تأملات سورة فصلت 41
مقدمة:
1- القرءآن الكريم عبارة عن وحدة متكاملة سُورُه تكمل بعضها البعض وشارحة لها. أهمية هذه السورة أنها تؤسس مبدأ العقيدة والوحدانية وتجيب على إحدى أهم الإختلافات فى تطبيق الإطاعة وتجاوب على أهم سؤال يتعلق بالإطاعة وهو لماذا جاءت الإطاعة دائما للرسول وليس للنبى " أطيعوا الله والرسول" ، " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول " وأيضا يقول سبحانه "
مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ .....).
2- صفات أى رسول مرسل من الله تعالى هى: بشيرا ونذيرا " { إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا (سورة فاطر 24)
3- ويجب أن نفرق بين صفات الرسول ومهمة الرسول والتى هى "وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ) العنكبوت 18
4- ربوبية الله ووحدانيته وإتباع الصراط المستقيم:
{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) } (سورة فصلت 30
اعترفوا ونطقوا ورضوا بربوبية الله تعالى، واستسلموا لأمره، ثم استقاموا على الصراط المستقيم، علمًا وعملاً. لذلك " تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ " تتنزل بصفة مستمرة تطمئنهم أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وتبشرهم " بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ" وهنا وعد الله والله لا يخلف وعده.
{ حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (4) (سورة فصلت 1 - 4)
لو تأملنا فى هذه الأربع آيات نستنبط أن التنزيل من الرحمن الرحيم، فما الذى أنزل ؟ كتاب من الرحمن الرحيم وما صفة هذا الكتاب ؟
1- كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ. 2- قُرْءآنًا عَرَبِيًّا. 3- بَشِيرًا وَنَذِيرًا
تأملات بَشِيرًا وَنَذِيرًا
فى الختام : الإجابة على السؤال الأزلى: لماذا دائما الإطاعة جاءت مع الرسول ولا يوجد آية واحدة تحولت الإطاعة إلى النبى؟
الجواب من خلال هذه السورة الكريمة:النبى توفاه الله السميع العليم ولكن الرسول حى معنا إلى يوم القيامه:
القرءآن الكريم كرسول بشيرا ونذيرا.
صدقالله العظيم.