ردا على الدكتور -خالد منتصر -فى موضوع فرضية إنقراض البشر .

عثمان محمد علي في السبت ٣١ - أغسطس - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

ردا على الدكتور -خالد منتصر -فى موضوع فرضية إنقراض البشر .
الموضوع الذى نشره الدكتور خالد -بإختصار يُشير إلى أنه علميا مستحيل أن يكون أصل البشر رجل وإمرأة فقط (آدم وحواء ) وإلا كان حدث إنقراض للجنس البشرى فى القرون الأولى من نشأته لإحتياجه لتنوع الصبغة الوراثية للمحافظة على بقائه ..وهذه حقيقة علمية ثابتة .
ويقول لذلك قال البابا أن هناك قصص دينى رمزى للعبرة فقط وليس على سبيل الحقيقة ومنها قصة آدم وزوجته .
ولابد لمشايخنا أن يخرجوا من الجمود الفكرى فى مثل هذه الموضوعات.
ولازم يتطوروا ونتطور مع حقائق العلم .
===
التعقيب ::
موضوع مهم للغاية ومرتبط بالعلم وب(الإيمان ) وال(2) مكملين لبعض وليس بينهما تعارض ولا يُمكن أن يكون بينهما تعارض على الإطلاق إلى يوم القيامة ولذلك فضلت أن أتحدث فيه فى مقال منفصل .
ثانيا ::
الدكتور خالد منتصر صديق عزيز وكاتب ومُُثقف مُستنير ويقف مع تيارالإستنارة والإصلاح الفكرى فى خندق واحد فى مواجهة الظلام والعفن التراثى ولكن من وجهة نظرعقلانية أو(علمانية) وليس من وجهات نظر قرءانية .ويدعوا إلى السلام فى الحوار وتبادل الأراء وعرضها سلميا ،وضد الإرهاب والتطرف بكل صوره وألوانه وأشكاله ... فأرجو أن تكون التعقيبات فى صلب الموضوع وليست حديثا عنه هو شخصيا .
ثالثا ::
ندخل فى الموضوع :: فاٌقول :: فلنُننحى المشايخ بحلوهم ومُرهم جانبا ولنتحدث عن الفكرة الأساسية للموضوع وهى (هل كان أصل البشرية الموجودة الآن - الناس -بنى آدم ال9 مليار نسمة الموجودين حاليا ) هو (آدم وزوجته عليهما السلام فقط ، أم كان معهم آوادم وزوجات أُخرى) ، وهل قصة آدم وزوجه قصة رمزية للعبرة فقط كما قال عنها البابا وتنتهى وتقف عند تلك النقطة أم أنها قصة حقيقية؟؟؟؟
أقول طبقا لما أفهمه ::
تحياتى دكتور خالد ... نعم هناك قواعد علمية ، ولكن هناك ما هو فوق القواعد العلمية أو ما نٌسميه نحن (آيات الله جل جلاله ) .ومن هذه الآيات عملية خلق آدم عليه السلام من تراب وووو ثم خلق زوجته منه هو ثم هبوطه ونزوله على الأرض لإعمارها فهى قصة حقيقية وليست رمزية كما قال عنها البابا .ثم بدأت معهم على الأرض قوانين تناسل وتكاثر الجنس البشرى من خلال الزواج بين ذكر وأُنثى.ومن هذه الآيات الإلهية لإعمار الأرض أن جعل رب العزة جل جلاله أعمار الناس وحياتهم وبقائهم أحياء فى بداية الخلق وبداية البشرية تتجاوز ال(1000سنة ) ولربما كان منهم من يعيش 2000سنة أو أكثر أو أقل أو ما بينهما ،وفى داخل أحماضهم الأمينية والنسخ والصبغة الوراثية التنوع الجينى المطلوب الذى يجعل المواليد والأولاد مختلفين ومتنوعين وراثيا . وجاء هذا فى قصص القرءان الكريم عن نوح عليه السلام ومُدة دعوته للإسلام فى قومه التى قاربت ال(1000سنة).. وبكل تاكيد كانت النساء وقتها عندها فرص (للحمل والولادة ودرجات الخصوبة ،وعدد البويضات أكبر وأكثر بكثير تكفى للتكاثر خلال 900سنة مثلا وليس 35 او 40 سنة كما هوعمر التبويض الآن .. ومن هُنا فلا مانع أبدا وليس صعبا وليس خيالا أن تتكاثر الأجيال الأولى من البشرية بتنوعها الجينى والوراثى فى ال30 الف سنة الأولى من عُمر البشرية مثلا بشكل كبير ومُضطرد ومتوالى بحيث أصبحت هناك كُتلة حرجة من أعداد البشر حافظت عليه من الإنقراض ، وإستطاعت فى نفس الوقت أن تقوم بمهمتها ووظيفتها فى التنقل والإنتشار عبر الكورة الأرضية لإعمارها .فإنتشرت من مصر (لأنى أعتبر قرءانيا وتاريخيا أن مصر هى أول مكان فى الكورة الأرضية هبط عليها آدم عليه السلام وزوجته- وكتبت موضوعا عن هذا سابقا ) إلى باقى بقاع ألأرض فى أفريقيا والصين والمكسيك وشمال أوروبا وهكذا وهكذا ..... ثم بعد ذلك بدأ تناقص الأعمار إلى أن وصل إلى متوسط ما نعيشه ونراه الآن إلى ما بين 70 إلى 80 سنة تقريبا ....... فلو تغافلنا عن (آيات الله فى خلقه ) وكذبنا بها وإتبعنا نظرية فلان أو فلان أو وجهة نظر البابا فلان أو علان فسيكون نظريا قد إنتهى الكون كُله بمخلوقاته كُلها منذ ملايين السنين ، ولدُمرت الأرض والجبال بحكم عوامل التعرية والرياح والصواعق والأعاصير والأمطار والثلوج والفيضانات قبل هبوط آدم عليه السلام وزوجه عليها .
وهذه الآيات الإلاهية تُشبه تماما الآيات التى كانت مؤيدة لموسى عليه السلام فى محاججته وحواره ووو ووو مع فرعون وبنى إسرائيل ، وهى التى خُلق وولد بها عيسى عليه السلام من غير أب وحملت فيه أُمه وولدته فى أقل من 24 ساعة ،ثم جاءت به ونطق وتحدث مع قومه ليُثبت براءة أمه من الزنا وليُبشر بنبوته وبالإنجيل الذى نزل عليه وبباقى آيات الله جل جلاله التى أيده بها وهو مجرد رضيع عُمره أقل من يوم واحد.....وغيرها الكثير والكثير من الآيات الربانية التى حكى عنها القرءان الكريم ....... فالمؤمن الحقيقى صادق الإيمان (حتى لوكان أحمد زويل فى العلوم والأحياء والطب وووو) لابد أن يؤمن ىآيات الله جل جلاله ويؤمن بأنها فوق قوانين الأوضاع العادية ونزلت من عند الله أو أودعها فى أحد من خلقه لظروف مُعينة ولمُهمة مُحددة وفى وقت مُحدد ثم تنتهى بعد أداء وظيفتها ... فإن مشى العالم وراء نظرية فلان وعلان وترتان وكفر وكذّب بهذه الآيات الإلاهية فقد أخطأ من ناحية ،وكفر بقدرة الله جل جلاله من ناحية أُخرى .
فلنعلم جميعا أن هُناك مساحة لقدرة الله جل جلاله فوق ما أعطاه لنا من علوم لابد أن نؤمن بها و لذلك قال لنا سُبحانه وتعالى عنها لكى لا نضيع ونتوه ونكفرعندما نعجز عن تفسير حقيقة ما مثل ما جاء فى موضوع مقالك أو البوست المعروض للمناقشة (((وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ))...... فلا عجب ولا عُجاب أبدا أبدا فى تكاثر البشرية وإستمرارها بالرغم من أن العلم (المزعوم) يقضى بحتمية إنقراضها فى خلال قرن أو قرنين من الزمان من بداية وجودها على الأرض لأنها من (رجل واحد ومن إمرأة واحدة) .
فهنا ثبت خطأ النظرية وخطأ العلم المزعوم ،وفى المقابل ثبت صدق الحقيقة الراسخة المُعاشة بأن البشرية فى إزدياد وتكاثر وتناسل قارب على ال9 مليار نسمة .فسُبحان الذى بيده ملكوت كُل شىء وهو على كُل شىء قدير.ولتسقط فرضيات علم مزعوم قال به فلان وعلان وترتان يريدون أن يمحو به (قدرة الله جل جلاله والإيمان بها ) وتجاهلها .فهم فى عشى ليلى وعمى بصيرة عن الواقع الذى يعيشونه هم بأنفسهم .

اجمالي القراءات 1147