الإسلاميون والمدنيون يرفضون هجوم "القرضاوى" على منتقدى الإخوان.. "إبراهيم": تصريحاته بها مغالاة.. و"السعيد": نقد الجماعة لا يعنى نقد الإسلام.. و"حسين" يرد: تشويه صورتنا يتم باستخدام أساليب مشبوهة
الأحد، 6 مايو 2012 - 16:59
كتبت هند عادل
أثارت تصريحات الشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، حول وصف المعارضين للإخوان بأنهم يستخدمون أسلوب أهل لوط بأنها تصريحات متشددة ومغال فيها، مطالبين بأن يكون القرضاوى عالما للمسلمين وليس للإخوان المسلمين، مناشدينه بعدم التشدد لفئة ضد فئة أخرى، فى حين وصف البعض حديث القرضاوى بأنه إفلاس سياسى ومحاولة لتبرير فشل الإخوان فى السياسية، مؤكدين على وجود من يخلط بين الإخوان والإسلام رغم الفروق الكبيرة، مشددين على خطورة هذا الخلط لا تقتصر على الحركة الإسلامية والسياسية فحسب، بل على حساب المسلمين أجمعين.
من جانبه أكد ناجح إبراهيم مؤسس الجماعة الإسلامية على وجود فارق بين الإسلام والحركة الإسلامية، فالإسلام معصوم والحركة غير معصومة، بجانب وجود فارق بين الإسلام والإسلامى، فالإسلام معصوم والإسلامى غير معصوم، ومن ينتقد الإسلامى ليس بالضرورة أنه ينتقد الإسلام.
ونفى ناجح إبراهيم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع " وجود متحدث حصرى وحيد عن الشريعة الإسلامية، سوى النبى صلى الله عليه وسلم، وأى شخص بعده يؤخذ منه ويرد، مضيفا أن الأصوليين أكدوا أن أقوال الصحابة ليست حجة.
ورفض إبراهيم تصريحات الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين حول المعادين لجماعة الإخوان المسلمين، ووصفهم بأنهم يتبعون أساليب "قوم لوط" ورأوا فى دعوة الإخوان قيودًا على ملذاتهم وشهواتهم المحرمة من الخمر والميسر والنساء، وغيرها مما تتيحه لهم الأنظمة الوضعية، فهم لذلك يقاومون هذه الدعوة التى تضيِّق عليهم ما كان موسعًا لهم، على طريقة قوم لوط الذين دعاهم إلى الإيمان والطهارة من القذارة، فقالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون، واصفا تلك التصريحات بأنها متشددة وبها مغالاة، قائلا: كان على القرضاوى أن ينأى بنفسه عن التحدث عن أى قضية خاصة، وأن يصنف نفسه فى دائرة واحدة، وكان يجب علية أن يكون عالما لكل المسلمين والحركة الإسلامية، مؤكدا أنه من الخطأ قمع الإعلام، بل يجب العمل على تقويمه فى حالة خطئه دون منعه.
من جانبه قال الدكتور السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، إن الإخوان لم يدخلوا السياسة من قبل، ولم يكن لهم أى تجارب فى هذا المجال، مشيرا إلى أن تصريحات القرضاوى حول المعادين لجماعة المسلمين ما هى إلا إفلاس سياسى لتقديم حجة مقنعة للشعب المصرى والعالم عن فشل جماعة الإخوان فى ممارسة السياسة.
وأضاف كامل أن مشروع الإخوان يجب أن يقبل النقد، وهذا ليس معناه أن نقد الإخوان يعنى نقد الإسلام، مستبعدا إمكانية كف ألسنة المواطنين عن نقد الإخوان، قائلا لو كان هناك فشل فهو من الإخوان، ولكن ليس فشلا للإسلام.
وأكد رئيس حزب الجبهة، على وجود خلط بين الإسلام وجماعة الإخوان المسلمين، والقرضاوى خلط بين ما هو مقدس وما هو من اجتهاد البشر، وهذا يعنى أن الإخوان لن يتقبلوا أو يطيقوا النقد، وهذا ضد مفهوم الديمقراطية.
من جانبه رفض الدكتور محمود حسين عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين التعليق على تصريحات الدكتور يوسف القرضاوى، مؤكدا على وجود الكثيرين ممن يرغبون فى تشويه صورة الجماعة، مستخدمين فى ذلك أساليب غير شرعية ومشبوهة.
موضوعات متعلقة:
القرضاوى : معارضو الإخوان يتبعون أساليب "قوم لوط".. ومن يعادون الجماعة يجهلون دعوتها.. والإعلام شوه صورتها.. والصهيونية تحاربها.. ولا علاج لهؤلاء إلا بتخلى أبناء البنا عن الدعوة