صحيفة إسبانية: التمييز ضد الإسلام بأوروبا يعكس خوفهم من الثقافة الإسلامية
الأحد، 6 مايو 2012 - 17:31
كتبت فاطمة شوقى
نشرت صحيفة الموندو الإسبانية تقرير حول الإسبانيات اللاتى تحولن إلى الإسلام فى الفترة الأخيرة، وذلك بعد أن وصل عدد المسلمين 2.3 % من السكان، كما أنه أوضح رأى كل منهن فى الإسلام وسبب اعتناقه، وذكر التقرير أسماء الإسبانيات وهن جينفير تشاميسو، ليلى حجر ومريم مودن، اللاتى اتفقن على أن المسلمين لم يسببوا أى إزعاج ولا أذى لأحد.
وقالت فتاة إسبانية تدعى "حبيبة" التى كانت تسمى جينيفر تشميسو قبل إعلان إسلامها فى 2008 "نحن لنا حق الحرية مثل المثليين جنسيا الذين يحصلون على الحرية فى اختيار أعمالهم، ونحن أيضا لابد من أن نمنح هذه الحرية لممارسة أعمالنا الدينية دون انتقادات.
وأشارت حبيبة إلى أن منظمة العفو الدولية أصدرت هذا الأسبوع تقرير حول المسلمين فى أوروبا قائلا إن "المسلمين فى أوروبا يتعرضون للتمييز على أساس الدين، خاصة فى بعض الدول التى تقريبا حظرت ارتداء النقاب والحجاب فى الأماكن العامة، منها بلجيكا وإسبانيا وفرنسا وهولندا وسويسرا، كما أجرت منظمة غير حكومية استطلاعاً للرأى عن سبب اتباع هذه الدول، للتمييز وإصدار قوانين صارمة تمنع المسلمين من ممارسة معتقداتهم بحرية قالت فيه إن هذه القوانيين تعكس "الخوف وعدم الثقة والسلبية الآراء حول المسلمين والثقافة الإسلامية".
وشكت حبيبة من العبارة التى تتردد لها كثيرا من قبل البعض لمجرد رؤيتها بالحجاب وهى "اذهبى لبلدك" قائلة "إنهم دائما ما يتناسوا إننى فى بلدى، ولست أجنبية، وأنا إسبانية، وكان اسمى كان جينيفر، كما إننى لم أتغير فى شىء سوى فى عقيدتى الدينية وهى ما تمثل حرية شخصية، وليس من حق أى شخص يتدخل فى حريتى الشخصية، خاصة أننى لم أسئ لأحد".
وأضافت حبيبة أن "منذ صغرى كانت هناك عدة أسئلة أسعى لأجد إيجابات لها، ولكننى وجدت كل ما أريد معرفته فى الإسلام، وكان دائما زوجى يقول لى هذا إن الإسلام سيجيب على كل أسئلتى؛ لأن كل شىء له سبب فى الإسلام".
وأشارت الصحيفة إلى ليلى حجر، وهى الفتاة التى تعرضت لرفض عائلتها، لإعلان إسلامها قائلة "قرارى اعتناق الإسلام كان سريعاً، ووالدى اعتبر أنه قرار سخيف ومتهور، ناتج عن تهور الشباب وحماسهم، وإننى سأتراجع بعد فترة، ولكننى لم أهتم وفعلت واعتنقت الإسلام، وكانت والدتى ترفض أن أؤدى صلاتى فى المنزل، ولذلك فتركت المنزل وتزوجت. والآن لديها طفل يبلغ 3 سنوات.
وتفضل ليلى الإسبانية، التى تبلغ 27 عاما، أن يطلق عليها "مسلمة"، قائلة "أصبحت مهتمة بالإسلام بعد هجمات 11 سبتمبر، حيث أصبح الجميع يتهم الإسلام بأنهم السبب فى هذه الهجمات، ولكننى أدركت أننى لم أكن على علم بشىء عن الإسلام، وبدأت أبحث عن معلومات جعلتنى أتوقف عن التدخين وشرب الخمر، وبدأت أقتنع بكل ما يقوله الإسلام والكتب.
أما مريم مودن وهى كانت تعيش فى إسبانيا، أما الآن هى تعيش فى ألمانيا مع زوجها، انتقدت بعض أماكن العمل التى تقوم بطرد من يرتدى الحجاب أثناء العمل، حيث إنه تم طردها من مستشفى سانت كاميل، وشرطها الأول للعمل هو خلع الحجاب.
ووفقا لمنظمة العفو الدولية فإن 37٪ من الإسبان يعتقدون أن من المقبول طرد طالب من المدرسة لمجرد ارتداء الحجاب، وبنفس النسبة تدعم الاحتجاجات ضد بناء أماكن العبادة للمسلمين.