تحديد النسل أم تنظيم النسل أم تناكحوا تناسلوا ؟؟

عثمان محمد علي في الأربعاء ٢٤ - يوليو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

تحديد النسل أم تنظيم النسل أم تناكحوا تناسلوا ؟؟
السلام عليكم:
كنت أتناقش مع صديق عن موضوع تحديد النسل.. وهل يوجد أي أدلة في القرآن على ذلك،مع العلم أن معظم شيوخ السنة متمسكين بزيادة النسل إستنادا إلى حديث "تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة،والموروث الشعبي المصري طبعا "كل عيل بيجي برزقه،هل يوجد رد قاطع من القرآن يفيد بعدم الإكثار المبالغ فيه في التناسل؟
==
التعقيب :
وعليكم السلام . موضوع تحديد النسل أو تنظيم النسل قُتل بحثا في العقود الماضية.. ووجهة نظرى الشخصية هي ::
موضوع تحديد النسل أى منعه نهائيا لا يُقرره إلا الأطباء بناءا على تقارير لتاريخ السيدة الصحى وتحاليل وفحوصات وأشعات وتكرارها أكثرمن مرة وبمعرفة كونسلتو إستشارى من كبارالأطباء في التخصصات المرتبطة والمتصلة بموضوعات الحمل. فإذا قرروا أن الحمل ممنوع على هذه السيدة لأنه خطراعلى حياتها وسيؤدى لوفاتها أو وفاة الجنين لا محالة للوفاة،أو أن هُناك سببا عضويا أووراثيا سيجعل المولود مُصابا بأمراض وراثية لاعلاج لها حتى اليوم. فهنا يكون تحديد النسل والإمتناع عنه ،بل وتعقيم الزوجة (اى إجراء جراحة تجعلها عقيما) مُباحا بل ومطلوبا وضروريا للحفاظ على حياتها.
اما عن تنظيم النسل :
اى أن الزوجين سليمان مُعافان بدنيا وعقليا، ومُقتدران ماديا ولكنهما يُريدان تربية أولادهما تربية سليمة صحيا وعقليا وإجتماعيا وتعليما وذلك بأن يجعلا بين كُل حمل والحمل الآخر 3 سنوات أو 4 سنوات أو يكتفيان بطفل واحد أو طفلين أو ثلاثة على أقصى تقدير فهذا أيضا مُباحا ولا حُرمة فيه .ولهما أن يستخدما وسائل لتنظيم النسل أوالإبتعادعن ممارسة العلاقة الزوجية من اليوم العاشرلنزول دورة الحيض للزوجة إلى نهاية اليوم السادس عشر للدورة (وتحسب الأيام من أول يوم لنزول الدورة) .
المُحرم فى موضوع تحديد أو تنظيم النسل هوإجهاض الحمل بعد أن يكون قد وصل إلى بداية الشهرالرابع أو بعده بدون سبب طبى واضح وخطيرعلى صحة الأُم أوالجنين.فهنا يكون قتلا مع سبق الإصرار والترصد مثله مثل قتل شخص بالغ كبير موجود بالفعل على قيد الحياة. لأنه منذ بداية الشهرالرابع للحمل يكون قد نُفخت فيه النفس(الروح بالمصطلح الشعبوى وهو مُصطلح خاطىء) . أما فى الشهور الثلاثة الأولى فهو مجرد خلايا أو مجرد كائن حى وليس (إنسانا).اما منذ بداية الشهرالرابع فيتحول أويتطور إلى(إنسان بنفخ النفس فيه) وهنا يحرم قتله ويكون الإجهاض بدون سبب طبى قهرى هو قتلا مع سبق الإصرار والترصد يستحق القصاص من الفاعل والمُحرض والمُشترك فيه ..
==
العبرة فى التشريعات ومنعها هو(التحريم بنص واضح صريح ) فإذا لم يوجد نص صريح واضح فهى مُباحة ولا إثم ولا ذنب فى فعلها ..
بخصوص روايات – تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإنى مُباه بكم الأُمم يوم القيامة، فسيبك منها ومن روايات الحديث كلها ومن أقوال فقهاء أهل السنة والتشيع والتصوف فهم فى عالم آخر ولهم أديان أُخرى لا علاقة لها بدين الله جل جلاله .... والموضوع يوم القيامة ليس مبارزة وسباق وتباه(وتباهى) وتفاخر بين الأُمم بمن أكثر منهم عددا ،وليس هناك صراعا بين الأنبياء والرسل عليهم السلام وتفاخر وإستعلاء من بعضهم على الآخرين لكثرة أمته وأتباعه . فهذه روايات كاذبة ومُخالفة للقرءان وقصصه وحقائقه عن يوم القيامة .... ففي يوم القيامة كل إنسان وكل نفس مشغول بنفسه ومُشكلته وحسابه ،وفرحه وسروره وبُشراه برضوان الله جل جلاله عنه وإنتظاره لإنهاء إجراءات حسابه للذهاب لدخول الجنة ونعيمها وسلامها ووراثتها والإستراحة في بيته ومقعده (مقعد صدق ) أو قصره في الجنة ،والحياة الأبدية بعد ذلك في سلام ونعيم مُقيم بمعنى كلمة النعيم التي حتى لا نستطيع تخيُل مزاياها ومُتعها .... وعلى الجانب الآخر إنشغال أهل جهنم وخوفهم من تقييدهم في سلاسل وأصفاد وقيود من لهيب ثم الرمى بهم كالزبالة في نار الجحيم خالدين فيها لا يُخفف عنهم عذابها ولا ثانية واحدة ،ومُغلقة ومؤصدة عليهم في عمد ممدة...
فالنبى عليه السلام سيأتى شاهدا على قومه الذى عاش بينهم ويشهدعلى أنهم هجروا القرءان ،ثم يتركهم ويذهب مع النبيين والرسل عليهم السلام والشُهداء (الأشهاد على أقوامهم ) إلى الجنة. فهو لا يعرف أحدا ممن جاءوا بعده ولاعلاقة له بهم ،ولن يُباهى بهم أحد ولن يتعامل مع أحد منهم (إلا مع من سيدخل منهم الجنة ،فلربما يتقابلون ويتجالسون ويتذكرون طرفا من حياتهم الدنيا وما لاقوه فيها من صعاب ومشاق في سبيل بلاغ دين الله ونُصحهم لأقوامهم بالإيمان به وإتباعه ) .
فرواية تناكجوا تناسلوا ........... رواية كاذبة وكلام فارغ وضعه (راجل عايز يتزوج زواجا ثنيا وثالثا وعاشرا ومش لاقى حجة لزوجته الأولى فإخترع لها الموضوع ده ههههههههههههه فسيبك منه إبن الكدابة).
==
أنا شخصيا نظمت ههههههههههه فلو كان حراما ما فعلته.
قال::
تمام مفهوم. وأنا كذلك فعلت هذا .
قلت:
هو ليس ممنوعا ولا مُحرما، وليس أيضا ممنوعا أو مُحرما أن تنظمه. فهذا يعود للاسباب الصحية فى منعه أو للاسباب الأخرى فى تنظيمه أوعدم تنظيمه. ولكن من خبرات الحياة، ومحافظة على صحة الأُم أصبح التنظيم ضرورة من ضروريات الحياة الآن .وفى نفس الوقت ليس مُحرما ولا منهى عنه دينيا.والحجة القوية دائما لفعل أي شيء أوعدم فعله تكون فى هل هو مُحرم بنص أم لا ؟؟؟؟ فإذا كانت الإجابة لا فهو مُباح فلتفعله أولا تفعله طبقا لظروفك وإقتناعك وإختياراتك.
قال :
شكرا جزيلا للتوضيح وآسف على الإزعاج .
اجمالي القراءات 1138