ب 1 ف 2 : فضل اللسان العربى القرآنى على اللسان العربى

آحمد صبحي منصور في الخميس ٠١ - أغسطس - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

ب 1 ف 2 : فضل اللسان العربى القرآنى على اللسان العربى

كتاب ( القرآن الكريم والنحو العربى )

 الباب الأول   :بين اللسان القرآنى العربى والألسنة العربية الأخرى

الفصل الثانى :  فضل اللسان العربى القرآنى على اللسان العربى  

أولا :

القرآن حفظ اللسان العربى العادى من الاندثار

( 1 )

أعظم تكريم للسان العربي أن اختاره رب العزة جل وعلا ليكون اللسان الذى نزل به القرآن ولتتكلم به خاتمة الرسالات السماوية حتى قيام الساعة . ولا يزال اللسان القرآنى العربى يحمل الهداية للبشرية بعد نزوله بخمسة عشر قرنا من الزمان ، وبه إستمر اللسان العربى ـ خارج القرآن الكريم ـ مستمرا ، حتى لقد تميّز به الناطقون به ، فأصبح ما يسمى بالعالم ( العربى ) وما يسمى ب القومية العربية والتراث العربى والحضارة العربية .

( 2 )

الشعوب التى تعتنق الاسلام ( المحمديون ) لديهم رصيد من الألفاظ العربية فى ألسنتهم القومية من فارسية وأردية وتركية ..الخ ، ويؤدى معظمهم شعائر الاسلام وخصوصا الصلاة باللسان العربى . كان اللسان العربى مؤهلا للانتصار على الألسنة المعاصرة له وقت نزول القرآن الكريم  ، وبعضها اندثر وانهزم أمام اللسان العربي الوافد ..وبعضها عاش ولكن يحمل الكثير من ألفاظ اللسان العربي ، بل وأحيانا طريقة رسمه وكتابته.  لقد حمل الاسلام اللسان العربى الى العالم المعروف عبر القرآن الكريم .  على أن أكبر خدمة قدمها الإسلام والقرآن للسان العربي هي في ديمومة فيما يُعرف بالفصحى  حية حتى اليوم .وكان اللسان العربى مرشحا لأن تندثر ويموت في الجزيرة العربية ويتحول إلى لهجات قبلية مثل اللسان السواحيلي ولهجاته في شرق إفريقيا ، لولا الإسلام . وهذا بفضل القرآن الكريم ـ الذي حفظه الله تعالى إلى يوم القيامة . ويكفي في إعجاز القرآن وفضله على اللسان العربي أن المتكلمين بالعربية تختلف لهجاتهم إلى درجة يصعب معها التفاهم أحيانا ، ولكن حين يقرأون القرآن الكريم أو يتكلمون بالفصحى يفهم بعضهم بعضا . ولو أفترضنا أن بعض الصحابة بعثه الله سبحانه وتعالى فى عصرنا فلن يفهم كلام الناس فى الجزيرة العربية أو خارجها . ولكن يختلف الوضع  إذا قُرىء القرآن الكريم . إننا نقرأ القرآن ،أي نقرأ نفس الكتاب الذي كان يقرؤه خاتم النبيين بلا اختلاف ، وحين نقرأ القرآن تتكون تلك الصلة بيننا وبين رسول الله محمد عليه السلام ،إذ ننطق ما كان ينطق ، ونتلفظ نفس ما كان يتلفظه. وهذه الصلة هى حقيقة الصلاة على النبى محمد عليه السلام.

( 3 )

 ديمومة اللسان العربي  ـ غير القرآنى ـ  جعلت له مستويين : لسان الفصحى و اللهجات المحلية العربية فى كل قطر عربى ، كما جعلها تختلف فى ألفاظها من عصر الى آخر، بل من مكان الى آخر.

( 4 )  ظهر اللسان العربي قبل نزول القرآن الكريم بقرون ، وهو لا يزال حتى الآن ممثلا فى العربية الفُصحى ، أى هو الأقدم فى الألسنة الحية . ولا يزال اللسان العربي ( الفصيح ) حيا حتى الآن لسببين : القرآن الكريم و تأدية الصلاة اليومية . وإنصافا ل ( اللسان العربى ) نقول إنه حين نزل القرآن كان هذا اللسان العربى محليا ينطق به سكان الجزيرة العربية في داخلها ، ولكنه كان يحمل فى داخله خصائص التطور والانطلاق نحو العالمية والصمود أمام الألسنة الأخرى التى توارت لتفسح له الطريق مثل اللسان القبطى ( المصرى ) والنوبى والأمازيغى والسريانى ، وهى ألسنة شعوب ذات حضارات وتراث وأفكار تسبق العرب . 

 ( 5 )

 حين نزل القرآن الكريم كان اللسان العربى محصورا فى الصحراء العربية بعيدا عن الحضارة الأوربية حول البحر المتوسط ، والتى تتكلم  وقتها باللسان اللاتينى واليوناني ، ومرت الأيام واندثر هذا وذاك . تحول اللسان اليونانى وتقزّم فيما ينطقه سكان اليونان اليوم ، واندثر اللسان اللاتيني وتحول الى لهجات ، ما لبث أن أصبحت ألسنة مستقلة مثل الفرنسية والأسبانية والإيطالية والبرتغالية ولهجات أخرى كثيرة، وانفصلت الإنجليزية والألمانية عن اللسان التيوتوني . وكل منها اكتملت وأصبح لها معاجمها وقواعدها.وقد أتى حين من الدهر في العصور الوسطى كان فيه اللسان العربي هو اللسان العالمي الأول وربما الوحيد، بل إن بعض مفردات اللسان العربى غزت أوربا مع علاقات التجارة والحروب على جانبى البحر المتوسط ، وترتب على ذلك أن اكتسبت ألسنة أوروبا كثيرا من الألفاظ العربية ، فالقيثارة أصبحت جيتار ، ودار الصناعة أصبحت ( Arsenal). وفي عصور ضعفنا استعدنا نفس الألفاظ فنقول جيتار وترسانة .

ثانيا :

القرآن الكريم وتوسيع اللسان العربى

( 1 )

1 / 1 : إنعزال العرب فى صحرائهم وبساطة معيشتهم وعزوف أغلبهم عن التفاعل مع غير العرب ( الفرس والروم ) جعل إحتياجهم قليلا للألفاظ العربية التى يستعملونها .

1 / 2 : هذا مع مرونة اللسان العربي ، وقدرته الفائقة على التشكّل والاشتقاق ، وما يصحب هذا من تغييرات فى المعانى ، وكل منها يعبر عن معنى جديد . وعلى سبيل المثال ـ ونظريا ـ  فكلمة ( ضرب) فيها الفعل الماضي  : ( ضَرَبَ ) وفيها المصدر :( ضَرْب) والمفعول المطلق ( ضرباً) وإسم الفاعل : ( ضارب) والمفعول به: ( مضروب) وإسم الآلة وإسم الزمان وإسم المكان حسب القرينة : ( مضرب)، وصيغ المبالغة (ضرَّاب) (ضَربٌ) ( مضراب) ( ضروب) الخ ..، وذلك بالإضافة إلى صيغ الطلب ( استضرب) وصيغ الفعل ( ضرب) ( يضرب) ( اضرب) وتصريفات المجرد والمزيد ، والمزيد بحرف والمزيد بحرفين والمزيد بثلاثة أحرف (ضَّرب) (تضَّرب) ( مستضرب) ( استضرب) .. وهكذا ، تتسلسل الاشتقاقات في مرونة فائقة لتعطي معاني جديدة . لم يكن العرب فى الجاهلية بحاجة الى هذا كله .

1 / 3 : القرآن الكريم استغل هذه المرونة اللفظية في اللسان العربي وأنتج منها القرآن استعمالات جديدة في الألفاظ ، واشتقاقات جديدة فرضت نفسها في الواقع اللسانى العربى المُعاش والواقع الحياتي بل والواقع الديني حتى الآن. ويكفى أن تراجع مصطلح ( ضرب ) ومشتقاتها وتنوع معانيه فى سياقاته القرآنية .

( 2 )

2 / 1 :  لم يتوسع اللسان العربى الجاهلى فى إستعمال ألفاظ من الخارج ،  ولكن اللسان العربي القرآنى إستوعب الكثير من الألفاظ الأجنبية لتصبح من مفردات اللسان العربى شأنها شأن المفردات العربية الأصيلة . منها :أسماء المواد والأدوات ( إستبرق ، سندس ، زنجبيل ) وأسماء المخلوقات الملائكة :( ميكال ، جبريل ) علاوة على أسماء الأنبياء ( نوح وإبراهيم ولوط واسماعيل واسحاق ويونس ..الخ ) وشخصيات تاريخية مثل ( طالوت ، جالوت ) . ولفظ الجلالة (الله) ليس عربيا ، لأن نطق اللام فيه بالتعطيش ،و ليست اللام الثقيلة المعطشة من حروف اللسان العربي ، ومنطقي أن يكون لفظ الجلالة قبل نزول القرآن الكريم وقبل العرب والناس أجمعين .

2 / 2 : توسّع اللسان العربي بعد نزول القرآن فاستوعب الاشتقاقات الجديدة التي جاء بها القرآن ، ثم استوعب مفردات الألسنة الأخرى بعد الفتوحات العربية وقيام الحضارة العربية في العالم ، وترجمة التراث الشرقي واليوناني والهلليني ، وامتص اللسان العربي المصطلحات الجديدة وهضمها واستوعبها في بنائه وأصبحت فلسفة اليونان وحكمة الهند وتراث فارس ينطق باللسان العربي في العصر العباسي ، تماما مثلما ينطق اللسان العربي الآن بالمصطلحات الإنجليزية وأصبحت من الكلمات العربية مثل " فيلم " " سيجارة " " سينما " بل يُخضعه للإعراب ، تقول ( رأيت فيلما ).

ثالثا :

 اللسان القرآنى و تحسين اللسان العربى الفصيح

( 1 )

الضمائر المفرد والمثنى والجمع

1 / 1 : فى اللسان العربى تتنوع الضمائر بين مثنى مذكر ومثنى مؤنث وجمع مذكر وجمع مؤنث وجمع تكسير . لم يكن للمرأة فى الجاهلية أن تتساوى بالرجل ، وكانت حقوقها مهضومة لذا فلم يكن هذا التنوع موجودا فى اللسان العربى الجاهلى قبل نزول القرآن الكريم . إختلف الوضع بالاسلام وتشريعاته .

1 / 2 : الجاهلية العربية تذكّرنا بقواعد اللسان الانجليزى . فليس فيها مثنى ، والجمع فيها يبدأ بعد المفرد . والجمع فيها لا فارق فيه بين المؤنث والمذكر . فكلمة "  they" يراد بها المثنى المذكر والمثنى المؤنث ، والجمع المذكر والجمع المؤنث ، ولا فارق فيها بين الاثنين أو الجمع الذي يبلغ الألوف . وحين تتحدث بالإنجليزية عن العلاقات التشريعية عن الزوج وزوجته والأهل والعمّ والخال والعمة والخالة تدرك تقاصر الإنجليزية عن الوفاء بالمعنى بنفس ما تستطيعه العربية بألفاظ قليلة .لأن اللسان العربي فيه ضمائر للمفرد المذكر والمفردة المؤنثة والمثنى المذكر والمثنى المؤنث ، والجمع المذكر والجمع المؤنث ، وبذلك يتم تحديد المقصود بالتشريع أن كان الزوج أو الزوجة أو هما معا أو المثنى المذكر أو المؤنث . ونعطى أمثلة :

1 ـ يقول سبحانه وتعالى : (وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ) ﴿١٥﴾ النساء )  . والواضح أن الحديث عن النساء لأن كلمة " اللاتي" تفيد الجمع المؤنث فقط ، ولكن اللسان  الإنجليزي يجعلها those who "" ومع أنهما كلمتان إلا أنهما تشملان الجمع مذكرا ومؤنثا بدون تحديد ، ولذلك لابد أن تقول في ترجمة الآية الآتي " Thos ( women )who"فنضيف كلمة" women "  لتفيد أن المقصود هو النساء .. والآية التالية تقول (وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ) ﴿١٦﴾ ) (النساء)  أي " اللذان " من الرجال لأن الكلمة تفيد المثنى المذكر فقط أي تتحدث عن الشذوذ الجنسي بين الذكور . ولكن الترجمة الإنجليزية تقول نفس الكلمة " Those who "وحين تترجم الآية لابد أن تحدد فنقول "Those ( two males )who"فتضيف " Two males "لتفيد أن المقصود " ذكرين " أو " اثنان من المذكور " .

2 ـ والتذكير و التأنيث مشكلة فى اللسان الانجليزي حتى فى التعامل مع المفرد ، فلو كتبت : (  Reda Talks) فلا يعرف القارىء (رضا ) هذا هل هو مذكر أم مؤنث. ولكن لو كتبت نفس الجملة بالعربية لقلت ( تحدث رضا ) فى المذكر ، و( تحدثت رضا ) فى المؤنث ، أى تأتى تاء التانيث فى الفعل لتحدد الذكر من الأنثى . وهذا مهم فى التشريع وحقوق الناس من ذكور وإناث حيث لا بد من توضيح هذا من هذه. أى إن عبقرية اللسان العربي هنا إستعمله اللسان القرآنى أروع ما يكون فى التشريع لتكون أحدى مظاهر الفصاحة القرآنية وآياته .

 3 ـ ولكن القرآن الكريم يستعمل هذا أيضا فى إعجازاته العلمية التى سبق بها العلم الحديث ، فحين يقول سبحانه وتعالى (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ) ( العنكبوت 41) فكلمة (اتَّخَذَتْ ) لا تدل إلا على العنكبوت الأنثى ، وهى التى تهيىء عش الزوجية للذكر ليلقحها فاذا اتم التلقيح قتلته والتهمت راسه ، وهذا عرفه العلم حديثا ، والمعجز هنا فى حرف (تاء التانيث ) فى كلمة (اتَّخَذَتْ ) . وبالمناسبة فهذه الاية القرآنية المعجزة علميا تحتوى على اسلوب مجازى رائع يعتمد على ما يسميه علماء البلاغة بالتشبيه التمثيلى الحركى الذى يركز ويكثف أحداثا متحركة نابضة فى صورة مجازية تنطبق على شىء حقيقى واقع ، فالمشرك الذى يذهب الى الضريح متوسلا يتمسح بالاعتاب راجيا الخير من صاحب الضريح انما يذهب الى التهلكة بمثل ما ينخدع ذكر العنكبوت .

بهذا ندخل على الموضوع التالى :

( 2 )

الاسلوب التقريرى والاسلوب المجازى

2 / 1 :اللسان العربى ( الجاهلى ) قبل نزول القرآن الكريم كان محدود الخيال ، وكان إستعمال المجاز فيه بسيطا وبُدائيا ، معبرا عن عصره ، بتشبيهات واستعارات محدودة إذ لم يكن هناك ما يستدعى هذا التعقيد فى أغراض الشعر الجاهلى من وصف ومدح وفخر وهجاء وغزل بالنساء .

2 / 2 : فى القرآن الكريم كان اسلوب المجاز ضروريا بنفس ضرورة الاسلوب العلمى التقريرى. فهو كتاب فى الهداية أساسا ، وفى الهداية يأتى التشريع باسلوب علمى تقريرى كما يأتى الوعظ والحديث عن الغيبيات بالاسلوب المجازى ، مع الجمع بين هذا وذاك .

2 / 2 / 1 :  عن الاسلوب العلمى التقريرى فى التشريع القرآنى نقرأ قوله سبحانه وتعالى (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ( البقرة 173 ) فالتشريع هنا واضح محدد باسلوب تقريرى لا لبس فيه و لا مجاز من تشبيهات و استعارات وكنايات .

2 / 2 / 2 : وأسلوب المجاز تراه فى :

2 / 2 / 2 / 1 : خطاب الوعظ والدعوة ، ومنه  : ضرب الأمثلة كقوله جل وعلا :  ( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً )(5) الجمعة ).

2 / 2 / 2 / 2 : وفى عوالم الغيب في الآخرة نقرأ قوله سبحانه وتعالى عن نعيم الجنة : (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ) ( محمد 15) هنا لا يذكر حقيقة نعيم الجنة ولكن يقربه الى الذهن عن طريق التشبيه وضرب المثل .

2 / 2 / 2 / 3 : وفى الحديث عن رب العزة يأتى المجاز ، ومنه أسلوب المشاكلة ، كقوله جل وعلا  : ( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30)  الأنفال ).

2 / 2 / 3 : مع ملاحظة أن أسلوب المجاز يخضع لأسلوب تقريرى مُحكم . عن نعيم الجنة يقول جل وعلا : ( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ) السجدة 17 ) ، وعن رب العزة جل وعلا : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )(11) الشورى ). 

اجمالي القراءات 1267