أشعل مشروع قانون هيئة الشرطة، الذى يهدف لزيادة مرتبات العاملين بالداخلية، وصدق عليه المشير محمد حسين طنطاوى، ثورة الغضب فى الجامعات المصرية، فى الوقت الذى يشتكى فيه أعضاء هيئة التدريس من تجاهلهم وتقاعس الدولة عن زيادة مرتباتهم.

ويحصل أمين الشرطة، حسب مشروع القانون الجديد، الذى يناقشه مجلس الشعب على 7800 جنيه، بينما يحصل شيخ الخفر على مرتب 3312 جنيها، والخفير على مرتب بين 1128 جنيها و2460 جنيها.

ومن جانبهم، أشاروا أعضاء هيئة التدريس إلى أن مرتب الأستاذ بالجامعة بعد نحو 25 سنة " خدمة وبحث علمى وتدريس"، لا يتجاوز نصف مرتب "أمين الشرطة"، ولا يتجاوز مرتب شيخ الخفر، مؤكدين على أن الدولة تتجاهلهم.

وقرر مجلس إدارة مؤتمر 31 مارس، عقد اجتماع غدا الجمعة، لبحث الخطوات التصعيدية المناسبة بناء على المستجدات على الساحتين الجامعية والسياسية، خاصة فى ظل عدم إعلان الحكومة حتى الآن عن الزيادات المقررة فى مرتبات أعضاء هيئة التدريس أول يوليو المقبل.

ومن جانبه، أرجع الدكتور محمد الشقفى، الأستاذ بكلية العلوم جامعة بنها، ورئيس نقابة العاملين بالتدريس، أسباب تجاهل الدولة لمطالب أعضاء هيئة التدريس، واستجابتها لأمناء الشرطة لتفرق أعضاء هيئة التدريس.

وقال الشقفى،" أمناء الشرطة ناس توحدوا وعملوا اعتصام وإضراب، ولكن أعضاء التدريس متفرقون شرازم وكل واحد له دماغه، وحاليا الكرة الآن فى ملعب أعضاء هيئة التدريس، فهم يعلمون القضاة والأطباء وضباط الشرطة، فكيف تكون مرتباتهم أقل من هذه الفئات".

فيما حذر الدكتور خالد شافع، نائب رئيس نقابة العاملين بالتدريس، من اندلاع ثورة حقيقة فى الجامعات، إذا استمرت الحكومة فى تجاهل مرتباتهم، مضيفا أن عددا من الأقسام بالجامعات، بقياداتها المنتخبة، قررت المشاركة فى التصعيد والامتناع عن الامتحانات فى حال عدم الاستجابة لمطالب أعضاء التدريس.

ومن بين قرارات مجالس الأقسام، القرار الذى اتخذه سابقا قسم طرق التدريس والتدريب والتربية العملية المنعقد اليوم، بكلية التربية الرياضية بالسادات، جامعة المنوفية، بإجراء امتحانات التربية العملية فى موعدها مع الاحتفاظ بالدرجات وعدم تسليمها للكنترولات، إذا لم تتم زيادة المرتبات.

وأشار الدكتور وائل كامل، عضو مجلس إدارة مؤتمر31 مارس، إلى أن مرتب المعيد 1100 والمدرس المساعد 1400، والمدرس 1800، بما يعنى أن مرتب المدرس الذى قضى أكثر من 10 سنوات فى الجامعة لا يصل لمرتب خفير ممتاز، كما أن مرتب المعيد أقل من مرتب "عسكرى"، مؤكدا على أن كل الخيارات مفتوحة للتصعيد أمامهم.

وأوضح كامل، أنه مجلس إدارة المؤتمر، قرر عقد اجتماع لأعضاء مجلس إدارة المؤتمر غدا الجمعة، لبحث الخطوات التصعيدية المناسبة بناء على المستجدات على الساحتين الجامعية والسياسية.