العلاقة بين الدعاء وكتاب أعمال المتوفى .
سؤال يُكرر وكتبنا عنه كثيرا ولا بأس بالتذكرة لنا جميعا .
السلام عليكم استاذعثمان ، كيف حالك و حال جميع أفراد العائلة الكريمة، انتمي من الله العلي القدير بأن تكونوا بخير وصحة وسلامة و عافية و في أحسن الأحوال.
سيدي الكريم من فضلك لي سؤال و هو الآتي.
يقول الحق تبارك و تعالى {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة : 186]
و يقول كذالك {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر : 60] يعني إذا أخلصنا الدعاء للميت بالرحمه و المغفرة فهل هناك إمكانية لقبول دعانا ،و بالمقابل نجد آية أخرى يقول فيها الله تعالى {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ، وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ ، ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ} .
و يقول ايضا {فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [يس : 54].
بمعنى بأن ألله تعالي سوف يكون منصف و عادل مع عبيده بما كسبت إيديهم و بما قدموا في حياتهم و لا مكان لشفاعة الناس بالدعاء له . أريد معرفة وجهة نظرك ؟؟
. تحياتي الخالصة و تقديري لحضرتك.
===
التعقيب::
يا مرحبا بك أستاذ .......... أكرمكم الله وحفظكم .
خاتمة سؤالك الكريم فيها الإجابة كاملة --((وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى)) -----------
أما الدُعاء :::::::
فهو فريضة علينا مثلها مثل الصلاة والزكاة (الإنفاق فى سبيل الله) والصيام وهكذا . ولكنه فريضة لذكر الله والتقرب إليه والتضرع إليه سُبحانه وتعالى فى كل وقت وفى كل حين ووقت الشدة ووقت الرخاء ,,,,,ومن ضمن دعاؤنا ندعوا لوالدينا وللمؤمنين بالرحمة والمغفرة يوم يقوم الناس لرب العالمين يوم الحساب لأنه فريضة جاءت ضمن صيغ الدُعاء التى دلنا عليها القرءان الكريم ((( وقل رب إرحمهما كما ربيانى صغيرا)).
((رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)).
==
أما عن إستجابة الدُعاء وكيفيتها وموعدها فعلمها عند رب العالمين ...
.المهم أننا نؤدى ما علينا فى فريضة الدُعاء ونرجوا من الله رب العالمين الإستجابة ......
أما كتاب أعمال المتوفين والموتى فقد أُغلق ولنيضاف إليه حرفا ولن ينقص منه حرف إلى يوم القيامة حتى يستلمه صاحبه كما هو .
ونسأل الله العلى القدير أن نأخذ كتاب أعمالنا بأيماننا ويميننا وأن نكون من أصحاب الوجوه البيضاء النضرة المُشرقة الآمنة برحمة ربها ورضوانه ومن أصحاب جنته جل جلاله .