ما هو ذنب النبى الذى تاب الله فيه عليه ؟؟
سؤال مهم جدا::
مسالخير اخي
الاية 117 سورة التوبه (( لَّقَد تَّابَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلنَّبِيِّ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ ٱلۡعُسۡرَةِ مِنۢ بَعۡدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٖ مِّنۡهُمۡ ثُمَّ تَابَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّهُۥ بِهِمۡ رَءُوفٞ رَّحِيمٞ (117)
شو ذنب اللي ارتكبوه حتى تاب الله عليهم؟؟
==
التعقيب:::
يا مساء الخيرات أستاذة .
النبى عليه السلام ليس معصوما من الخطأ ومن الذنوب الصغيرة (اللمم) فى حياته العادية .وإنما معصوما فى تبليغه للرسالة (القرءان الكريم ) ..وبالتالى فبالتأكيد وقع فى أخطاء صغيرة يوآخذ عليها فغفرها الله جل جلاله له عليه السلام لوجود آكثر من آية تُشير إلى هذا فى هذه الآية موضوع السؤال وفى إفتتاحية سورة الفتح ((إِنَّا فَتَحۡنَا لَكَ فَتۡحٗا مُّبِينٗا (1) لِّيَغۡفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكَ وَيَهۡدِيَكَ صِرَٰطٗا مُّسۡتَقِيمٗا (2)))،وفى سورة الشرح (( أَلَمۡ نَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ (1) وَوَضَعۡنَا عَنكَ وِزۡرَكَ (2) ٱلَّذِيٓ أَنقَضَ ظَهۡرَكَ (3) )...... ثم إنه كان قبل البعثة وقبل نزول رسالة القرءان عليه كان هو والمؤمنون مثلهم مثل قومهم فى ضلال (( ووجدك ضالا فهدى )) وهذا الضلال هو ذنب وكبيرة من الكبائر لأنه كان فى داخله شرك بالله إما بآلهة بشكل مباشر أو بالتقرب إلى ألهة ظنا وإعتقادا منهم أنهم يقربونهم إلى الله زُلفى . فتاب الله جل جلاله الغفور الرحيم عليه وعلى المؤمنين الصادقين الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه وغفر لهم .
==
و بخصوص هذه الآية تحديدا موضوع السؤال فقد وردت فى سياق آيات كريمات تتحدث عن حرب من حروب النبى عليه السلام الدفاعية ،وكان المؤمنون فيها خائفون من مواجهة عدوهم لكثرة عدده وعتاده ،وأشاع المُنافقون بينهم الهلع والرعب ومنهم من تقاعس وإنسحب من المعركة ومنهم من لم يخرج معهم للقتال أصلا فحدث عند بعضهم شك فى نصر الله لهم وزلزلوا زلزالا شديدا ..وهذا طبيعى ويتوافق مع طبيعة البشر ..ولكن النبى عليه السلام والذين صدقوا الله جل جلاله فى إيمانهم معه خرجوا وقاتلوا ودافعوا عن أنفسهم وعن وطنهم وعن وجودهم فنصرهم الله ...فتاب الله جل جلاله عليه عليه السلام وعلى المؤمنين الصادقين معه وعلى من تاب وإستغفر لذنبه من المنافقين وعاهد الله على ألا يتقاعس وينسحب من القتال مرة أُخرى.