(اللطيف )هل هو بمعنى التخفيف والرحمة أم له معنى آخر؟؟
المُسلمون يؤمنون بأن إسم الله جل جلاله (اللطيف ) بمعنى البرالرحيم الذى يُخفف قضاءه وقدره وحتميات المصائب عليهم ، فيقولون مثلا (اللهم ألطف بنا عند القضاء وعند القدر ) دُعاءا بأن يكون وقع المصائب عليهم خفيفا ومُخففا ،فمثلا بدلا من الموت في حادث سيارة يكون مُجرد إصابة خفيفة وهكذا وهكذا .ولذلك شرّع الصوفيون ودراويش المُسلمين لهم وردا يُرددونه ما بين 600 أو 1400 أو 4444 مرة في أذكارهم (يا لطيف يا لطيف ..... ) لكى يحميهم من مصائب الأقدار وتخفيفها ،او منع إصابتهم بها من الأساس .
فهل إسم الله جل جلاله (اللطيف ) بهذا المعنى الذى يعتقده ويؤمن به المُسلمون أم أن له معنى آخر ؟؟
التعقيب :
القرءان الكريم وتدبر آياته والإحتكام إليه والمشى وراء نتائجها هو الفيصل الذى يعتمده المُسلم في التعرف على المعنى الحقيقى للمُصطلح القرءانى ومفهومه وتشريعاته حتى لو خالف هذا ما توارثه ثقافيا ،وخالف به كُل ماجاءت به قواميس ومعاجم اللغة العربية .فالقرءان هو كتاب الله وهو الأصل الذى علينا أن نحتكم إليه في مثل هذا.
ومن هُنا فلنعد للقرءان المُبين لنتعرف منه على معنى إسم الله (اللطيف ) والسياق الذى ورد فيه للوقوف على بيان معناه الحقيقى، وهذا هو معنى بيان القرءان بالقرءان ومن خلال القرءان المُبين وحده .
فقد ورد إسم الله (اللطيف ) في سبعة مواضع من مواضع سورالقرءان الكريم .وجاء ترتيبها طبقا لترتيب المُصحف في سور : الأنعام –يوسف –الحج –لقمان – الأحزاب – الشورى – الملك .
1--
ففي سورة الأنعام جاء إسم الله جل جلاله (اللطيف ) في سياق آيات تتحدث عن الخلق : خلق وإنبات النباتات، وخلق الحى من الميت وخلق الميت من الحى .وخلق الليل والنهار.وخلق الشمس والقمر بحسابات دقيقة سارية إلى يوم القيامة .وخلق النجوم والهداية بها في السير في ظلمات الليل برا وبحرا،وما فيها من آيات وقوانين كونية إستفاد منها علماء الفلك والبحار والمحيطات .ثم الحديث عن خلق آدم عليه السلام و خلق ذريته. ثم الحديث عن السماء وكيفية نزول المطرمنها ،والإستفادة منه في الزراعة وما ينتج منها من حبوب وثمرات . ثم الحديث عن خلق السموات والأرض وكيف أبدعها رب العزة جل جلاله .ثم الحديث عن نفى الخالق العظيم الذى خلق كُل هذا من أن يكون له ولدا أو صاحبة (زوجة ). فهذا هو الله جل جلاله ربكم لا إله إلا هو ،وهو سُبحانه لا تُدركه الأبصار – أي لا تراه ولن تراه الأبصارحاضراأومُستقبلا .وهو وحده جل جلاله المُستحق للعبادة . فالذى خلق كُل هذا هو (اللطيف )( الخبير ). فهنا جاء إسم الله (( اللطيف )) معنى القوى –الخالق – العليم – العزيز – مالك المُلك ( الخبير ). ف(اللطيف ) هُنا بمعنى (العليم الخبير) الذى خلق كُل هذا بعلم وخبرة وعزة وقوة. ولم نجد في تلك الأيات الكريمات أية إشارة عن أن إسم الله (اللطيف )جاء تعبيرا عن تخفيف القضاء والقدر والمصائب كما يعتقد المُسلمون عن معنى إسم الله (اللطيف).
2-
وفى سورة يوسف ورد إسم الله (اللطيف) جل جلاله في سياق الحديث عن منزلة يوسف عليه السلام وقدوم أبويه وإخوته إلى مصر ، وقوله لهم أن هذا تأويل وتحقيق لرؤيتى التي رأيتها في منامى صغيرا عندما رأى الشمس والقمر والنجوم له ساجدين ،وان هذا كله بعلم رب العالمين العليم الحكيم الذى فطر السموات والأرض (خلقها من لاشىء ). وأن كُل هذا يا محمد ويا أتباع القرءان من وحى القرءان الذى أوحيناه إليك لتُبلغه للناس وبما فيه من غيب لم تُشاهده من قبل . فهنا جاء معنى إسم الله جل جلاله (اللطيف )ب(العليم الحكيم).
3-
وجاء إسم الله (اللطيف ) جل جلاله في سورة (الحج) في سياق الحديث عن خلق الليل والنهار من بعضهما البعض ،وأنه سُبحانه وتعالى الحق العلى الكبير، وأن ما يعبدون من دونه سُبحانه هم الباطل .ثم الحديث عن إنزال المطر من السماء على الأرض وما ينتج عنه من إنبات ثم حصاد للثمار والحبوب ،وأن الذى خلق هذا وأمر به ووضع قوانيه هو (اللطيف الخبير ) سُبحانه وتعالى . ثم إكتمل السياق بالحديث عن ملكية الله جل جلاله للسموات والأرض ،وانه سُبحانه (الغنى الحميد ) .ثم الحديث عن تسخير الله جل جلاله ما في السموات والأرض للإنسان ،وعن إمساكه سُبحانه وتعالى للسموات من أن تقع على الأرض إلى أن قيام الساعة .ثم الحديث عن خلق الإنسان ومماته وبعثه يوم القيامه بأمرالخالق سُبحانه وتعالى . وأن الله جل جلاله عليم بما في السموات والأرض ....
فهنا يكون معنى إسم الله (اللطيف ) ضمن معانى الخالق –المُهيمن – العليم الحكيم الخبير سُبحانه وتعالى .
4-
وجاء إسم الله (اللطيف) جل جلاله في سورة لقمان في سياق الحديث عن . خلق الله جل جلاله للسموات بغيرعمد وأعمدة ترونها ،وعن خلقه سثبحتنه وتعالى للأرض ووضعه فيها رواسى من الجبال لتحفظ قوتها وجاذبيتها الداخلية والخارجية مع الكون في دورانها ضمن المجموعة الشمسية التي تدور في فلكها .وجعلها مهادا ذلولا صالحة للحياة عليها.وأن هذا هو جزء من خلق الله جل جلاله فأين خلق الذين تعبدون من دون الله؟؟
ثم حديث لقمان عليه السلام وعظته لإبنه،وتذكيره له بحساب الله جل جلاله للناس جميعا يوم القيامة وأنه سُبحانه وتعالى هو (اللطيف الخبير ) .
فهنا جاء إسم الله جل جلاله (اللطيف ) بمعنى الخالق العليم الخبير .
5-
وجاء إسم الله جل جلاله (اللطيف) فى سورة (الأجزاب) في سياق الحديث عن تشريعات المولى جل جلاله الخاصة بالنبى محمد بن عبدالله عليه السلام وزوجاته ،وأنه سُبحانه وتعالى الذى فرض على النبى عليه السلام وزوجاته هذه التشريعات هو القوى صاحب الحق الأوحد في التشريع (اللطيف الخبير ) . وفيها إشارة سريعة تُشير أيضا إلى عدم إختصاص النبى عليه السلام في التشريعات لا له ولا لأحد من الناس ، وإنما كان عليه السلام مُتبعا لتشريعات رب العالمين جل جلاله .
6-
وورد إسم الله جل جلاله (اللطيف) في سورة(الشورى) في سياق الحديث عن إنزال المولى جل جلاله للقرءان بالحق والميزان .بالحق والعدل لتحكموا بهما ،وبالحق والميزان من داخله كقوى مُضادة لمحاولات إختراقه أولإضافة نصوص أو كلمات أو حروف إليه ،او لإلغاء أو إنقاص نصوص أو كلمات أو حروف منه ،ومن ثم كشفها سريعا . ثم الحديث عن قيام الساعة وتأكيد وقوعها وما يتبعها من أحداث ،وأن المؤمنين يعلمون أنها الحق ومُشفقين منها ،وأن المُكذبين بها في ضلال بعيد.وأنه سُبحانه وتعالى اللطيف القوى العزيز . فهنا جاء معنى إسم الله جل جلاله (اللطيف) بمعنى (القوى العزيز) المُهيمن.
7-
وفى سورة (الملك) جاء إسم الله جل جلاله (اللطيف) في سياق الحديث عن تقديس إسم الله جل جلاله الذى بيده المُلك ، الذى خلق الموت والحياة ،والذى خلق السموات والأرض،وخلق النجوم ،والذى خلق الجنة والنار وما فيهما من ثواب وعقاب في الآخرة. وأنه سُبحانه وتعالى عالم الغيب والشهادة وعالم السر والعلن . وهو الذى خلق الأرض وجعلها مهادا وذلولا للعيش فيها .ثم الحديث عن قدرة المولى جل جلاله في خلق السموات والأرض وسريانهما بقوانين خلقها رب العزة جل جلاله فيهما إلى يوم القيامة .. فهذا هو (اللطيف الخبير ) جل جلاله .
الخلاصة ::
أن إسم الله (اللطيف )دائما ما يعنى (العليم الخبير) (عالم الغيب والشهادة) .وينتمى لصفات القوة وملكيته سبحانه وتعالى وهيمنته وإحاطته وعلمه بمُلكه وملكوته ومخلوقاته. وليس من صفات أسماء الله جل جلاله (الرحيم –الودود الغفور ) .
ومن هُنا فليس معناه إسما للتخفيف من قضاء الله وقدره في مصائب وأقدارالناس والمخلوقات وما كتبه الله عليهم من حتميات كما يعتقد الناس خطئا.
فعلينا تصحيح إستخدامنا لإسم الله جل جلاله(اللطيف) في دعائنا وفى ذكرنا للمولى جل جلاله ...... ثم تصحيح المعنى أيضا عن تعاملاتنا البشرية ووصفنا بأن فلانا هذا (لطيف ) فعندما نقول عن أن (فُلان ) هذا لطيف فهو يعنى أنه عالم (بروفيسور) (خبير) و(صاحب خبرة وكفاءة وعلم بمهنته وتخصصه) وليس معناه أنه ذوق وأخلاق وبشوش ومُجامل في تعاملاته ووووووو.فهذه الصفات نقول عن صاحبها أنه مؤدب – حسن الخُلق –ودود وهكذا وهكذا .
فعلينا كمُسلمين أن نستفيد من معانى المُصطلحات في القرءان ونُصحح لساننا ومفهيمنا عنها طبقا لمعناها في القرءان المُبين ،وخاصة فما يتعلق ب(أسماء الله الحُسنى ) لكى لا نقع في حُرمة وكبيرة وجريمة (الإلحاد في أسماءالله) التي حذرنا منها ربنا جل جلاله في قوله تعالى (وَلِلَّهِ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ فَٱدۡعُوهُ بِهَاۖ وَذَرُواْ ٱلَّذِينَ يُلۡحِدُونَ فِيٓ أَسۡمَٰٓئِهِۦۚ سَيُجۡزَوۡنَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ) (180الأعراف).
وهذه هي الآيات القرءانية التي ورد في سياقها إسم الله (اللطيف جل جلاله ). لمن أراد مُراجعتها وتدبرها ودراستها والتواصى بيننا في الحق فيها وفى تشريعاتها .
1==
(۞إِنَّ ٱللَّهَ فَالِقُ ٱلۡحَبِّ وَٱلنَّوَىٰۖ يُخۡرِجُ ٱلۡحَيَّ مِنَ ٱلۡمَيِّتِ وَمُخۡرِجُ ٱلۡمَيِّتِ مِنَ ٱلۡحَيِّۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُۖ فَأَنَّىٰ تُؤۡفَكُونَ (95) فَالِقُ ٱلۡإِصۡبَاحِ وَجَعَلَ ٱلَّيۡلَ سَكَنٗا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ حُسۡبَانٗاۚ ذَٰلِكَ تَقۡدِيرُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ (96) وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلنُّجُومَ لِتَهۡتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِۗ قَدۡ فَصَّلۡنَا ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ (97) وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنشَأَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ فَمُسۡتَقَرّٞ وَمُسۡتَوۡدَعٞۗ قَدۡ فَصَّلۡنَا ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَفۡقَهُونَ (98) وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَخۡرَجۡنَا بِهِۦ نَبَاتَ كُلِّ شَيۡءٖ فَأَخۡرَجۡنَا مِنۡهُ خَضِرٗا نُّخۡرِجُ مِنۡهُ حَبّٗا مُّتَرَاكِبٗا وَمِنَ ٱلنَّخۡلِ مِن طَلۡعِهَا قِنۡوَانٞ دَانِيَةٞ وَجَنَّٰتٖ مِّنۡ أَعۡنَابٖ وَٱلزَّيۡتُونَ وَٱلرُّمَّانَ مُشۡتَبِهٗا وَغَيۡرَ مُتَشَٰبِهٍۗ ٱنظُرُوٓاْ إِلَىٰ ثَمَرِهِۦٓ إِذَآ أَثۡمَرَ وَيَنۡعِهِۦٓۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكُمۡ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ (99) وَجَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَآءَ ٱلۡجِنَّ وَخَلَقَهُمۡۖ وَخَرَقُواْ لَهُۥ بَنِينَ وَبَنَٰتِۭ بِغَيۡرِ عِلۡمٖۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ (100) بَدِيعُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُۥ وَلَدٞ وَلَمۡ تَكُن لَّهُۥ صَٰحِبَةٞۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيۡءٖۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ (101) ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ خَٰلِقُ كُلِّ شَيۡءٖ فَٱعۡبُدُوهُۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ وَكِيلٞ (102) لَّا تُدۡرِكُهُ ٱلۡأَبۡصَٰرُ وَهُوَ يُدۡرِكُ ٱلۡأَبۡصَٰرَۖ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلۡخَبِيرُ (103) قَدۡ جَآءَكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَنۡ أَبۡصَرَ فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ عَمِيَ فَعَلَيۡهَاۚ وَمَآ أَنَا۠ عَلَيۡكُم بِحَفِيظٖ (104) َوَكَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ ٱلۡأٓيَٰتِ وَلِيَقُولُواْ دَرَسۡتَ وَلِنُبَيِّنَهُۥ لِقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ) (105الأنعام)
2-
(فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَىٰ يُوسُفَ ءَاوَىٰٓ إِلَيۡهِ أَبَوَيۡهِ وَقَالَ ٱدۡخُلُواْ مِصۡرَ إِن شَآءَ ٱللَّهُ ءَامِنِينَ (99) وَرَفَعَ أَبَوَيۡهِ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ وَخَرُّواْ لَهُۥ سُجَّدٗاۖ وَقَالَ يَٰٓأَبَتِ هَٰذَا تَأۡوِيلُ رُءۡيَٰيَ مِن قَبۡلُ قَدۡ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّٗاۖ وَقَدۡ أَحۡسَنَ بِيٓ إِذۡ أَخۡرَجَنِي مِنَ ٱلسِّجۡنِ وَجَآءَ بِكُم مِّنَ ٱلۡبَدۡوِ مِنۢ بَعۡدِ أَن نَّزَغَ ٱلشَّيۡطَٰنُ بَيۡنِي وَبَيۡنَ إِخۡوَتِيٓۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٞ لِّمَا يَشَآءُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ (100) ۞رَبِّ قَدۡ ءَاتَيۡتَنِي مِنَ ٱلۡمُلۡكِ وَعَلَّمۡتَنِي مِن تَأۡوِيلِ ٱلۡأَحَادِيثِۚ فَاطِرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ أَنتَ وَلِيِّۦ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۖ تَوَفَّنِي مُسۡلِمٗا وَأَلۡحِقۡنِي بِٱلصَّٰلِحِينَ (101) ذَٰلِكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلۡغَيۡبِ نُوحِيهِ إِلَيۡكَۖ وَمَا كُنتَ لَدَيۡهِمۡ إِذۡ أَجۡمَعُوٓاْ أَمۡرَهُمۡ وَهُمۡ يَمۡكُرُونَ )(102يوسف).
3-
(ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ يُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلَّيۡلِ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرٞ (61) ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ هُوَ ٱلۡبَٰطِلُ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡعَلِيُّ ٱلۡكَبِيرُ (62) أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَتُصۡبِحُ ٱلۡأَرۡضُ مُخۡضَرَّةًۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٞ (63) لَّهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهُوَ ٱلۡغَنِيُّ ٱلۡحَمِيدُ (64) أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَٱلۡفُلۡكَ تَجۡرِي فِي ٱلۡبَحۡرِ بِأَمۡرِهِۦ وَيُمۡسِكُ ٱلسَّمَآءَ أَن تَقَعَ عَلَى ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٞ رَّحِيمٞ (65) وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَحۡيَاكُمۡ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡۗ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَكَفُورٞ (66) لِّكُلِّ أُمَّةٖ جَعَلۡنَا مَنسَكًا هُمۡ نَاسِكُوهُۖ فَلَا يُنَٰزِعُنَّكَ فِي ٱلۡأَمۡرِۚ وَٱدۡعُ إِلَىٰ رَبِّكَۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدٗى مُّسۡتَقِيمٖ (67) وَإِن جَٰدَلُوكَ فَقُلِ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا تَعۡمَلُونَ (68) ٱللَّهُ يَحۡكُمُ بَيۡنَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ (69) أَلَمۡ تَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِۚ إِنَّ ذَٰلِكَ فِي كِتَٰبٍۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٞ (70) وَيَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَٰنٗا وَمَا لَيۡسَ لَهُم بِهِۦ عِلۡمٞۗ وَمَا لِلظَّٰلِمِينَ مِن نَّصِيرٖ )(71الحج).
4-
(خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ بِغَيۡرِ عَمَدٖ تَرَوۡنَهَاۖ وَأَلۡقَىٰ فِي ٱلۡأَرۡضِ رَوَٰسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمۡ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٖۚ وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَنۢبَتۡنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوۡجٖ كَرِيمٍ (10) هَٰذَا خَلۡقُ ٱللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِۦۚ بَلِ ٱلظَّٰلِمُونَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ (11) وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا لُقۡمَٰنَ ٱلۡحِكۡمَةَ أَنِ ٱشۡكُرۡ لِلَّهِۚ وَمَن يَشۡكُرۡ فَإِنَّمَا يَشۡكُرُ لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٞ (12) وَإِذۡ قَالَ لُقۡمَٰنُ لِٱبۡنِهِۦ وَهُوَ يَعِظُهُۥ يَٰبُنَيَّ لَا تُشۡرِكۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِيمٞ (13) وَوَصَّيۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ وَهۡنًا عَلَىٰ وَهۡنٖ وَفِصَٰلُهُۥ فِي عَامَيۡنِ أَنِ ٱشۡكُرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيۡكَ إِلَيَّ ٱلۡمَصِيرُ (14) وَإِن جَٰهَدَاكَ عَلَىٰٓ أَن تُشۡرِكَ بِي مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٞ فَلَا تُطِعۡهُمَاۖ وَصَاحِبۡهُمَا فِي ٱلدُّنۡيَا مَعۡرُوفٗاۖ وَٱتَّبِعۡ سَبِيلَ مَنۡ أَنَابَ إِلَيَّۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (15) يَٰبُنَيَّ إِنَّهَآ إِن تَكُ مِثۡقَالَ حَبَّةٖ مِّنۡ خَرۡدَلٖ فَتَكُن فِي صَخۡرَةٍ أَوۡ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ أَوۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ يَأۡتِ بِهَا ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٞ) (16لقمان).
5-
(يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدۡنَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيۡنَ أُمَتِّعۡكُنَّ وَأُسَرِّحۡكُنَّ سَرَاحٗا جَمِيلٗا (28) وَإِن كُنتُنَّ تُرِدۡنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَ فَإِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلۡمُحۡسِنَٰتِ مِنكُنَّ أَجۡرًا عَظِيمٗا (29) يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ مَن يَأۡتِ مِنكُنَّ بِفَٰحِشَةٖ مُّبَيِّنَةٖ يُضَٰعَفۡ لَهَا ٱلۡعَذَابُ ضِعۡفَيۡنِۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٗا (30) ۞وَمَن يَقۡنُتۡ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا نُّؤۡتِهَآ أَجۡرَهَا مَرَّتَيۡنِ وَأَعۡتَدۡنَا لَهَا رِزۡقٗا كَرِيمٗا (31) يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ لَسۡتُنَّ كَأَحَدٖ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ إِنِ ٱتَّقَيۡتُنَّۚ فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ فَيَطۡمَعَ ٱلَّذِي فِي قَلۡبِهِۦ مَرَضٞ وَقُلۡنَ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗا (32) وَقَرۡنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجۡنَ تَبَرُّجَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ ٱلۡأُولَىٰۖ وَأَقِمۡنَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتِينَ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِعۡنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا (33) وَٱذۡكُرۡنَ مَا يُتۡلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ وَٱلۡحِكۡمَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا) (34الأحزاب).
6-
(ٱللَّهُ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ وَٱلۡمِيزَانَۗ وَمَا يُدۡرِيكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ قَرِيبٞ (17) يَسۡتَعۡجِلُ بِهَا ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِهَاۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مُشۡفِقُونَ مِنۡهَا وَيَعۡلَمُونَ أَنَّهَا ٱلۡحَقُّۗ أَلَآ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُمَارُونَ فِي ٱلسَّاعَةِ لَفِي ضَلَٰلِۭ بَعِيدٍ (18) ٱللَّهُ لَطِيفُۢ بِعِبَادِهِۦ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُۖ وَهُوَ ٱلۡقَوِيُّ ٱلۡعَزِيزُ (19) مَن كَانَ يُرِيدُ حَرۡثَ ٱلۡأٓخِرَةِ نَزِدۡ لَهُۥ فِي حَرۡثِهِۦۖ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرۡثَ ٱلدُّنۡيَا نُؤۡتِهِۦ مِنۡهَا وَمَا لَهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ) (20الشورى).
7-
(تَبَٰرَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلۡمُلۡكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ (1) ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَيَوٰةَ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡغَفُورُ (2) ٱلَّذِي خَلَقَ سَبۡعَ سَمَٰوَٰتٖ طِبَاقٗاۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلۡقِ ٱلرَّحۡمَٰنِ مِن تَفَٰوُتٖۖ فَٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ هَلۡ تَرَىٰ مِن فُطُورٖ (3) ثُمَّ ٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ كَرَّتَيۡنِ يَنقَلِبۡ إِلَيۡكَ ٱلۡبَصَرُ خَاسِئٗا وَهُوَ حَسِيرٞ (4) وَلَقَدۡ زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنۡيَا بِمَصَٰبِيحَ وَجَعَلۡنَٰهَا رُجُومٗا لِّلشَّيَٰطِينِۖ وَأَعۡتَدۡنَا لَهُمۡ عَذَابَ ٱلسَّعِيرِ (5) وَلِلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمۡ عَذَابُ جَهَنَّمَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ (6) إِذَآ أُلۡقُواْ فِيهَا سَمِعُواْ لَهَا شَهِيقٗا وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ ٱلۡغَيۡظِۖ كُلَّمَآ أُلۡقِيَ فِيهَا فَوۡجٞ سَأَلَهُمۡ خَزَنَتُهَآ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ نَذِيرٞ (8) قَالُواْ بَلَىٰ قَدۡ جَآءَنَا نَذِيرٞ فَكَذَّبۡنَا وَقُلۡنَا مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ مِن شَيۡءٍ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا فِي ضَلَٰلٖ كَبِيرٖ (9) وَقَالُواْ لَوۡ كُنَّا نَسۡمَعُ أَوۡ نَعۡقِلُ مَا كُنَّا فِيٓ أَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ (10) فَٱعۡتَرَفُواْ بِذَنۢبِهِمۡ فَسُحۡقٗا لِّأَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ (11) إِنَّ ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّهُم بِٱلۡغَيۡبِ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٞ كَبِيرٞ (12) وَأَسِرُّواْ قَوۡلَكُمۡ أَوِ ٱجۡهَرُواْ بِهِۦٓۖ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ (13) أَلَا يَعۡلَمُ مَنۡ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلۡخَبِيرُ (14) هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ ذَلُولٗا فَٱمۡشُواْ فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُواْ مِن رِّزۡقِهِۦۖ وَإِلَيۡهِ ٱلنُّشُورُ (15) ءَأَمِنتُم مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يَخۡسِفَ بِكُمُ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمۡ أَمِنتُم مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يُرۡسِلَ عَلَيۡكُمۡ حَاصِبٗاۖ فَسَتَعۡلَمُونَ كَيۡفَ نَذِيرِ (17) وَلَقَدۡ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَكَيۡفَ كَانَ نَكِيرِ (18) أَوَ لَمۡ يَرَوۡاْ إِلَى ٱلطَّيۡرِ فَوۡقَهُمۡ صَٰٓفَّٰتٖ وَيَقۡبِضۡنَۚ مَا يُمۡسِكُهُنَّ إِلَّا ٱلرَّحۡمَٰنُۚ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَيۡءِۭ بَصِيرٌ (19) أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي هُوَ جُندٞ لَّكُمۡ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ ٱلرَّحۡمَٰنِۚ إِنِ ٱلۡكَٰفِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20) أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي يَرۡزُقُكُمۡ إِنۡ أَمۡسَكَ رِزۡقَهُۥۚ بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوّٖ وَنُفُورٍ )(21الملك).