أهلى تراثيون فهل عليهم وزر لأن هذا مبلغ علمهم ؟؟
سؤال مُهم ::
السلام عليكم ورحمة وبركاته
اخبار حضرتك اي يا دكتور عساك طيب
عندي سؤال أهلى طيبين جدا ومنهم من يحفظ كتاب الله سبحانه
ولكنهم يميلون للاسف الى التراث بدون وعي منهم كبقية المسلمين
هل عليهم وزر لان وعيهم هكذا ؟؟
==
التعقيب ::
وعليكم السلام .. أكرمكم الله .
دين الله جل جلاله ليست فيه مُجاملة مهما كانت درجة حُبنا لأهلنا ....ولهم علينا حقوق تُسمى ب(حق القربى ) وتزداد هذه الحقوق للوالدين من خفض جناح الذُل لهما وبرهما والإحسان إليهما مهما إختلفت الأديان والعقائد والمذاهب بينكم وبينهم فحسابنا جميعا على ديننا وتديينا عند الله يوم القيامة .............
تأكد أن رسالة الحق والنور والصراط المُستقيم فى الإيمان بلا إله إلا الله وحده لا شريك له وبقرءانه وحده فى دينه سُبحانه وتعالى وصلتهم 100% .من خلال قرائتهم هُم للقرءان الكريم ،أو من خلال سماعم للقرءان الكريم ،أو من خلال مُتابعتهم لقضايا القرءانيين وما يُثار حولهم من أحاديث فى الفضائيات والتليفزيونات والميديا وخُطب منابر المساجد .... وتبقى النقطة الجوهرية وهى : هل إلتقطوا إشارة الحق والنور والصراط المُستقيم أم لا ؟؟؟؟ فمن الواضح أنهم لم يلتقطوها وتغافلوا عنها وهجروا القرءان رغم أنهم يحفظونه، ولكن للاسف لم يتدبروا آياته ولا مرة وإكتفوا بتفاسير المفسراتية أو برامج الشعراوى وغيره من أئمة الضلال والكُفر بدين الله ...
==
ما أقترحه عليك::
من باب برهما والإحسان إليهم أن تُخبرهم بالحق القرءان وضرورة الإيمان بلا إله إلا الله وحده لا شريك له وبقرءانه وحده فى دينه سُبحانه وتعالى دون مُجادلة أو فرض رأيك عليهم ودون خوض فى آيات الله ....ثم تتركهم وإختيارهم وحريتهم بعد ذلك ، ودون أن تكتم الحق من أجل أحد منهم . ..... ولتصبر على رد فعلهم معك فقد يتهمونك بالكفر والخروج من ملة الإسلام والردة ،ومنهم من سيُقاطعك ، ومنهم من سيتحول إلى عدو .........فكل هذا يهون أمام كلمة الحق .ولكن حافظ على المودة والبر والإحسان إلى الوالدين ، ثم الإعراض بسلام وصفح عن الآخرين لو إتخذوا منك مواقف عدائية ....
=
وللاسف الشديد كما قلت ليست هناك مجاملات فى دين الله فلابد أن يعلموا أن من مات هاجرا للقرءان مؤمنا بالحديث والسنة والإجماع والقياس فى دين الله مع القرءان الكريم فهو مُشرك بالله وسيكون يوم القيامة من الأخسرين الذين ضّل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يُحسنون صُنعا ..
((ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما))
هدانا وهداهم الله إلى الحق القرءان فى دينه سُبحانه وتعالى