إدانة أممية للاعتداء على المراقبين بإدلب : سوريا

في الأربعاء ١٦ - مايو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

 

استمرار القتل والقصف والاقتحامات

إدانة أممية للاعتداء على المراقبين بإدلب

 
تشييع القتلى بات مشهدا متكررا في اليوميات السورية (الفرنسية)

قال ناشطون إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا اليوم بنيران الأمن السوري معظمهم بدرعا، في وقت تواصلت فيه عمليات الاقتحام وإطلاق النار في أنحاء متفرقة من البلاد، وكانت الأمم المتحدة دانت الاعتداء على المراقبين في خان شيخون بمحافظة إدلب التي اتهمت المعارضة وناشطون قوات الأمن بارتكاب مجزرة فيها.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة أشخاص بينهم طفلة قتلوا فجر اليوم إثر إطلاق نار من رشاشات ثقيلة من قبل القوات النظامية السورية على مخيم النازحين في مدينة درعا. وأشار المرصد إلى سماع أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف في المدينة.

كما قتل شاب صباح اليوم إثر إطلاق الرصاص خلال حملة مداهمات واعتقالات نفذتها القوات النظامية في قرية مليحة العطش بمحافظة درعا شملت ستة أشخاص على الأقل.

وفي حي الشماس بحمص سقط قتلى وجرحى في اقتحام قوات الأمن والشبيحة لليوم التالي على التوالي الحي، كما اعتقلت أكثر من 250 شخصا، وتخوف ناشطون من "مجزرة شبيهة بمجزرة كرم الزيتون".

وفي إدلب تعرضت مدينة خان شيخون لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة من قبل القوات النظامية السورية بهدف منع تشييع قتلى "المجزرة" التي وقعت أمس، وفق ناشطين.

وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق، اقتحمت قوات الأمن بلدة دير العصافير وسط إطلاق نار كثيف، كما اقتحمت قوات أخرى بلدة حتيتة التركمان.

في غضون ذلك قال ناشطون إنهم نجوا من كمين نصبه لهم عناصر الأمن والشبيحة في مدينة حمص، ومن بين الناشطين عمر إدلبي وهادي العبد الله وأبو جعفر الحمصي وسليم قباني.

 
video

المراقبون محميون
في المقابل قال مصدر رسمي سوري إن مجموعة مسلحة استهدفت اليوم حافلة تقل مدرسين في محافظة الحسكة شرق سوريا مما أسفر عن إصابة خمسة -بينهم أربع معلمات- بعضهم إصابته خطيرة. وكان مسلحون اختطفوا أمس في حلب بشمال سوريا مدرستين ومدرسا، بحسب المصدر.

إلى ذلك، دان المتحدث باسم مكتب عمليات حفظ السلام التابع للأمم المتحدة كيرن دواير الهجوم على المراقبين في خان شيخون بإدلب.

وقال المتحدث للجزيرة إن من المبكر توجيه أصابع الاتهام لأي طرف في سوريا بشأن استهداف موكب بعثة المراقبين في خان شيخون، مضيفا أن المكتب لا يزال يجمع المعلومات بشأن ظروف وملابسات الحادث.

من جهته قال العضو اليمني في فريق المراقبين الدوليين في إدلب النقيب أحمد جيد إن الرصاص انصب من كل اتجاه على المكان الذي كان يوجد فيه المراقبون, وأضاف أنهم في حماية المدنيين والجيش السوري الحر.

بدوره اتهم كل من المجلس الوطني السوري المعارض والمرصد السوري لحقوق الإنسان النظام السوري بارتكاب "مجزرة" في مدينة خان شيخون في محافظة إدلب، وذلك إثر إطلاق النار خلال تشييع قتيل سقط في قرية تمانعة الغاب بريف حماة.

505 خروق
وقالت وثيقة داخلية للأمم المتحدة حصلت عليها رويترز إن ستة مراقبين "تحت حماية" المعارضين في "بيئة صديقة"، وأكدت الوثيقة أن البعثة الأممية في سوريا ترسل اليوم دورية لإحضار المراقبين المذكورين.

ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم المجلس العسكري للثوار السوريين أنهم يعملون على تأمين خروج المراقبين. وأضاف أنهم الآن في حماية الجيش الحر. وأوضح "إذا غادروا فسيقضي النظام عليهم لأنهم شاهدوا إحدى جرائمه وهو لا يريدهم أن يقولوا الحقيقة، سنخرجهم غدا".

وكانت الهيئة العامة للثورة السورية أعلنت مقتل 75 شخصا أمس برصاص قوات النظام، منهم 26 في خان شيخون وحدها، سقطوا عندما أطلق الجيش النظامي النار على مشيعين هناك بحضور المراقبين الأمميين.

من جهتها وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس أكثر من 505 نقاط خرق لمبادرة المبعوث الأممي العربي كوفي أنان بإطلاق نار مباشر على المتظاهرين وقصف مدفعي واقتحامات من قبل قوات الجيش السوري مما أدى إلى وقوع العديد من القتلى والجرحى وعشرات المعتقلين.

اجمالي القراءات 3305