أعلنت حركة مجتمع السلم الجزائرية "حمس" في 20 مايو/ أيار أنها لن تشارك في الحكومة المقبلة، حتجاجاً على وصفته بالتزوير الذي شاب الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي فاز فيها حزبا السلطة: جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدث الرسمي باسم «حمس»، كمال ميدا، قوله إن الاجتماع الطارئ لمجلس شورى الحزب قرر عدم المشاركة في الحكومة المقبلة "تعبيراً عن رفضنا تصرف النظام مع نتائج الانتخابات التشريعية". وتشارك حركة مجتمع السلم بأربعة وزراء في الحكومة الحالية، يسيرون قطاعات التجارة والسياحة والصيد البحري والأشغال العمومية.
وخرج الحزب من التحالف الرئاسي الذي يضم حزبي رئيس الجمهورية، جبهة التحرير الوطني، ورئيس الوزراء، التجمع الوطني الديمقراطي، في فبراير/شباط الماضي ، ليشكل تحالفاً إسلامياً مع حركتي النهضة والإصلاح، لكنه أبقى على وزرائه في الحكومة. كما قرر مجلس الشورى لحركة مجتمع السلم في اجتماعه الذي دام يومين، الإبقاء على تحالف "الجزائر الخضراء" مع النهضة والاصلاح وتطوير عمله، وهو تحالف تشكل في مارس /آذار الماضي على أبواب الانتخابات التشريعية التي مُني فيها الإسلاميون بالهزيمة.
وأكد رئيس مجلس شورى الحركة، عبدالرحمن سعيدي، قرار "عدم المشاركة في الحكومة في حالة تم عرض ذلك علينا"، وأضاف أن نواب الحزب "سيشاركون في البرلمان بصفة عادية".
يذكر أن جبهة التحرير الوطني حصلت في الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من مايو/أيار الجاري، على 221 مقعداً من اصل 462، وحل التجمع الوطني الديمقراطي الذي يتزعمه رئيس الحكومة، أحمد اويحيى، ثانياً مع 70 مقعداً، فيما لم تحصل الأحزاب الإسلامية السبعة مجتمعة على أكثر من 58 مقعداً، منها 47 لتحالف "الجزائر الخضراء".
المصدر:وكالات