الأضاحى البشرية

رضا البطاوى البطاوى في الخميس ٠١ - أغسطس - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

الأضاحى البشرية
المراد بالأضاحى البشرية هى :
ذبح بعض البشر من قبل الأخرين ظنا منهم أن هذا يرضى الآلهة المزعومة أو يمنع شرا أو يجلب خيرا
فى القرآن نجد أن إبراهيم (ص) فسر رؤياه تفسيرا خاطئا وهو أنه يذبح ابنه والتفسير هو :
أنه يذبحه فعلا
ولكن الحقيقة وهى التفسير الإلهى كانت هى :
أنه ذبح ذبح عظيم والمراد :
جمل كبير
ولذا نجده لم ينسب ذلك لله فقال :
"إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ"
وحتى الابن ظن هو الأخر أن تفسير أباه صحيح وهو أن الله أمر بذبحه فقال:
"يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ"
وفى القصة قال تعالى :
"فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107)"
والهدف من القصة هو :
إخبارنا أن المنامات أو الرؤى ليست وحيا إلهيا ينفذ لأنه قد يكون لها تفسير أخر فالله لا يأمر الناس بقتل أولادهم كما قال تعالى :
"وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ"
وقال :
"وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا"
وقال ناهيا عن قتل الآخرين بصورة عامة :
"وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ "
بالطبع اخترع كهنة الأديان حكم فى بعض الأديان يأمر الناس بقتل أناس معينين ويشترطون فيهم شرطا عجيبا وهو :
النقاء والطهارة
يستوى أن يكون القتيل طفل أو كبير أو ذكر أو أنثى
فنجد فى الطقوس اليهودية :
جواز ذبح طفل نقى أو رجل نقى لعمل فطير الفصح وهو أحداث حكايات نشرت فى كتب مثل ما جاء فى كتاب الكنز المرصود فى قواعد التلمود :
"وقد جاء في التاريخ أنه تكرر ارتكاب هذا الفعل الفظيع حتى أنه في 24 يونيو (حزيران) سنة 1240 (هـ) صار عقد جلسة حافلة في سراي الملك لويس التاسع في باريس تحت رئاسة الملكة (بلانش). وكان القصد من هذه الجلسة الفحص عما ادُّعي به على اليهود من الأمور المنكرة. ومن جملتها استنزاف الدم البشري حملاً على اعتقاداتهم الدينية وما جاء في تلمودهم. وهنالك أعطيت الحرية المطلقة لبني إسرائيل بالمدافعة عن أنفسهم وعن تلمودهم. ولما لم يتمكنوا من إخفاء حقيقة ما نسب إليهم أقروا به"
وقال فى موضع أخر :
أما الذبائح البشرية فقد ذكرت في جملة كتب: منها ما قاله المؤرخ اليهودي (يوسيفوس) الشهير المولود في سنة 37 مسيحية، وتوفي في رومية سنة 95 متكلماً عن (انطيوخيوس) الرابع الملقب (بابي غان) فاتح مدينة أورشليم والذي تبوأ تخت الملك سنة 174 قبل المسيح، قال إن هذا الملك اليوناني لما دخل المدينة المقدسة وجد في أحد محلات الهيكل رجلاً يونانياً كان اليهود قد ضبطوه وسجنوه بمكان وكانوا يقدمون له أفخر المأكولات حتى يأتي يوم يخرجون به لإحدى الغابات حيث يذبحونه، ويشربون دمه، ويأكلون شيئاً من لحمه، ويحرقون باقيه، وينثرون رماده بالفلاء. وكان هذا السجن لأجل أن يعملوا بشريعة لا يجوز عندهم مخالفتها، وهي أن يأخذوا في كل سنة يونانياً، وبعد أن يطعموه أفخر المآكل ليسمن يعدونه لإتمام الوصية، وأن هذا المسجون استرحم من الملك أن ينقذه فأنقذه.
وهذه الذبائح منها ما ارتكب في الشرق ومنها ما ارتكب في الغرب. وقد ذكرت بالتفصيل في كتاب (فرنسا اليهودية)، و(صراخ البريء) وجملة كتب أخرى نقل عنها مؤلف (صراخ البريء) فلنضرب عنها صفحاً لأنه ليس في الإعادة إفادة، ومن أراد مراجعتها فعليه بهذين الكتابين يرى عجائب وغرائب. غير أننا نخص بالذكر منها واقعة قتل (هنري عبد النور)، وواقعة قتل الأب توما وخادمه إبراهيم عمار، لأن الواقعة الأولى هي التي بسببها صار تأليف كتاب صراخ البريء، والثانية هي التي حصلت بسببها التحقيقات"
وفى ما يسمونه ديانة الفراعنة أو قدماء المصريين تحدثوا عن أنه قبل عيد شم النسيم كانوا يقومون باختيار فتاة جميلة طاهرة ويقومون بإلباسها أفخر الملابس وأغلى الحلى ويطعمونها قبل ألذ الأطعمة وفى يوم شم النسيم يقومون بعمل طقوس الاحتفال ومن ذلك اجلاسها فى مركب عظيم وفى نهاية الاحتفال يطلبون منها القاء نفسها فى النيل
السبب كما تزعم الحكايات هو :
ارضاء النيل وهى ما يسمونه الإله حابى حتى يقوم بجعل فيضان العام التالى فيضان مخصب للأرض مزيد للنعم
قطعا الكثيرون كذبوا حكاية عروس النيل التى ترمى فيه حتى تغرق
وفى اليابان يحكون عن معتقد فى دين الشنتو وهو :
اختيار فتاة نقية يتم تربيتها منذ الصغر بعد شراءها من اهلها أو خطفها تربية على النقاء والطهارة ويمنعونها من الاتصال بالرجال حتى لا تتلوث وفى سن معينة يقومون بربطها بحبال من أيديها وأرجلها وهذه الحبال مربوطة فى حمير وخيل ويضربونها لكى تذهب فى اتجاهات مختلفة فتتمزق أعضاء الفتاة وتنزف حتى تموت ثم يقمون بغمس تلك الحبال فى دماء الفتاة ثم يسدون به ما يظنون أنها بوابة الشر لمنع الشر عنهم وعن غيرهم
يقول مقال طقوس قصر هيمورو الغامض:
"نبذة عن عائلة هيمورو
هي عائلة يابانية تقليدية عاشت لعدة أجيال في القصر وكانت لها طقوسها الخاصة, هذه الطقوس كما يقال هي جزء من معتقد قديم جدا في ديانة الشنتو اليابانية , يقوم هذا المعتقد على أساس طرد الشر وإبقاءه بعيدا عن العائلة عن طريق تقديم قرابين وأضحية بشرية ولهذا الغرض يتم اختيار فتاة من خارج العائلة , في العادة تؤخذ من أهلها مقابل المال على أساس أنها ستعمل كخادمة , ويقومون بعزلها في القصر منذ نعومة أظفارها , بحيث لا يحدث أي اتصال بينها وبين العالم الخارجي , وذلك خشية أن تتعرف إلى رجل ما وتقع في حبه , فمن شروط التضحية أن تكون الفتاة المختارة نقية وطاهرة 100%
وعند وصول الفتاة سن البلوغ (عادة 15 عاما) , يتم إخراجها وإلباسها أفضل الملابس وأخذها إلى مصيرها البائس فيما يعرف بـ (طقوس الخنق) حيث يتم ربط أطرافها بحبال قوية , ثم يؤتى بالثيران والخيول التي تقوم بسحب الحبال حتى تتقطع أطراف الفتاة , إنها طريقة بشعة جدا, ولك أن تتخيل أن يتم شد أطرافك لحين انفصالها عن جسدك لا أريد أن أتخيل كيف يكون أحساس تعيسة الحظ هذه التي تم اختيارها لهذا (الشرف) العظيم! وبعد تمزق الأطراف تؤخذ مع الحبال المربوطة إليها ويتم نقعها أولا في دم الضحية حتى تتشرب بها , ثم تؤخذ وتربط إلى بوابة تقع في باحة المنزل وذلك لاعتقادهم بأن هذه البوابة هي التي تفصل بين عالم الأحياء والأموات وأن هذه الحبال المخضبة بالدماء هي من سيبقى شر العالم الآخر حبيسا وراء البوابة لحين اختيار فتاة أخرى لتمر بنفس المأساة التي مرت بها سلفها"
ونجد فى الطقوس الهندوسية حرق الزوجة الحية مع زوجها وهو طقس أبطلته القوانين العلمانية التى تحكم الهند ولكن ما زال يطبق فى أنحاء متفرقة من الهند فى الخفاء
بالطبع تلك المعتقدات ينفيها البعض لأنهم لا يتخيلون بشرا بتلك القساوة وتحجر القلوب ولكن هذا هو الواقع والحرب ألأخيرة فى غزة وما وقع فيها من مجازر وأهوال ضد الأطفال والنساء والعجائز أمر لم يكن أحد ليتخيله لولا أننا نراع بأعيينا عبر شاشات التلفاز

اجمالي القراءات 509