ما هو موضوع زواج النبى عليه السلام من إمرأة وهبت نفسها إليه ؟؟
سؤال كريم يقول ::
سلام عليكم ما المراد من هذه الاية جزاك الله خيرا((يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّآ أَحۡلَلۡنَا لَكَ أَزۡوَٰجَكَ ٱلَّٰتِيٓ ءَاتَيۡتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتۡ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَيۡكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّٰتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَٰلَٰتِكَ ٱلَّٰتِي هَاجَرۡنَ مَعَكَ وَٱمۡرَأَةٗ مُّؤۡمِنَةً إِن وَهَبَتۡ نَفۡسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنۡ أَرَادَ ٱلنَّبِيُّ أَن يَسۡتَنكِحَهَا خَالِصَةٗ لَّكَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۗ قَدۡ عَلِمۡنَا مَا فَرَضۡنَا عَلَيۡهِمۡ فِيٓ أَزۡوَٰجِهِمۡ وَمَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ لِكَيۡلَا يَكُونَ عَلَيۡكَ حَرَجٞۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا (50) الأحزاب ؟؟؟
==
التعقيب:
أكرمكم الله وحفظكم .
فى تشريعات الزواج فى الإسلام كانت تشريعات واحدة للنبى عليه السلام وللمُسلمين جميعا ،وما يسرى فيها على المُسلمين يسرى على النبى عليه السلام . إلى أن نزلت سورة الأحزاب فجاءت بتشريعات خاصة بالنبى عليه السلام فيها تضييق وحصر للدائرة الصغيرة التى يستطيع النبى عليه السلام الزواج منها وأبقت على الدائرة الكبيرة المُتسعة لزواج المُسلمين .... فحصرت زواج النبى عليه السلام فيمن هُن فى عصمته وقتها وفى بنات عمه وخاله وعماته وخالاته المؤمنات الغير متزوجات أو مُطلقات أو ارامل اللاتى
هاجرن معه من مكة للمدينة .
ثم جاءت إمرأة وقالت للنبى عليه السلام إنى وهبت نفسى لك لتتزوجنى دون مهر فأنا يكفينى أن أكون زوجتك ....فهُنا أصبحت هذه المرأة خارج الدائرة الضيقة التى حددها رب العزة جل جلاله للنبى عليه السلام ليتزوج
منها ... ولا ندرى ما هى الأسباب التى جعلتها تهب نفسها للنبى عليه السلام وطلبت الزواج منه ،هل لشرف الزواج منه عليه السلام ،هل ليحميها من خطر ما يُحيط بها ويُحاصرها ، ،هل كانت من اللواتى تعرضن لإيذاء المُنافقين لعنة الله عليهم فى حادثة الإفك التى حكت عنها سورة النور ؟؟؟ الله أعلم ... فرغب النبى عليه السلام أن يتزوجها بناءا على الأسباب التى دفعتها لذلك ، ولكنه لا يستطيع لأن المولى جل جلاله قد حدد له المجموعة والدائرة التى يستطيع الزواج منها . فإنتظر الإجابة على هذا الموضوع من رب العالمين (وهنا نعلم ونؤمن ونوقن بأن النبى عليه السلام لم يكن مُشرعا ولا يملك حق التشريع فى دين الله قيد أُنملة ،,وإنما كان مُبلغا لرسالة رب العالمين فى دينه وهى القرءان الكريم الحكيم المُبين وفقط ، وأن كُل كتب البخارى وووومما يسمونها كُتب السنة هى إفتراء على الله ورسوله ورسالته ودينه سُبحانه وتعالى ).. فجاء الرد بالموافقة على أن يتزوجها ،ولن يُسمح له بتكرار هذه التجربة مرة أُخرى (أن تهب إمرأة نفسها له ) ، وغير مسموح للمُسلمين أن يتزوجوا بهذه الطريقة -طريقة أن تهب إمرأة نفسها لرجل ليتزوجها ، فالزواج له شروط وأركان ومناسك فرضها رب العالمين عليهم ....
وهذا بإختصار ما أفهمه من الأية الكريمة التى جاء فيها زواج النبى عليه السلام من إمرأة كريمة فاضلة طاهرة مُحصنة عفيفة بأن وهبت نفسها له عليه السلام ليتزوجها .
وهذه هى الأيات التى جاء فيها الموضوع بكامل تشريعاته من سورة الأحزاب ((يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّآ أَحۡلَلۡنَا لَكَ أَزۡوَٰجَكَ ٱلَّٰتِيٓ ءَاتَيۡتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتۡ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَيۡكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّٰتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَٰلَٰتِكَ ٱلَّٰتِي هَاجَرۡنَ مَعَكَ وَٱمۡرَأَةٗ مُّؤۡمِنَةً إِن وَهَبَتۡ نَفۡسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنۡ أَرَادَ ٱلنَّبِيُّ أَن يَسۡتَنكِحَهَا خَالِصَةٗ لَّكَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۗ قَدۡ عَلِمۡنَا مَا فَرَضۡنَا عَلَيۡهِمۡ فِيٓ أَزۡوَٰجِهِمۡ وَمَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ لِكَيۡلَا يَكُونَ عَلَيۡكَ حَرَجٞۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا (50) ۞تُرۡجِي مَن تَشَآءُ مِنۡهُنَّ وَتُـٔۡوِيٓ إِلَيۡكَ مَن تَشَآءُۖ وَمَنِ ٱبۡتَغَيۡتَ مِمَّنۡ عَزَلۡتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكَۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن تَقَرَّ أَعۡيُنُهُنَّ وَلَا يَحۡزَنَّ وَيَرۡضَيۡنَ بِمَآ ءَاتَيۡتَهُنَّ كُلُّهُنَّۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمٗا (51) لَّا يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِنۢ بَعۡدُ وَلَآ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنۡ أَزۡوَٰجٖ وَلَوۡ أَعۡجَبَكَ حُسۡنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتۡ يَمِينُكَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ رَّقِيبٗا (52)))الأحزاب.
===
حادثة الإفك ::
وسريعا نقول عن حادثة الإفك طالما جاء الحديث عنها ..فهى ليست كما تقول الروايات من تخلف عائشة عن الجيش ثم جاء رجل ولحق بها وأوصلها للجيش فإتهموها فى شرفها ووووو .. لا لا لا . ده كلام فارغ وهبل وعبط .....حادثة الإفك هى كان هناك رجال من المؤمنين حقا وصدقا مُحسنين مُنفقين فى سبيل الله كانوا يذهبون لبيوت الأرامل اللاتى قُتل أزواجهن فى سبيل الله فى حروب النبى عليه السلام الدفاعية ،ويتصدقون عليهن مما رزقهم الله به ، فجاء المُنافقون لعنة الله عليهم وأشاعوا بأن فلان يذهب لفلانة وغيره وغيره ووووووو وهكذا ،فإنتشر الخبر ،فلما إنتشر الموضوع وأحدث ضجة كبيرة فى المدينة سماه القرءان رجفة (المُرجفون فى المدينة ) رموا التُهمة على اليهود ،فنزل القرءان يُصحح لهم ويُبرىء اليهود من إشاعة هذه التهمة وقال لهم (إن الذين جاءوا بالإفك عُصبة منكم ) ... يعنى منكم أنتم أيها المُسلمون ولكنهم هم المنافقون ..... والموضوع قرءانيا بالتفصيل فى سورة النور ثم تفاصيل أُخرى عما فعله المنافقون بالمدينة فى سورة الأحزاب ...