس أمام المستضعفين المقهورين سوى الدعاء لله جل وعلا أن ينتقم من الفراعنة . وهذا مستفاد من القرآن الكريم ، من دعوة موسى وهارون على فرعون وقومه حين إشتد طغيانهم .
2 ـ نرجو تدبر الآيات الكريمة التالية : ( فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنْ الْمُسْرِفِينَ (83) وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84) فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنْ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (86) وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّأَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ (87) وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ (88) قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلا تَتَّبِعَانِ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (89) وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ (90) أَالآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92) يونس )
بالمناسبة
1 ـ مومياء فرعون موسى فى متحف جديد فى القاهرة أقامه السيسى ، ولم يتّعظ بها السيسى .!
2 ـ لا يبقى للمستضعفين المقهورين إلّا الجأر تضرعا للواحد القهّار القاهر فوق عباده أن يأخذ السيسى وقومه أخذ عزيز مقتدر..
أحسن الحديث :
قال جل وعلا : ( وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41) كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ (42) القمر ).
ودائما : صدق الله العظيم.!