حماس بين الفشل والاستبداد
حماس بين الفشل والاستبداد

د.محمد العودات في الخميس ٠٨ - أغسطس - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

 
حماس هي تجسيد للطابع القمعي الذي تتميز به العديد من الدول العربية المستبدة، حيث يلاحقها الفشل أينما حلت.  قيادات حماس تعتمد مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" في العديد من المواقف، منها:
 
أولاً: دعمها لحزب الله مع علمها ما يمارسه من تنكيل ضد شعوب المنطقة وإنتاجه للمخدرات وبيعها.
 
ثانيا : وقوفها إلى جانب النظام السوري الذي هجر وقتل بالرصاص والكيماوي.
 
ثالثا : الأموال من إيران اهم من أي اعتبار انساني.
 
رابعاً: ترحم بعض قياداتها على قاسم سليماني، رغم أفعاله في العراق وسوريا، مما يعكس رسالتها بأن ترويع البشر وتدميرهم مبرر في سبيل تحرير الأرض.
 
لن نرى رداً من إيران على انتهاك سيادتها لأن هنية قُتل برصاص الحرس الثوري الإيراني، ولا علاقة للدروز الإسرائيليين بهذا القتل، مما يظهر أن إيران تقتل ضيوفها. قامت حماس بفرض ثلاثة أشخاص كبدائل لهنية في رئاسة المكتب السياسي وهم: خالد مشعل، يحيى السنوار، وخليل الحية، مما يعكس غياب الديمقراطية حيث تم التعيين دون انتخابات شعبية، لأن الشعب هو آخر ما يهتم به المستبدون. تم اختيار السنوار، لكن من اختاره؟
 
 يمكن تفسير اختيار السنوار ببساطة، فهو مصنف كإرهابي، مما يسهم في استمرار التخريب في القضية الفلسطينية، ودعم محور المقاومة وإيران ضد الشعوب المستضعفة. الدول المستبدة لا تدرك أن حرب غزة هي فخ إيراني لا يهدف إلى تحقيق نتائج بل لتعزيز دور إيران في المنطقة، وتكون الشعوب هي من تدفع الثمن. ومن المعروف أن السنوار خضع لعملية جراحية في الرأس أثناء سجنه في إسرائيل، فهل سيحظى سجين إسرائيلي في سجون السنوار بعلاج مماثل أو بحياة؟
 
 
 لا تنخدع أيها المواطن العاطفي ولا تكن ساذجًا. في المستقبل القريب، سيتدخل الدور التركي لتهريب يحيى السنوار إلى سوريا لتوريط المعارضة والشعب السوري، مما يعزز موقف الأسد. بدأ حسن نصرالله في اتهام الشعب السوري بالعمالة لإسرائيل ليحتضن السنوار، مما يخدم مخطط تركيا في شيطنة الشعوب وإبقاء المستبدين في السلطة. وأنت، أيها المواطن، تصدق حكاية من يسعى لتحقيق أحلامك باسترجاع الأرض، لكن الحقيقة هي إعادة رسم الخرائط  والمزيد من الدماء، وخسارة الأرواح، وقضم الأرض. 
 
 الخلاصة: 
كان يسعة هنية لإرجاع الأرض على حساب دماء الشعوب، واختيار السنوار يهدف لاستمرار تهمة الإرهاب وإلصاقها بشعب غزة، وتوريط شعوب المنطقة بتهمة الإرهاب.
 
 
اجمالي القراءات 677