صورة من صور الحشر يوم القيامة :

عثمان محمد علي في الإثنين ٢٢ - يوليو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

صورة من صور الحشر يوم القيامة :
حشر الضالين عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا
سؤال من صديق عزيز غالى ::
و السؤال الثاني بعد إذنك :
( و نحشره يوم القيامة أعمى ) هل المقصود بها بعد الحساب يحشر إلى جهنم أعمى ؟
(الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلا)
هل هذه الآيات تشير لحشر المجرمين و الظالمين و الضالين و المشركين و المنافين و الكافرين إلى جهنم بعد الحساب؟
و اذا كانوا سيحشرون إلى جهنم على وجوههم صما و بكما و عميا هل هذا أصعب أم إذا حُشروا و هم سالمون و يرون أهوال العذاب؟؟
==
التعقيب:::
أما عن حشر المجرمين الكافرين الفاسقين المُستكبرين المُشركين المُكذبين بآيات الله جل جلاله التى أرسلها للناس عبر تاريخهم البشرى منذ آدم إلى محمد عليهم السلام عُميانا فاقدى البصر يوم القيامة، وفى آية أُخرى يكونون كذلك في الحشر وفى دخولهم جهنم وبئس القرار .فهذه صورة من صور العذاب الذى سيُلاقيه المُكذبون بآيات الله المُستكبرون عنها ،الهاجرون لها ،المُشركون بها البخارى ووووو.( (وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاء مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا.ذَلِكَ جَزَاؤُهُم بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا)
وصور الإهانة والعذاب تبدأ معهم منذ وفاتهم ،فتوبخهم ملائكةالموت وتضربهم على وجوههم ورؤسهم لحظة وفاتهم (وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ))
((فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ))....
ولو فكّر الكافرون والمُكذبون بآيات الله وأمثالهم من باقى العُصاة الذين أحاطت بهم خطيئتهم يوم القيامة بعقولهم لثوانى معدودة في كم وحجم الإهانة والذُل ثم العذاب الذى سيُلاقونه وسيُعذبونه في نار جهنم خالدين فيه أبدا ما ظلموا أنفسهم بعنادهم وكُفرهم وفسوقهم وإجرامهم وتكذيبهم بآيات الله ،ولكن هو الشيطان الذى وسوس لهم وزين لهم أعمالهم وبال وتغوط في أعماق أعماق عقولهم وجعلهم مثل كلاب حراسة مزرعته يُطيعونه في كل صغيرة وكبيرة يأمرهم بها ، ويستعلون على آيات الله ويتكبرون عليها ويتولون عنها. إنه غباء وحماقة الكافرين بلا إله إلا الله وبآيات الله وتشريعاته .فلا تحزن عليهم فهم الذين إختاروا لأنفسهم الضلال في الدُنيا وسوء المهاد وبئس القرار في الآخرة .
اجمالي القراءات 1368